المهزلة الكبرى اسمها الاستفتاء مدعاةً للانتفاضة السلمية

المهزلة الكبرى اسمها الاستفتاء

مدعاةً للانتفاضة السلمية

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

ماكنت أذهب لمكان الا ويطرح عبارات الاستهزاء والاستسخاف بهذه المهزله التي اسمها الاستفتاء بما سموها ولاية دستورية جديده ، فأي دستور هذا يبيح لهذا البشار أن يغتصب ارادة الامه ويزّورها ويلعب بقوانينها متى شاء، ويعدلها متى ييريد ليناسب مقاسه ، ففي الولاية القهرية الاولى تم تنزيل سن المرشح الوحيد الى 34سنه والدستور ينص على الاربعين من أجل عيونه وفوّزوه بنفس النسبة لهذا الاستفتاء اليوم ، شيء يدعوا الى السخريه والاشمئزاز ، حتى والله صار مايجري في سوريا مسخره للاخرين ، وبالحساب والورقه والقلم ؛ والذين هم ألد أعداء هذا النظام؛ فاذا قلنا أنّ هناك ثلاثة ملايين منفي قسرا وكذالك عشرات الالاف من المعتقلين ظلما ؛ وكل هؤلاء لهم اهالي ناقمين ، هذا ماعدا تضرر الشعب كله اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وبيئيا من هذه الاسره الحاكمه، فكم يبقى لهذا البشار من أصوات، وحسب الاحصاءات الوارده لدينا ؛ ومع كل الاساليب القمعيه التي استخدمها  على الناس للحضور فأن نسبة المدفوعين قهرا للاستفتاء لم تتجاوز 12% بالمئه مع أنه لم تتأكد دقتها ولكن هذا بشكل مبدئي حتى نكون صادقين مع أنفسنا ، وكثير من البطائق التي أعطيت لهؤلاء كان مكتوب عليها بنعم وفي اليومين الماضيين كنت اتابع عن كسب لهذه المهزله وأجري اتصالات واسعه مع الاصدقاء المتواجدين في كل الدول وهم يفعلون ذالك ، حتى أنه كان هناك موقع مخصص لمتابعة هذا الامر اسمه الراصد، وتم رصد كل هذه العمليه الاحتياليه ، فمن صنعاء وقفت أنا شخصيا على رأس الشارع المؤدي للسفاره قبل الدخول اليها لتقديم الاحتجاج كراصد ومتابع ومرشح للرئاسه تمّ حرماني من هذا الحق جبرا لاستطلع أراء الحاضرين، وجميعهم أكدوا لي أنه لم يكن البته لهم الخيار ان يقولوا لا لأن الكتابة على العلن وأمام طاقم السفاره الاستخباراتي الذي يقوده علاء حمدان القنصل الذي اعتدى عليّ كمرشح رئاسي ومواطن ، وكان من المفروض أن يفتح لي أبواب السفاره مرحبا ، وبازلا لي كل الخدمات التي أحتاجها ، لتسهيل مهمتي ، وأن يفاخر بي على أنه محظوظ أن كان في البلد الذي ارسل للخدمة فيه مرشحا رئاسيا ولكنه أبى الا ان يعود الى طبعه الذي غلب التطبع ، وأن يكشر عن أنيابه ليقول لي أنا رجل استخبارات ، انا لست دبلوماسيا ولا أفقه فيها شيئا؛ اما انا مثل من هم في فرع فلسطين او المخابرات الجويه او العسكريه ، ولذالك استخدمت سلطاتي القهريه فاتصلت بمن حضروا وأجبرتهم على ذالك، تحت تهديد الحاجه والمسك من اليد التي تؤلم، من اجل تمديد جواز سفر او منح وثيقه ؛ أو لكي لايُسائل الاشخاص العاديين الغير مطلوبين عند عودتهم أو أبنائهم كما أخبرني من حضروا بهذه الممارسات، ومع ذالك كانت هناك نسبة كبيرةً من السوريين أبو الحضور وخاصة المنفيين قسرً وعددهم بالمئات، وهذا نموزج عن بلدان الاغتراب ، وكذالك الحال كان في السعوديه ونفس الاساليب اتبعت هناك، حيث اتصل بي منها أعداد بالمئات ، وبعضهم دخلوا على الماسنجر أكدوا لي نفس الاحداث والوقائع المشابهه لما جرى ويجري في صنعاء ، ونفس السيناريو حصل في دول الخليج والعالم،ونفس الماركات الارهابيه في السفارات السوريه، ولا أريد أن أخفي سرا أننا كمعارضه حاولنا تنظيم مظاهرات احتجاج واستنكار في كل أنحاء العالم , ولكن الخوف من النظام وللعواقب الوخيمه التي قد تقع عليهم حالت دون ذالك، وعلى أحد المواقع السوريه كانت تصل مئات الالاف من الرسائل تستنكر هذا الاستفتاء وتدينه وتطالبنا بعمل شيء ما أما في سوريا الاسيره التي تم الدفع بالناس الى الاستفتاء بكل اللغات العنيفه والمرهبه التي يجيدها النظام ، ومنها التهديد بالقتل وكذالك التهديد بالاعتقال وتلبيس الشخص تهمه ، والتهديد بالفصل من العمل ووقف الرخص للتجار واغلاق المصانع والورشات، ولم يسلم أي قطاع من التهديد، ومع ذالك قاوم الجزء الاكبر من أبناء شعبنا ورفض الحضور وفي لبنان هناك من السوريين مابين المليون الى الاثنين من العمال والتجار ، وفي معظمهم ملتزمين بأعمالهم ؛ناهيك عن الحساسيه الكبيره مابين الشعب اللبناني والنظام ، مما يحول المواطن السوري الى عدم الاقتراع ، لقرفه منه أولا وثانيا مراعاة لرب العمل الذي يعتاش عنده والذي يكره هذا النظام كاابليس،وكذالك لعدم وجود صناديق اقتراع داخلها ، وحسب ماذكر وزير الداخليه أن الصناديق وضعت على الحدود، وكانت نسبة الحضور اليه معدومه؛ بينما الوزير يزّور الحقاق فجعلها وكأنّ كل الجموع السوريه انطلقت لعيني بشارلتعطيه التأييد، ومع كل الذي ذكرته من الارقام والحقائق جاءت نسبة النعم لبشار97,62% فعلى من يكذبون، وهل من الممكن ان يقول العاقل، نعم لقاتلي ، نعم لمن اغتصب حقي،نعم لمن اغتصب السلطه وفصّلها على مقاسه، نعم لمن أذلني ، نعم لمن أفقرني ، نعم لمن أرهبني وزرع الرعب في كل مكان اسير فيه، نعم لمن شردني لاحصل على لقمة العيش ، نعم لمن نفاني قسراً نعم لمن سجن قادة الفكر والسياسه وخيرة الامه، نعم لمن ملأ المعتقلات، نعم لمن أخفى عشرات الالاف من السجناء ومنذ عقود ولا أحد يعرف عنهم شيئأ ، نعم لمن رفع عدد المغتربين الى 17مليون كما قالت شعبان، نعم لمن يسوقني كالنعاج ، نعم لمن يذبحني كل يوم ألف مره،نعم للطبيب الفاشل ، نعم للمتفلسف السفسطائي، نعم للدكتاتور ابن الدكتاتور، نعم لمن جعل نفسه في مصاف الالهه كفرعون وهامان، نعم لمن نهب البلاد نعم لابن من باع الجولان، نعم لمن قطع أواصر العلاقات العربيه والاسلاميه والدوليه، نعم للرجل المتكامل الذي رأى الطائرات الاسرائيليه فوق قصره فاستنكر ؛ودفع حزب الله للمغامره فاستنكف، وبعد دمار لبنان فاستأسد، نعم لمن يبيع قضايا الامه، نعم لمن يتاجر بالارواح ليسلم ، نعم لمن سلم أسماء المعارضين ومنهم أنا الى أمريكا كارهابين لتقتلنا، نعم لمن حرمني حق الترشيح وسلط أعوانه للتهجم عليّ، نعم لمن عنده الكلمه مثل المدفع ، نعم لمن يخاف القلم واللسان، نعم لمن كمم الافواه، نعم لمن قتل الامهات غمدا، نعم لمن رمّل الزوجات ، ويتّم الابناءوشرد الاسر، نعم لقاتلي كل يوم ألف مرّه نعم لبشار الاسد ، الهذه الدرجه يستهبل شعبي ويصادر ارادته ويعتقده مجنونا ، لا لا لابد أن نثور ، وأن نجعل من هذه المهزله نقطة انطلاق، فلنزحف جميعا في بلاد الاغتراب الى السفارات السوريه والمكاتب الدوليه، رافعين الاعلام الوطنيه مرددين ، لانقبل الاستخفاف بعقولنا ، لانقبل بهذا البشار المتسلط رئيسا، فلتخرج يابشار من المهاجرين ،ولتريح شعبنا الى أبد الابدين.