الكل يتطلع إلى أنابوليس

الكل يتطلع إلى أنابوليس

محمد هيثم عياش

[email protected]

دعا الرئيس الامريكي السيء الصيت  جورج بوش الى عقد مؤتمر  دولي حول  النزاع في الشرق الاوسط من المقرر أن يتم أواخر شهر تشرين ثان/نوفمبر الحالي في عاصمة ولاية ماريلاند الامريكية أنابوليس يبحث المشاركون فيه كيفية إحلال السلام في تلك المنطقة وقيام دولة فلسطينية مستفلة الى جانب الكيان الصهيوني . لقد كثرت التساؤلات حول أسباب دعوة الرئيس السيء الصيت بوش لهذا المؤتمر فقد عقدت مؤتمرات دولية كثيرة  لإنهاء الصراع في تلك المنطقة   بمشاركة  معظم الدول العربية كما عقدت مؤتمرات فردية بين الصهاينة وسوريا ولبنان وبين الصهاينة والفلسطينيين لم تؤدي الى نتيجة فالصهاينة  متمسكون بالقدس والجولان ومناطق محتلة في جنوب لبنان ولا يزالون يرتكبون المجازر بالشعب الفلسطيني وكانوا وراء استضعاف طائفة من الشعب الفلسطيني على طائفة أخرى فهم يدعمون أعضاء منظمة فتح  ضد حماس لأن فتح   وعلى حد اعتقاد  الغرب مسالمون متسامحون يريدون الصلح مع الصهاينة  وحماس  متعصبة تريد تحرير فلسطين من النهر حتى البحر وقيام دولة اسلامية على تراب بلاد الشام . لقد عقدت مؤتمرات كثيرة كان أولها مؤتمر مدريد الذي شاركت فيه جميع الدول العربية وأعلن فيه الرئيس الامريكي السابق / الأب/ جورج بوش فرض نظام عالمي جديد كانت من نتائجه وقوع العراق تحت الاحتلال وتقسيمه  والفوضى التي تشهدها مناطق الضفة الغربية جراء أنانية فتح في استلام القوة ورفضها لحرية الانتخابات التي جرت في فلسطين وأوصلت  حماس الى حكم  تلك المنطقة ودعم الغرب والصهاينة لنار الفتنة بين اخوة السلاح . .

بالرغم من أن بعض الساسة العرب  ينظر بأمل الى أنابوليس  مثل تفاؤل أبداه  العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بنجاح المؤتمر المنشود أعلن الملك الاردني عبد الله الثاني بأن المؤتمر يعتبر فرصة أخيرة لإحلال السلام في المنطقة ، رأى بعض خبراء منطقة الشرق  الاوسط بأن دعوة بوش لمؤتمر أنابوليس زيادة للسخرية بالعرب والضحك على  اللحى / جمع لحية / اذ ان قضايا كثيرة تعتبر لب الصراع العربي الصهيوني لم تنهي منذ المؤتمرات الكثيرة التي عقدت على مدى السبعة عشرة عاما السابقة    فمسالة تهويد القدس وعلى حسب راي مدير معهد الشرق الالماني / غير استشراق/ اودو شتاينباخ لم  يناقشها أحد من المسئولين العرب مع المسئولين الصهانية أو الامريكيين مؤكدا بأن الادارة الامريكية الحالية غير صادقة بقيام دولة فلسطينية مستقلة بالرغم من الزيارات المتكررة لوزيرة الخارجية الامريكية كونتسيلا رايس الى المنطقة وإقامة علاقات صداقة مع المسئولية فيها حتى أن أحد وزراء خارجية منطقة الشرق الاوسط قام بإهداء هدية لرايس بمناسبة عيد ميلادها الـ 53 أواخر عام 2006 المنصرم ، كما أكد عضو شئون السياسة الخارجية في البرلمان الالماني جيرت فايسكيرشين ان مسألة بناء المستوطنات تعتبر شوكة في اعين إحلال السلام في المنطقة فقد وعد الكثيرون من رؤساء وزراء الكيان الصهيوني بوقف بنائها الا ان البناء مستمر .

 هل تعلمون ماذا تريد امريكا من مؤتمر أنابوليس ؟ تهويد القدس وإرغام حكام الدول العربية القبول بالقدس عاصمة للصهيونية العالمية وإنعاش منطقة أنابوليس اقتصاديا من قبل المشاركين في هذا المؤتمر.    لقد نجحت الادارة الامريكية ومعها دول في اوروبا إقناع العرب بأن القضية الفلسطينية قضية فلسطينية فلسطينية داخلية ليس لها علاقة بالاسلام والعروبة ، لقد استطاعت الدعاية الامريكية والصهيونية إقناع بعض الجهلة من العرب بأن اليهودية دين وعرق / قومية /  بعد أن نجحت بإقناع الاوروبيين بذلك ، كما أن اليهود قاتلهم الله أفضل منا وذلك من خلال قول الله تعالى / يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين /  جاءني عضو في الجامعة العربية / من أصل سوري/ وقال لي ان اليهود أفضل منا وذلك من خلال تلك الآية الكريمة ، وأن على زعماء الدول العربية انهاء قضية القدس الشريف والقبول بهدم الاقصى لإعادة اليهود بناء هيكل سليمان وان الصهاينة ديموقراطيون وقاموا بنشر الحريات العامة والديموقراطية في العالم وخاصة في فلسطين المحتلة  يحاسبون أي زعيم يقوم يعملية اختلاس أو تحرش جنسي واذا ما بقي العرب يسعون لاعادة القدس  فسيبقون وراء الناس واستمرار حياة الذل ،   فقلت له ان تفضيلهم يكمن بأن أكثر الأنبياء كانوا الى اليهود من أجل تجديد دينهم ونحن الامة الوسط وخير أمة أخرجت للناس  وامريكا تضحك على الزعماء العرب واليهود لن يفوا بوعودهم حتى لو قام الزعماء العرب بتقبيل ايديهم وأرجلهم من أجل فك أسر الاقصى ومؤتمر أنابوليس فاشل وان نجح.