أنباء عن جهود لعقد قمة عربية مصغرة

أنباء عن جهود لعقد قمة عربية مصغرة

تجمع الأردن وسورية ومصر والسعودية

عمان ـ خدمة قدس برس

أفاد مصدر إعلامي أردني أن جهودا حثيثة مازالت تبذل في محاولة لاسترجاع سورية مما سماه "التيار الآخر" باتجاه موقعها العربي، لتكون رافدا للحقوق العربية.

وكشف الكاتب والإعلامي الأردني سلطان حطاب في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" أن استقبال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، تأتي ضمن جهود الرباعية العربية لإعادة تأهيل سورية واسترجاعها من التيار الآخر، وقال إن "هنالك محاولات جادة بذلت ولا تزال من أجل استعادة موقع سورية في العالم العربي، وقد استطاع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال زيارته المفاجئة لسورية قبيل مؤتمر أنابوليس أن يقنع الرئيس بشار الأسد بضرورة الحضور بعد أن تمكن العرب من وضع الجولان على مسودة المؤتمر لتأخذ موقعها على سكة مفاوضات السلام".

وأشار حطاب إلى أن هذه الاتصالات تأتي في سياق الإعداد لقمة عربية مصغرة تجمع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والأردني الملك عبد الله الثاني والرئيسين المصري محمد حسني مبارك والسوري بشار الأسد، قبيل انعقاد القمة العربية في آذار (مارس) المقبل في العاصمة السورية دمشق. وتعوّل الأطراف العربية المعنية بهذه القمة على دور متقدم لسورية لجهة موقف "أكثر اعتدالا" وقربا من تيار الاعتدال العربي، بحيث تمارس دمشق ضغوطا على حركة "حماس" التي من المتقع أن يلين موقفها أكثر في غزة حتى تعطى الفرصة سانحة للرئيس محمود عباس كي يستمر في مفاوضات الحل النهائي حيث تعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن تكون سنة 2008 موعدا للتوصل إلى سلام يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد استقبل في عمان أمس الأحد (9/12) وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وبحث معه نتائج مؤتمر أنابوليس، وشدد على أهمية العمل العربي المشترك من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، بما فيها الجولان، وأهمية تعزيز أمن لبنان واستقراره وسيادته.

وتأتي زيارة المعلم إلى العاصمة الأردنية عمان بعد الدفعة القوية التي كان قد منحتها زيارة العاهل الأردني إلى دمشق وما تلاها من إطلاق سراح للمعتقلين الأردنيين في سورية، وتحديد موعد نهائي لانعقاد اللجنة السورية ـ الأردنية المشتركة نهاية كانون أول (ديسمبر) الجاري، وذلك في سياق موجة من الاحتواء ليس فقط لسورية العربية، بل ولإيران أيضا التي كان رئيسها أحمدي نجاد قد حضر القمة 28 لدول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة مؤخرا لأول مرة.