من اسطنبول إلى القدس
من اسطنبول إلى القدس ..
تراتيل شوقٍ لا ينقطع
أروى عبد العزيز
انتهى اليوم في اسطنبول ملتقى القدس الدولي .. تحت شعار " فلنحم وجه الحضارة" .. والذي كانت أولى جلساته يوم الخميس 15 نوفمبر لثلاثة أيام متتالية ..
المؤتمر دعت إليه مؤسسة القدس الدولية من بيروت .. ثم انضمت إليه هيئات عربية وإسلامية عديدة .. من بينها نقابات مهنية وطلابية عربية واتحادات ومنظمات نسائية وشبابية و شخصيات إسلامية عربية وغير عربية..
ولقد أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر "معن بشور" أن أعداد المشاركين بلغ أرقاماً قياسية غير متوقعة .. حيث أربكت المنظمين للمؤتمر ..
الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان فيصل مولوي .. أشاد بالمؤتمر .. وقال "لأول مرة يعقد ملتقى عالمي من أجل القدس وفلسطين .. فالكثير من الرأي العام العالمي يعرف حقيقة القضية ولا يتحرك من أجلها .. وأن هذا المؤتمر سيساهم بإضاءة شمعة في هذا الظلام" ..
ومن الشخصيات المهمة التي حضرت المؤتمر الشيخ " رائد صلاح " رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة .. والذي عودنا دائماً بصوته الجهوري .. والذي في الله لومة لائم .. بجرأته .. وشجاعته .." حيث أكد أن الإحتلال الصهيوني للقدس والمسجد الأقصى زائلٌ لا محالة داعيا إلى هبة دولية لإزالة الحصار الصهيوني عن مليون ونصف المليون محاصر فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وقال الشيخ صلاح : "إننا على يقين بإقامة مؤتمر القدس ليس في اسطنبول ولا بيروت ولا طهران. .. بل في القدس إن شاء الله".
في نهاية كلمته دعا الشيخ الحضور إلى وقفة غضب لمدة دقيقة من أجل فلسطين .. فهب الجميع .. ينادي بصوت واحد " بالروح بالدم نفديك يا فلسطين "..
تمنيت في تلك اللحظة أن الأمة كلها تقف وقفة واحدة في كل أرجاء الدنيا تنادي بصوت واحد .. من قلب يعشق تلك الأرض .. " بالروح بالدم نفديك يا فلسطين "..
ثلاثة أيام اعتبرها المتحدثون والمشاركون في المؤتمر .. تظاهرة إنسانية عالمية من أجل القدس .. تمخض المؤتمر حينها عن إعلان سمي" بإعلان إسطنبول " يشمل بنوداً من أهمها أن القدس مدينة السلام .. وأن الاحتلال هو عنصري وإرهابي على أرض فلسطين .. ولا بد أن يزول .. وان كل الممارسات الاستيطانية التي تستهدف القدس .. هي اعتداءات خطيرة .. لابد من مواجهتها ..
هذا بالإضافة على تأكيد حق العودة لكل اللاجئين والمشردين .. وكان أيضاً من أهم البنود والتي نتمنى أن يستجيب لها الفلسطينيون داخل الأراضي الفلسطينية .. هي الوحدة الفلسطينية من أجل نصرة فلسطين ..
انتهى الملتقى .. اتفق الجميع على العمل من أجل فلسطين .. يداً بيد .. وكتفاً بكتف ..
ونادى الجميع .. " بالروح بالدم نفديك يا فلسطين " ..
ونحن أيضاً كنا وما زلنا ننادي بأصواتنا وقلوبنا .. " بالروح بالدم نفديك يا فلسطين " .. علَّ يوماً تعانق قلوبنا وأجسادنا تلك الأرض الطاهرة ولو لدقائق معدودة ..
"اللهم ارزقنا صلاة في رحابه .. وشهادة على أسواره".