موقف الائتلاف من التحالف الدولي ضد الإرهاب

الائتلاف الوطني السوري

بيان صحفي

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

19 تشرين الأول، 2014

عقب صدور قرار مجلس الأمن رقم 2170 بتاريخ 15 آب 2014، تشكل تحالف دولي لمحاربة التنظيمات الإرهابية في العراق وسورية.

إن هذا القرار لا يتعارض مع موقف الائتلاف من الإرهاب، بدليل أن الجيش السوري الحر بدأ الحرب على تنظيم داعش منذ بداية سنة 2014، وطرده من معظم المحافظات السورية، لأن الشعب السوري الذي خرج ليسقط النظام الاستبدادي الأسدي لا ولن يقبل بأن تفرض عليه أي جهة أجندتها الخاصة بقوة السلاح، وتحت أي ذريعة أو غطاء.

هذا من حيث المبدأ، ولكن موقف الائتلاف من التحالف الدولي يرتبط بمحددات وطنية مهمة، يأتي في طليعتها ألا يكتفي التحالف بمحاربة التنظيمات الإرهابية، وإنما يعمل على التخلص من المسبب الأساسي للإرهاب، وهو النظام الديكتاتوري الذي يمارس إرهاب الدولة على الشعب السوري، ويرعى التنظيمات الإرهابية، ويتعامل معها في السر والعلن.

ويرى الائتلاف أن أي عمل عسكري من هذا النوع، لا يمكن أن يحقق أهدافه المنشودة إلا إذا تزامن مع حل سياسي شامل، يحقق تطلعات الشعب السوري، ويؤمن الاستقرار في سورية والعراق والمنطقة بأسرها.

ويرى أيضاً، أن مشاركتنا في العمليات العسكرية التي تقتضيها محاربة داعش وملء الفراغ الذي ينجم عن انسحابه من المناطق السورية التي يحتلها؛ مرهونة بتأمين الدعم والتسليح والتدريب للجيش السوري الحر، وكذلك تأمين الغطاء الجوي الذي يحمي قواته أثناء تحركها.

كما يجب إقامة مناطق آمنة وعازلة تستوعب الأعداد الكبيرة المتزايدة من اللاجئين السوريين، وتتيح انتقال الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة إلى الأراضي السورية، مما يسمح بإدارة شؤون المواطنين وفق رؤية الشعب السوري الثائر للمستقبل.

الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،

عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.