عودة النظام الأسدي إلى أجواء رعب الثمانينيات

عودة النظام الأسدي إلى أجواء رعب الثمانينيات

كرد سورية/ خاص

أفادت مصادر مطلعة لموقعنا أن الأزلام  الأمنية للنظام السوري  وجلاوزته قد عادوا إلى أساليبهم الخسيسة من حيث مداهمة منازل مطلوبين كانوا قد غادروا سورية منذ سبعة وعشرين عاماً ولا يعرف ذووهم عنهم شيئاَ!

وذكرت هذه المصادر أن هؤلاء الأزلام يقومون بمداهمة منازل المطلوبين في أوقات غير متوقعة بحثاً عمن غادر بلدهم منذ أكثر من ربع قرن، أو عن زوجاتهم وأولادهم، في خطوة وصفتها مصادرنا بأنها عودة إلى أجواء القهر والرعب التي فرضتها الأجهزة الأمنية الأسدية في ثمانينيات القرن المنصرم.

وأضافت هذه المصادر أن فروع المخابرات العامة والأمن السياسي والأمن الجنائي والمخابرات العسكرية... إلخ من الأجهزة التي لا تقع تحت الحصر تلجأ إلى ابتزاز ذوي المطلوبين وامتصاص عرق جبينهم، من خلال التلميح ـ أو التصريح أحياناً ـ إلى تلقي الرشاوى في سبيل غض النظر لبعض الوقت عن مداهمة بيوتهم ومحلاتهم وأماكن عملهم.

على صعيد آخر متصل أكدت هذه المصادر أن موقع وحدة العمل الوطني لكرد سورية syriakurds.com " " قد ألحق بقافلة المواقع الإلكترونية التي أقدمت أجهزة الرقابة الأسدية على حجبها في سورية، في انتهاك واضح لحق المواطن السوري في حرية النشر والاطلاع والتعبير.

وفسّر مراقبون هذه التصرفات المدانة بكل المقاييس بأنها تنمّ عن الرعب والخوف الذي بات يستولي على نظام أسد هذه الأيام نتيجة الغليان الشعبي واتساع دائرة التذمر من السياسات الداخلية والخارجية والاقتصادية المقيتة التي حشر النظام أنفه فيها، وهي بالضد من مصالح الشعب السوري الذي يزداد فقراً على فقر، على حين تزداد الحيتان التي ترتبط بالنظام طائفياً أو حزبياً غنى على غنى، وفي توجّس واضح مما تخبئه الأيام القليلة القادمة، لا سيّما على صعيد المحكمة الدولية التي تشكلت لمحاكمة المتهمين باغتيال رفيق الحريري، والتي تشير كل الدلائل إلى تورط نظام بشار في هذه الجريمة، وأن ساعة جرّه إلى هذه المحكمة قد باتت قاب قوسين أو أدنى. " يحسبون كل صيحة عليهم قاتلهم الله أنّى يؤفكون". و " اشتدي أزمة تنفرجي ".