طائقية النظام السوري

وامتدادها وامتداد آثارها السلبية

في الماضي والحاضر والمستقبل

د.عبد االغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

من المعلوم ان حزب البعث تأسس من قبل زكي الارسوزي (نصيري اوعلوي) صلاح الدين البيطار(مسلم سني) ميشيل عفلق(مسيحي) شبلي العيسمي(درزي).

بقراءة بسيطه  يمكننا القول ان حزب البعث لم يكن طائفيا لاشتراك الطوائف الرئيسيه في سوريه بإنشائه وتأسيسه نحكم بذلك منطقيا ولا يحتاج تحليل اوتوضيح حسب اعتقادي.

ولكن مالذي حصل بعد ذلك:

سيطرت على الحزب فئة استخدمت الحزب كمطية للوصول الى السيطره الطائفيه المطلقه من خلال حزب البعث في سوريه وتجلى ذلك واضحا بشكله الكامل في ظل النظام الاسدي الأب والابن لاحقا.

المهم في عرضي هذا هو :

ماهي الآثار السلبيه التي نتجت عن التحول هذا,وما عمق تأثيره على المواطن السوري وعلاقته بالشعوب العربيه والكيانات القوميه الموجوده في سوريه.

1-تأثيرها على ابناء الطائفه العلويه بحد ذاتها في سوريه وفي الخارج ايضا:

حيث جعل النظام طائفته مغلقه على ذاتها خائفة من المستقبل محصور نشاطها في القوه الآنيه التي تملكها الآن,ويعلم عقلاؤها ان الامر لن يدوم على هذا الحال ولذلك شاهدنا قسم منهم وقفوا ضد ذلك المنحى كالشاعر الكبير احمد سليمان الاحمد على سبيل المثال. لان الحكم الطائفي المبني على الاقليه السكانيه في اي بلد يستمر لمده محدده ومن ثم يسقط ليكون وبالا على طائفته مدى العمر.

ان تحدثت الى مواطن مصري مثلا وسالته مارايك ببشار الاسد يشيد به كثيرا واذا قلت له انه علوي يتحول 180درجه عن موقفه الاول ,وفي لبنان ترى في كل بيت غصه وحزن كبير وحقد مكمون في داخله يظهر للوجود في اي لحظة يستطيع ان يعلن به في اي موقف.

2-تاثيره على القوميات الاخرى في الداخل.

حيث جعل المنهج الطائفي عنده والذي جعل مطيته القوميه العربيه انه نظر الى الاكراد مثلا في سوريه انهم غرباء ولا يملكون حقوق المواطنه السوريه بينما نلاحظ ان اي عنصر من لواء اسكندرون من طائفته يعطيه كامل الحقوق في سوريه من جنسيه ووظائف ومراكز متقدمه وقياديه في الدوله,بينما العربي الذي لاينتمي الى الطائفه ليس له الحق بذلك.هذا الامر خلق في سوريه وجود كيان كامل يمثل شريحه كبيره من المجتمع السوري عدو دائم .

لان الاكراد في سوريه غالبيتهم لاينتمون الى طائفية النظام,ولذلك استبعدوا واستبعد ت حقوقهم في سوريه.

3-الشيعه في لبنان والايرانيوون اصبح لهم حقوق في سوريه اكثر من المواطن السوري نفسه وحتى من كثير من ابناء الطائفة نفسها.

4-استبعاد مطلق للطائفه السنيه والتي تمثل الاغلبيه من المجتمع السوري من كافة المراكز الامنيه والعسكريه الحساسه في سوريه.

5-لم يكتف النظام بذلك وانما انغلق على نفسه اكثر فاكثر في ان جعل الامور بيد العائلة فقط واستبعد الآخرين خوفا على نفسه حتى من ابناء طائفته التي يحكم باسمها.

6-اعتمد اسلوب نهب ثروات المجتمع السوري وجعل 95%من الناتج المحلي في يد %5 من افراد حكمه لتهرب الى البنوك الخارجيه بمئات المليارات من الدولارات.

خلاصة الموضوع اتوجه بكلمات قليله واقول فيها:

عذرا ياأكرد شعبنا في سوريه فالظلم لم يكن عليكم فقط وانما شملنا كلنا فنحن وانتم في نفس الكفه ,والظلم واحد وان اختلفت التسميات,.

عذرا ايها الاخوه اللبنانييون فالالم واحد والمصاب واحد وانتم ونحن شعب واحد ولا تجعلوا من ظلم هذا النظام حقدا على كل مواطن في سوريه لانه مظلوم ومقهور اكثر منكم او يساويكم.