الحرب ضد الارهاب هزمت

برلين/‏27‏/05‏/2005/ وصفت زعيمة منظمة العفو الدولية في فرع المانيا  باربرا لوخبيلر وضع حقوق الانسان في العالم بأنه مأساوي للغاية وذلك من خلال ضياع حقوق هذا الانسان وهدر كرامته على يد حكومات بلاده ومن قبل المحتلين لأرضه أيضا معلنة من خلال مؤتمر صحافي عرضت  تقرير منظمة العفو الدولية عن عام 2004 بأن الحرب ضد الارهاب لم تؤت ثمارها بل كانت أحد الاسباب الرئيسية لازدياد الارهاب في كل مكان مشيرة الى أن الشعوب ومن خلال  الحرب ضد الارهاب كانت ضحية هذه الحرب معتبرة ان تدنيس الجنود والقضاة الامريكيين للقرآن الكريم في غوانتماموا اضافة التعدذيب الذي يتعرض له المساجين هناك تعتبر امتهانا لكرامة الانسان في جميع انحاء العالم وخاصة امتهانة معتقداته وأن التعذيب في سجون ابو غريب العراقية وغيرها من السجون التي تشرف عليها القوات الامريكية والبريطانية هي عودة عن الاتفاقيات الدولية  التي وقعتها الدول على ضرورة معاملة اسير الحرب معاملة تليق به  ومنافية للديموقراطية  والحريات العامة .

وانتقدت لوخبيلر سياسة الحكومة الالمانية تجاه اللجوء السياسي مشيرة ان آراء وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي الى ضرورة بناء مخيمات للاجئين السياسيين من افريقيا وغيرها في ليبيا يعتبر سخرية وخرقا لقانون اللجوء السياسي في العالم اذ ان ليبيا لا تعد من الدول التي وقعت على قانون حقوق الانسان واللجوء السياسي الذي قام اكثر دول العالم بالتوقيع عليه في جنيف قبل حوالي 40 عاما  معلنة الى أن النظام الليبي يمارس كم الافواه ويحارب الحريات العامة وان بناء مثل هذه المخيمات في تلك الدولة يعتبر قتلا للاجئين السياسيين معربة عن أسف العفو الدولية قيام الشرطة الالمانية بممارسة التعذيب وإبعاد لاجئين في المانيا الى الكوسوفو وغيرها التي تعاني من مشاكل أمنية مضطربة .

وانتخبت منظمة العفو الدولية الصين  كبطلة دولية في الاعدام مم خلال قفيام السلطات الصينية بإعدام حوالي 3 آلاف و400 شخص خلال العام الماضي دون محاكمات واستمرار الصين على كم الافواه ومصارة الحريات العامة مشيرة الى أن الاتحاد الاوروبي وخاصة المانيا  لا يتطرقون مع زعماء تلك الدولة حول حقوق الانسان هناك وذلك من اجل مصالحهم الاقتصادية متطرقة الى الوضع في السودان وخاصة في مناطق دارفور معلنة الى ان الحكومة السودانية لا تعاقب اولئك الذين يثيرون الفوضى والقتل العشوائي في تلك المناطق مطالبة معاقبة السودان اقتصاديا وماليا . وانتقدت العفو الدولية السعودية بأنها لا تسمح للنساء في الانتخابات البلدية التي تجري في المملكة العربية السعودية مشيرة الى أن عدم السماح للنساء بإبداء آرائهن يعتبر أحد الأسس الاولية لامتهان كرامة الانسان وحريته مضيفة الى ان النظام السوري يعتبر من أسوأ الانظمة العربية في المنطقة فانه لا يزال ينتهج سياسة حالة الطوارئ منذ اكثر من 40 عاما اضافة الى الاحكام العرفية معتبرة اعلان سوريا تضامنها مع الولايات المتحدة الامريكية ضد الارهاب مؤخرا جاء من أجل استمرارها في محاربة الحريات وملاحقة المعارضة السورية في كل مكان .

وأكدت المنظمة الى ضرورة إصلاحات على البنية التحتية لمنظمة الامم المتحدة ودعمها لآراء سكرتير عام المنظمة كوفي عنان من أجل هذه الاصلاحات مشيرة الى انه اذا ما تمت هناك اصلاحات فان صالحه يعود الى صالح الشعوب في العالم على أن تكون  أسس تثبيت دعام الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان في رأس لائحة الاصلاحات هذه على حد قول لوخبيلر .