إجابات خاصة

ومرحبا  يا صباح

سلمى السهروردي

[email protected]

الشكر لكل من تفاعل مع ما كتبت فكتب إلي مشجعاً أو مثبطاً. الشكر لكل من دفعته كلماتي إلى أن يكتب إلي بغض النظر عما كتب. الشكر إلى الذين كتبوا من سورية ومن مصر ومن ليبية والعربية السعودية والأردن وكندا والولايات المتحدة..

والشكر الخاص إلى مواطني الهم العام الأوفياء الذين أرسلوا الدعوة إلي لأشاركهم مؤتمراً وطنياً في باريس. وأعتذر لأنني عندما قدمت نفسي قلت بأنني (لست منفية ولا مع ولا ضد). موقع أختاره وأحب أن أثبت عليه.

وبالمناسبة أعيد ضبط (غير منفية) فأقول إنه بالمفردة الفوقية وليس بالمثناة كما قرأها بعض الأفاضل، فأرسل يستفهم عن معنى غير (منقبة) وأنا فعلاً غير (منقبة) لا من النقاب ولا من النقابة.

كما أحب أن أوضح للذي أرسل إلي من الشام يرى (مقالي عذباً وفارغاً) ليحدثني عن الثورات السلمية في التاريخ، ونسب إلي ـ بعد أن قرأ مقالي دعوة إلى تحييد الدبابة مرتين ـ أنني أدعو إلى استعمال الدبابة للتغيير، أنني لم أدع قط إلى استخدام الدبابة، وإنما إلى تجريم من يستخدمها. واعتبرت الاستحواذ على الدبابة المشتركة الجريمة الأكبر، وطالبت بتحييدها لتوظيفها في خندقها المناسب.

أشكره، وأتمنى على الموقع الذي نشر رده أن يبادر إلى نشر الأصل المردود عليه، إن كنا فعلاً (كلنا شركاء)، لأنني بادرت إلى إرسال مقالين إلى هذا الموقع من قبل فلم ينشر منهما شيء، ففهمت أن المقصود بالعنوان (كلهم شركاء) وهم كذلك، أما أن ينشر رد على مقال، دون نشر المقال الأولي فهذا ليس من أصول العمل الصحفي، ولو كنت أملك موقعاً، أو قادرة على تغطية نفقات موقع لما احتجت للآخرين لنشر مقالاتي، وبالمناسبة فإنني مدينة بشكر واف لكل المواقع التي بادرت إلى نشر هذه المقالات. وأعتذر للسيد المذكور الذي لم يفهم قصدي لأن قدراتي البيانية لم تسعفني لأوصل إليه الرسالة التي أريد.

أما الاعترضات الأقسى، فهي تلك التي جاءت من الذين اتهموا (السهروردية) بالانغلاق أو الفئوية أو التعصب، ومن هؤلاء استجير بصالح العلي وبدوي الجبل ومنير الأحمد لأرفع عقيرتي مستعيدة صباحات الشام الجميلة مع صوته كل صباح ينادي: مرحباً يا صباح.

الانتقادات القاسية التي وصلتني عبر بريدي الالكتروني كانت في جملتها اتهامية ظالمة على مذهب من ضرب وبكى وسبق واشتكى.

عندما أشرت في مقالي الذي طالبت فيه الرئيس شيراك بالاعتذار إلى شعب لبنان وشعب سورية، وإلى الأكثرية المدنية منهما بشكل خاص لدور فرنسا في تسليط مجموعة من الجبليين على الشعب السوري لتمعن في إذلاله، لم أشر أبداً إلى معنى طائفي ولم أرده. (فالجبلية) و(البداوة) طوران حضاريان في تكوين الشعوب لهما خصائصهما الانثروبولوجية التي لا يجاحد فيها إلا غر ساذج.

عندما تسمع القرآن الكريم يقرر (الأعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله..) لا تستطيع أن تزعم أن في القرآن الكريم نزعة معادية للعروبة وهو الذي تمدح بعربية نصه في أكثر من مقام.

وحين تقرأ لابن خلدون (أن البداوة مناقضة للعمران) ستكون ساذجاً حين تنضم إلى أولئك الذي اتهموا ابن خلدون بالشعوبية وكره العرب دون شك. في ضوء هذا، أو بعضه يمكن أن يفهم ما كتبت عن الجبليين الذي صنعوا للشام كل هذا الذل وكل هذا الفقر.

وقبل أن آوي إلى الظل الذي اخترت في هذا العنوان، أقول للذين كتبوا يقرعونني ويستنكرون علي، ويهزؤون من (مدنيتي) المزعومة، ليس من موقع التحدي، وإنما من موقع المواطن المسؤول الذي يسعى أن يدرك ملامح الواقع الوطني المعقد ليتلمس الحلول الناجعة، بعيداً عن الدبابة وطرائق تعاطيها أولاً، وبعيداً عن الجلاد والسوط والدولاب وخشبة الصلب ثانياً، وبعيداً عن الإملاءات الخارجية ثالثاً. أقول لهؤلاء، وأنا أؤكد على ضرورة أن ينساب المواطنون في مواقع الدولة ومفاصلها بعفوية وتلقائية، وأشجب سلفاً أي دعوة للدولة الطائفية، وللهرمية الطائفية: هل تمتلكون الجرأة على أن تعلنوا على الملأ التوزيع الفئوي أو الطائفي في قطرنا السوري في المواقع التالية:

1ـ الضباط القادة في الجيش والقوات المسلحة.

2ـ رؤساء ومدراء الأجهزة الأمنية ومعاونيهم.

3ـ ضباط الصف في الجيش والقوات المسلحة.

4ـ طلاب ضباط الكليات والمدارس العسكرية.

5ـ السفراء والعاملون في السلك الديبلوماسي.

6ـ المكونات الاجتماعية للحائزين على البعثات التعليمية.

7ـ أساتذة الجامعات.

8ـ مدراء الإدارات العامة.

مسؤولون مؤسسات القطاع العام الاقتصادية.

10ـ المسؤولون في الأجهزة والإدارات الإعلامية.

لا أظن أن الرقم يمكن أن يكذب لنا أو عليكم، وإذا أحالكم الرقم إلى مشكلة حقيقية يتهامس بها الناس من حولكم، فالحق يقتضي أن تبادروا إلى علاجها.

ثم تأكيداً على الحقيقة السهروردية أتساءل عن أولئك الذين اعتدوا على أحمد سليمان الأحمد (بدوي الجبل) فأوسعوه ضرباً حتى نقل إلى المستشفى بين الحياة والموت لأنه أنشدهم يوم أثبتوا براعتهم في الفرار عن الجولان:

رمل سيناء قبرنا المحفوروعلى  القبر منكر iiونكير

والتي قال فيها للجبليين أكثر مما قلت..

قبرنا المحفور

رمـل  سينـاء قبـرنـا iiالمحفـور
كـبرياء الصحـراء مرغهـا iiالـذل
لا  شـهيد يرضي الصحارى، iiوجلى
أيـهـا المستعـيـر ألـف عـتـاد
هـدك  الـذعر لا الحـديد ولا iiالنار
أغـرور  على الفـرار؟! لقـد iiذاب
الـقلاع المحصنـات ـ إذا iiالجبـن
لـم  يعان الوغى (لواء) ولا iiعـانى
رتـب صـنعة الدواوين.. ما iiشارك
وتطيـر  النسور في زحمة iiالنجـم،
جَـبُـنَ  القـادة الكبــار iiوفـروا
تـركوه فوضى إلى الـدور، iiفيحاء،
هُـزِم  الـحاكمـون، والشعـب iiفي
هُـزِم  الـحاكمون، لم يحزن الشعب
يـستجيـرون ! والكريم لدى iiالغمرة
لا  تـسل عن نميرها غوطـةَ iiالشام
وانـس عطـر الشآم، حيـث iiيقيـم
أطـبقوا..  لا ترى الضيـاء iiجفوني
بـعض  حريتي السماوات iiوالأنجـم
بـعض حريتـي الملائـك iiوالجنـة
بـعض  حريتـي الجمـال iiالإلهـي
بـعض  حريتـي ويكتحـل iiالعقـل
بـعض  حريتـي، ونحن iiالقرابيـن
بـعـض حريتي، من الصبح أطياب
ثـم أمـلى الطغاة أن يبغض iiالنـور
نـحن  أسرى، ولو شَمَسْنا على iiالقيد
لاقـتـحمنـا علـى الغـزاة iiلهيبـاً
سـألوني  عـن الغـزاة iiفجاوبـت:
سـألوني  عـن الغـزاة iiفجاوبـت:
سـألوني  عـن الغـزاة iiفجاوبـت:
هل  درت عدن أن مسجدها iiالأقصى
أيـن  مسرى البراق، والقدس والمهد
لـم يـرتـل قـرآن أحـمـد iiفيـه
طـوي  المصحف الكريم، وراحـت
تـستبى المـدن والقـرى iiهاتفـات
يـا  لـذل  الإسـلام.  إرث  iiأبـي
يـا  لذل الإسلام: لا الجمعة iiالزهراء
كـل  دنـيـا للمسلميـن iiمناحـات
لـبسـت  مكـة السـواد، iiوابكـت
هـل  درى جعفر؟ فـرف iiجناحـاه
نـاجـت المسجد الطهـور iiوحنـت
أيـن قبر الحسين ؟(1) قبر غريب !
أيـن  آي القرآن تتلى على iiالجمـع
أيـن آي الإنجيل ؟ فاح من iiالإنجيل
أيـن روما ؟ وجـَلَّ حَبْـرٌ iiبرومـا
الـنصـارى و المسلمـون أسـارى
صلب  الروح مرتيـن iiالطواغيـتُ!
يا  لـذل الإسـلام والقـدس iiنهـب
قـد تطـول الأعمار لا مجـد فيهـا
من عذولي على الدموع؟ وفي iiالمروة
وحـرامٌ عـلـي أن ينـزل البشـر
كحلت  بالثـرى الخضيـب iiجفـون
لا  تشق الجيـوب في محنة القـدس
حبست  أدمع الأبـاة مـن iiالخـوف
أنـا  حزن شخص يـروح iiويغـدو
أنـا حـزن يمـر فـي كـل بـاب
طـردتـني الأكواخ،والبؤس iiقربـى
يـحتويني  الهجير حيناً، ولا iiيرحـم
وعـلى الجوع والضنى iiوالرزايــا
نـقلتني  الصحراء حيناً.. iiوحينــاً
حـامـلاً محنتـي أجـرر iiأقدامـي
حـامـلاً محنتـي أوزعهـا iiفــي
مـحـنتـي  الغيـث إن أرادوا وإلا
حـامـلاً  محنـة الخيـام، iiفَتـَزْوَرُّ
الـخـيـام  الـمـمـزقـات.. iiوأمّ
وفتـاة  أذلـهـا العـري iiوالجـوع
كـلمـا  أن فــي الخيـام iiشريـد
خجـل  الحاكمـون شرقـاً iiوغربـاً
هيئـة(2) للشعوب تمعن في الذنـب
شـارك الـقـوم كلهـم فـي iiأذانـا
مـن  قوانينهـا المـداراة iiللظلــم
ويـقام  الدستور، أضحوكة الساخـر
كل  علـم يغـزو النجـوم iiويغـزو
والـحضـارات بعضهـن iiبشيــر
نـعـميات  الشعوب شتى، iiفنعمـى
لن  يعيش الغـازي وفـي iiالأنفـس
يـحرق المـدن، والعـذارى iiسبايـا
ديـنـه الحـرق والإبـادة iiوالحقـد
صـورتـه التوراة بالفتـك iiوالتدمير
مـن طبـاع الحـروب كـرٌّ iiوفـرٌّ
ليـس  يبنـى الفجـاءات iiفتـــح
تـنتخـي للوغـى سيـوف معــد
عـربـي  فـلا حـمـاي iiمـبـاح
نـحن أسـرى، وحين ضيمَ iiحمانـا
كـل  فـرد مـن الـرعيـة iiعبـد
ومـع  الأسر نحن نستشرف iiالأفلاك
نحن  موتى ! وشر ما ابتدع iiالطغيان
نـحن موتى ! وإن غدونـا iiورحنـا
نـحن  موتى ! يسـر جـار iiلجـارٍ
بـقيت سبة الزمـان على iiالطاغـي
سـألوا عن ضناي، محـض تشـف
أمـن العدل أيهـا الشاتـم iiالتاريـخ
أمـن النبـل أيهـا الشاتـم iiالآبـاء
وإذا رفـت الـغصـون اخضـراراً
اشـتراكيـة ؟! وكنـز مـن iiالـدر
اشـتراكيـة  تعاليمـهـا: iiالإثـراء
اشـتـراكيـة  ! فـإن مـرّ iiطـاغ
كل وغد مصعـر الخـد لا iiسابـور
يغضـب  القاهـر المسلـح iiبالنـار
يـنكـر  الطبـع فلسفـات iiعقـول
كــل شـيء متـمــم iiلســواه
بارك  الله فـي الحنيفيـة iiالسمحـاء
ورقيـب  على الخيال.. فهل iiيسلـم
عـازف عن حقائـق الأمـر iiلؤمـاً
فـيـجـافـي أخ أخـاه iiويـشقـى
لـصغار النفوس كانـت صغيـرات
يندُرُ  المجد، والدروب إلـى iiالمجـد
عـلمـوا أنـه عسـيـر iiفهـابـوه
مـحنة الحاكميـن جهـل iiودعـوى
نهبوا  الشعب، واستباح حمى iiالمـال
كيف يغشى الوغـى ويظفـر iiفيهـا
مـزقوه، ولن يمزق الشعب، iiفالشعب
حكمـوه  بالنـار فالسيـف iiمصقول
محنـة  العُـرْبِ أُمَّـةٌ لـم iiتهـادن
هـتكـوا حرمة المساجد لا iiجنكيـر
قحموهـا  علـى المصليـن بالنـار
أمعنوا  فـي مصاحـف الله iiتمزيقـاً
فقئـت أعيـن المصـليـن iiتعذيبـاً
ثـم سـيقوا إلى السجون، ولا تسأل،
يشبع السـوط من لحـوم iiالضحايـا
مؤمـن بيـن آلتيـن مـن iiالفـولاذ
هتفوا  باسـم أحمـد فعلى iiالأصوات
هـتفوا باسم أحمـد فالسياط iiالحمـر
طـرف أتباع أحمـد في السمـاوات
عـبـرة لـلطغـاة مصـرع طـاغ
المصلـون  في حمـى الله iiيُرديهـم
جـامـع شاده علـى النـور iiفحـل
لم ترع فيه قبـل حكـم iiالطواغيـت
مطلق  النار فيه، في الجمعة iiالزهراء
والذي  عذب الأبـاة رأى iiالتعذيـب
قدمـاه  لـم تحمـلاه إلـى المـوت
وخزتـه  الحـراب وهـو iiمسـوق
ويجيل  العينين فـي إخـوة iiالحكـم
كـل فـرد مـنهـم لقتـل iiأخيــه
وغـداً  يذبـح الرفيـقَ iiرفيـــقٌ
يـأكل  الذئب، حين يردى، أخــوه
ارجـعـوا للشعـوب يـا iiحاكميهـا
صـارحوها.. فقـد تبدلـت iiالدنيـا
لا  يقـود الشعـوب ظلـم iiوفقــر
والإذاعات!  هل تخلعـت iiالعاهـر؟
صارحوها..  ولا يُغَطِّ علـى الصدق
واتقوا  ساعـة الحسـاب إذا iiدقـت
يـقـف المتهمـان وجهـاً لـوجـه
كـل حُـكْـم لـه ـ وإن iiطـالـت
كـل  طاغ ـ مهما استبد ـ iiضعيف
وهــب الله بـعــض iiأسمائــه
يـبغض  الظلـم ناصحيـه، iiوإنـي
يـشهـد  الله مـا بقلبـي iiحقـــد
وجراحي  ينطفـن شهـداً iiوعطـراً
يـرشف النـور مـن بيانـي iiفـإن
وطـباعي ـ على ازدحام الزرايا iiـ
مـسـلـم.. كلمـا سجـدت iiلربـي
ومـع  الشيـب والكهـولة iiقلبــي
لـي  حريتـي وإيمانـي iiالسمــح
لـم أهـادن ظلمـاً وتدري iiالليالـي


























































































































































وعـلـى  الـقبـر منكـر iiونكيـر
فـغـاب الـضحى وغـار iiالزئيـر
هـارب  فـي رمـالـهـا iiوأسيـر
لأَعـاديـك كـل مـا iiتـسـتعيـر
وعـبء عـلـى الوغى iiالمذعـور
حـيـاء مـن الـغـرور iiالغـرور
حـمـاهـا ـ خـورنق وسديـر ii!
(فـريـق)  أهـوالهـا و ii(مشيـر)
فـيـهـا قـرُّ الـوغـى والهجيـر
وفـي عـشـه الـبغـاث يطيــر
وبـكـى  لـلفرار جيـش iiجسـور
لـقـد ضمـت النسـاء الخـدورُ ii!
الأصـفـاد، فالحُكْمُ وحده iiالمكسـور
عـلـيهـم، ولا انتخـى iiالجمهـور
يـلقــى  الـردى ولا يستجيـر ii!
ألـح  الـصـدى وغـاض النميـر
الـظـلم تنـأى.. ولا تقيـم العطور
فـجـفوني  عـن الضيـاء ستـور
والـشـمس و الضحـى و iiالبـدور
والـراح و الـشـذا و iiالـحـبـور
ومـنـه  الـمكشـوف و المستـور
بـنـور الإلـهـام، و iiالـتفـكيـر
لـمـحـرابـهـا، ونحـن النـذور
ومـن  رقـة الـنـسيـم حـريـر
عـلـيـنـا  ويعشـق iiالديجــور
لـمـا نـالـنـا الـعـدو iiالمغيـر
وعـبـرنـا ومـا استحال iiالعبـور
ريـاح هـبـت ونـحـن iiثـبيـر
رمـال  تـسـفـى ونحن iiالصخور
لـيـال  تمضـي ونحن الدهـور ii!
مـكـان  مـن أهـلـه iiمـهجـور
وبـيـت  مـقـدس مـعـمـور ii؟
ويـزار  الـمـبكى ويتلى iiالزبـور
تـتـشـاكـى  آياتـه و iiالسطـور
أيـن... أيـن الرشيد والمنصـور !
حـفـص  بديـد مضيـع iiمغمـور
نــعـمـى، ولا الأذان جـهـيـر
وويـل لأهـلـه_ـا iiوثـبـــور
مـشـهـد  المرتضى ودك iiالطـور
إلـى  المسجـد الحزيـن iiيـطيـر
سـدرة  المنتهـى وظـل طهــور
مـن  يضم الغريب أو من iiيــزور
وأيـن  الـتهـليـل والتكبيــر ii؟
عـطـر  وضـوأ الكـون iiنــور
مـهد  عيسى يشكو ويشكو iiالبخـور
وحـبـيب  إلـى الأسيـر الأسيـر
جـراح  كـمـا يـضـوع العبيـر
هـتـكـت  أرضـه فأين iiالغَيـور
ويـضـم الأمـجـاد يـوم iiقصيـر
والـركـن والـصفـا لـي iiعذيـر
بـقـلـبـي وأن يـلـم الحُبــور
وهـفـت للثـرى الحبيـب iiثغـور
ولـكـنـهـا تـشـق iiالصــدور
ويـبـكي الشـذا وتبكـي iiالطيـور
ومـسـائـي مع الأسـى iiوالبكـور
سـائل  مثقـل الخطـى iiمقـهـور
وتـعـالت  على شقائـي iiالقصـور
أسـمـال فـقـري iiالـزمهـريـر
فـي دروبـي أسـيـر ثـم iiأسيـر
نـقـلتنـي إلى الشعـوب iiالبحـور
ويـومـي سَـمـْحُ الغَمـام iiمطيـر
كـل  دنـيـا وشـرهـا iiمستطيـر
فـهـديـر الـبركـان iiوالتدمـيـر
وجـوه عـنـي وتـغلــق دور ii!
فـي الـزوايـا وكسـرة iiوحصيـر
ويـلهـو  بالرمـل طفـل iiصغيـر
خـجـل القصر والفراش iiالوثيــر
ورئـيـس  مـسيـطـر و iiوزيـر
ولا تـوبـةٌ ولا ت_ـك_ـف_ـيـر
ومـن الـقـوم غُيَّـبٌ و iiحضـور
ومـنـهـا  التغريـب والتهجـيـر
مــنــا  ويـوأد iiالـدسـتــور
بـالـمنايا  الشعـوب علـم iiحقيـر
يـتـهـادى وبـعـضـهـم نذيـر
حـمـدت ربـهـا ونعمـى iiكفـور
الـحـقد  عليه، وفي النفوس iiالسعير
وصـغـيـر لذبحـه iiوكبيــــر
وشـتـم الأعـراض و iiالـتشهيـر
حـتــى لـيفـزع iiالتـصـويـر
والـمـجلّي هـو الشجاع iiالصبـور
عـلمي  فـي غـد هـو iiالمنشـور
ويـقوم  الموتـى وتمشـي iiالقبـور
ـ عـنـد حقدي ـ ولا دمي iiمهدور
كـاد يـقـضي من حزنه iiالمأسـور
و مـن الـحكـم كـل فـرد iiأميـر
وال_ـدائـرات كـيـف تـــدور
مـوتـى عـلــى الدروب iiتسيـر
والـبيـوت  المزوَّقـات iiقبـــور
مـستريباً:  متـى يكـون iiالنشـور
ويـبقـى  لنـا العُلـى و iiالضميـر
هـل  يَـصِـحُّ المعـذب الموتـور
أن  تـلعـن العصـور العصـور ؟
أن يـشـتـم الكبيــر الصغيــر
فـالـذي  أبدع الغصـون iiالجـذور
وزهــو  وم_ـنـبـر iiوسـريـر
والـظـلـم  والخنـا و iiالفـجـور
صـف جـنـد لـه ودَوّى iiنفيــر
فـي    زهـوه   ولا   iiأزدشـيـر
إذا  أنَّ أو شـكـا iiالـمـقـهــور
شـأنـهـن الـتعقيـد iiوالتعسـيـر
لـيـس فـينـا مستأجـر و أجيـر
فـيـهـا التسهيـل و iiالتيسـيــر
مـنـه الـمسـمـوع والمنظــور
وكـفـى  أن يـلفـق iiالتـقـريـر
بـالـجواسيـس زائـر iiومــزور
الأمـانـي ولـلـخطيـر iiالخطيـر
صـعـاب، ويـكـثـر التزويــر
ولا بـدع فـالـنفـيـس iiعسيــر
جـبـن فـاضـح و مجـد iiعَثـور
جـنـون الـنعـيـم iiوالتبـذيــر
حـاكـم مـترف وشعـب iiفقيــر
عـلـيـم بـمـا أرادوا iiخـبيــر
عـلـى الشعـب حـده iiمشهــور
فـاتـحـيـها وحـاكـم مأجــور
بـاراهــم و لا ت_ـي_ـمــور
فـشِـلْـوٌ  يـعلـو وشِلْـوٌ iiيغـور
ويـبـدو علـى الوجـوه iiالسـرور
وديـسـت مـناكـب و iiصــدور
فـسـجـانـها عنيـف iiمـريــر
وتـأبـى  دمـوعـهـم و iiالزفيـر
دام، مــمــزق، iiمـعـصــور
عـطـر وفـي الأساريـر iiنــور
نـعـمـى  وجـنـة و حـريــر
وطـرف  الـطاغي كليـل iiحسيـر
وانـتـقام  مـن عـادل لا iiيجـور
مُـدِل  بــجـنـده مـخـمــور
أمـوي مُــعـَرِّقٌ iiمـنـصــور
طـيـور  ولا اسـتبيحـت iiوكـور
شِـلْـوٌ دام وعـظـم iiكـسـيــر
حـتـى استجـار من لا iiيجيـر(3)
فـزحـف  على الثـرى لا iiمسيـر
لـرداه،مــحــطـم  iiمـجـرور
وأيـن الـحـاني وأيـن iiالنصيـر؟
يـصـدر  الـرأيُ منـه iiوالتدبيـر
مـنـهم والعشيـرَ فيهـم iiعشيــرُ
ويـعـض  العقـورَ كلـب iiعقـورٌ
لـن يـفيـد التهويـل iiوالتغـريـر
وجـدت ب_ـعـد الأمـور iiأمـور
وسـبـاب  مـكــرر iiمسعــور
أم  هــل تـقـيـأ iiالـسكيــر؟!
ض_ـجـيـج مـزور و iiهـديـر
فـيـوم  الحسـاب يـوم iiعسيــر
حـاكـم ظـالـم وشـعب iiصبـور
الأيـام ـ يـومان: أول و iiأخـيـر
كـل  شعب ـ مهما استكان ـ iiقدير
لـلـشعب، فهو القدير وهو iiالغفـور
لـملـوم  فـي نصحكـم iiمعـذور!
شـفَّ قـلـبـي كما يشف iiالغديـر
أدمـعـي  رحمة وشعـري iiشعـور
غـنـيت  فهـو المدلـه iiالمخمـور
لـم  يـنلهـا التبديـل iiوالتغيـيـر
فـاح مـن سجدتي الهدى و iiالعبيـر
ـ  كـعهود الصبا ـ بريء iiغريـر
فـحلمـي  هـان وجفنـي iiقريـر!
في  غـد أيـنـا هـو المدحـور ii!

أي سوري يشعر بصميم الانتماء إلى بلده، لا يضع ديوان البدوي الذي عشق سورية سهلاً وجبلاً تحت وسادته ليعود إليه كلما ضاق به رحب الحياة.

ثم دعوني سادتي من الحديث عن البدوي الجبلي الذي كان اللؤلؤ بصلابته ولطافته وشفافيته.

من يخبرنا عن مصير (منير الأحمد) ذلك الصداح الذي ملأ فضاءات الشام رحابة مع كل صباح: (مرحباً يا صباح) يعاقر صوت فيروز المخملي تنادي:

شـآم أهـلوك أحبابي iiوموعدناأواخر الصيف آن الكرم يعتصر

فأي كرم عصرت تلك اليد الأثيمة لمنير الأحمد ولفيروز ولسعيد عقل ونحن نواري وجوهنا كلما سمعنا (عقلياً) ينادي: (سورية أوت).

صورة اليد الوحشية التي دنست الكرم والكأس وقتلت الناطور نقلتني إلى (كلستان) الشيرازي وهو يتساءل: أي قبلة تنتظر عروس من الإسكافي الذي تعود أن يشد جلد الحذاء بين شفتيه. أو أي أساريع ظبي لذاك الذي كان (يُبرى بظفره القلم)؟!

كان صالح العلي وأحمد سليمان الأحمد ومنير الأحمد كما كل الشرفاء والأحرار أكبر من كل الانتماءات الصغيرة فانتموا إلى فضاءات الوطن وصباحاته، كما نريد اليوم من الكل وللكل أن يكون.

وإلى لقاء قريب...

         

الهوامش:

(1)الحسين بن علي زعيم الثورة العربية مدفون في جوار الأقصى.

(2)هيئة الأمم المتحدة المسؤولة عن نكبة فلسطين.

(3)الطاغية الذي يقترف الآثام انتهى به الأمر إلى أن يحاكم ويقتل.