المنجد الذهبي في رقابة الإنسان العربي
د.مراد آغا *
partidodelapaz@hotmail.com
ليس
بالغريب أن يكون العربي مراقبا خير اللهم اجعلو خير من المهد الى اللحد ولكن أن
يكون لنا الفخر بأن نكون مراقبين من قبل كل من هب ودب فهذا مالايعرفه الكثيرون
بطبيعه الحال ان طبقنا مقوله من راقب الناس مات هما وان تم تطبيقها حرفيا فلن تجد
أي من البشر من ذوات الساقين والرجلين على قيد الحياه لأنو كلو عم يراقب كلو
ان
لم تكن الرقابه الرسميه والمتعارف عليها من العساسين والبصاصين ومصاصي الأخبار
والأفكار من مخبري ومخابري الانظمه من الذين يقبضون المعلوم أول كل شهر فهناك أضعاف
من هؤلاء يقومون بالعمل مجانا ولسببين والله أعلم
أولهما قد يكون من مبدأ تبييض الوجه والفال عبر القيل والقال وتوصيل الاقوال الى
الدوله عل وعسى أن ينال الرضى ومن مبدأ الفضا رضا ويتم زجره وحشره في وظيفه حكوميه
يقتات منها عبر قطع الارزاق والقوت عن الآخرين
أو
لأن المتبرع بشفط وشحط وايصال الاخبار على حاله من الخلاف والاختلاف مع صاحب
العلاقه ومن مبدأ نتغدى فيه قبل مايتعشى فينا يتم نقره تقرير من كعب الدست يوصله
الى القاع بين أنياب ضباع وسباع النظام من مهندسي الضياع والانصياع
ومن
الجدير بالذكر أن متانة وجدارة أجهزة التنصت ومصمصة الأخبار والأسرار العربية
المسلطة على العباد هي الأقوى على مستوى العالم داخليا أي في ربوعها ومضاربها مقابل
ضعف وعجز خارجي واضح بحيث ينحصر الصراع المعلوماتي الرسمي والشعبي العربي على
الداخل ويمتد أحيانا وحصريا الى رعايا تلك البلاد والمضارب المقيمين في الخارج
وهذا بحد ذاته مايصيب بالشلل أي حركة تغيير أو حتى نهوض في أي بلد عربي لانشغاله
حكاما ومحكومين بالتجسس على بعضهم البعض وعلى من جاورهم من دول الأعراب ليس حبا
وتقديرا وانما خوفا وخشية وقد يكون هذا من أهم عوامل استمرار الظلم والظلام وتسيير
العباد كقطعان الأغنام في بلاد دخلت من زمان موسوعة غينيس في افتراس حقوق الانسان
وكان ياماكان
هذا
في الحال العام أما من يتم اصابتهم بالعين ويخزي العين ويتم قصفهم بالسحر والحجابات
ومايقابلها من قصف مضاد بالمحصنات ودافعات البلى وراجمات الدعاء وقاذفات التعويذات
في حرب لايعرف الا الله سبحانه وتعالى ضراوتها في عالمنا العربي ولاتكفيها معاجم
ألف ليله وليله لفك ألغاز وأعمال ولاحتى فرك وحك مصباح علاء الدين واخراج المارد من
القمقم أو علي بابا والأربعين بصاص ومبصبص ومخبر
المهم وخير اللهم اجعلو خير وبعد أن يتجاوز الانسان العربي مراقبه السلطه والعباد
له وكل ماسبق من مراقبات وبصبصات ليست بأي حال من الأحوال سهرا على أمن هذا المسكين
انما خوفا منه أو حقدا عليه وتكفي المقارنه بين فعاليه أجهزه الامن العربيه في
اكتشاف من يسمون بأعداء الوطن بينما تعجز أو تدعي العجز في القبض على أبسط أنواع
السارقين والمحتالين والمرتشين والذين يزخر بهم عالمن العربي من بدو وحضر من مراكش
حتى جزر القمر
بعد
تجاوزه أول حاجز مراقبه وهو الحاجز الداخلي يأتي دور الرقابه الخارجيه والتي لاتنفع
معها أي من قاذفات المعوذات والتعويذات أو أطنان الخرز الأزرق لدرئ عيونها الصائبه
والدائبه على مراقبه بلاد الأعراب قشه لفه حكاما ومحكومين بلا حدود أو حد من المهد
الى اللحد
يكفي عد الأقمار الصناعيه التجسسيه منها والتي يزيد عددها عن كل الأقمار المستعمله
في تبادل القال والقيل وحمل قنواتنا الفضائيه ومكالماتنا الهاتفيه أو حتى تبادل
دردشات وقبلات وهشاشات الشات في مقاهي الانترنت أو الانترلت المتراشقه في أرجاء
عالمنا العربي
أنظمتنا العربيه ترعبنا بلافتات ممنوع الاقتراب وممنوع التصوير وممنوع كل مرئي
ومسموع وكلو ألغاز واعجاز في السريه وبالمعيه لكن أمام الغرب لاتخفى خافيه ولاحتى
الدجاجه الحافيه ومايرافقها من بطانه وحاشيه
يضاف الى ذلك كل أجهزه التنصت وشفط ومصمصه الأخبار والأسرار المركبه في الداخل
العربي والتي تبث على مدار الساعه عبر الاقمار الصناعيه الى أمريكا واسرائيل كل
مالدينا من قال وقيل ومؤامرات ومؤتمرات ويتم احصاء العده والعدد وبدقه لايعرف مداها
الا الواحد الأحد
ثم
يأتي دور المؤسسات المتخصصه باخراج مافي النفوس من أفكار وأسرار عبر أقنيه فضائيه
واعلاميه هدفها المعلن الرأي الحر وديمقراطيه الحوار من حلو أو مر وتبادل الآراء
والأفكار ومن ثم يتم تجميعها وتشفيتها وتنقيتها وتقوم أجهزه متخصصه بتصنيفها
واحصائها بدقه متناهيه لمعرفه مايفكر به كل من هب ودب في بلادنا العربيه ذات الطله
البهيه
يضاف الى كل ماسبق مؤسسات القروض الميسره والمبستره والمستتره وراء افراغ الجيوب
عبر تسهيلات اقتراضيه وااتمانيه تهدف لاخراج المستور والمختفي تحت البلاطه من أموال
وثروات عجزت الطرق التقليديه عن اخراجها وعمل احصاء لحركه المال الداخلي العربي بعد
احصاء مالدى الأعراب من مقيمين ومسافرين الى الغرب في تلك البنوك والمصارف
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمنجعي
نصل وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير الى نتيجه وهي أن من يدعي أن صوته أو شكواه
في عالمنا العربي غير مسموعه مهما كان صغر قدره ومقداره فانه على خطأ لأنه ما ان
تطأ قدمه خارج بيته حتى يتم احصاء خطواته وأنفاسه ونظراته وعبراته وخباياه حتى
رجوعه الميمون الى بيته هذا لمن لديهم بيوت أما من يفترشون الأرض ويلتحفون السماء
وهؤلاء ومع شديد الأسف في ازدياد فهم مكشوفون 24 ساعه حتى في أقسى ظروف المعيشه
والمجاعه حتى ليتندر البعض بأنه في أي قطرعربي بدءا من مضارب هلا هالله وابشر
وماقصرت وحيالله شرقا حتى زنقات وحومات مولاي شبيك لبيك ويرحم والدينا ووالديك غربا
فانه ان كان عدد المخبرين والعساسة والمصاصة الحكوميين يبلغ مثلا 5 بالمائة من عدد
السكان فان ماتبقى أي 95 يتنصت ويتجسس على بعضه البعض على مبدأ من راقب الناس مات
هما لكن بعد نقل الأخبار مجانا الى الى الفئة الأولى أي منظومات البصبصة والرقابة
الخلابة المتربصة والمنجعية خلف كل ركن وستار وبوابة وبالتالي فان الشعوب برمتها
وعديدها وعدتها قد تحولت الى جموع من البصاصة ومصاصة الأخبار بعد قبض المعلوم أو
مجانا يعني بالمشرمحي تبرع أخوي مستمر ودائم قلم قايم الى ماشاء الله تعالى
حتى
من خرج وطفش وفركها من بلادنا العربيه ذات الطله البهيه تلاحقه عيون البصاصه من
أبناء بلده وايصالها الى مخابرات بلده والتي تقوم وعلى مبدأ بدنا خدمه بايصالها
الى مخابرات البلد المضيف ويامعين ويالطيف على مبدأ الله يعطيك العافيه ماقصرت
حيث
تتم فصفصه ماضي وتاريخ المواطن سواء كان أزعر أو شريف عالناعم وعالخفيف وعمل اضباره
بمهنيه وجداره ارضاء لعيون الغرب وكما أشرنا على مبدأ بدنا خدمه
لذلك عند قول أحدهم وخاصه في زوايا النظام السوري مثلا وعلى سبيل المثال لا الحصر
بأن مسلسلات الاغتيالات في لبنان من رينيه معوض مرورا بكمال جنبلاط ورفيق الحريري
حتى آخر المسلسل والسلسله ومارافقها من تساؤلات وأسئله ومن ثم تسجيلها وبقدره قادر
ضد مجهول
عند
القول بأن تلك الاغتيالات مجهوله التدبير والتنفيذ لايخرج عن قوله ضحكا على اللحى
لأن
من يعد خطوات النمله في بلاد الداخل وفقود والخارج مولود أليس جديرا به أن يكون أول
من يعرف الحقيقه
بينما تحصى أنفاس الكبير والصغير والمقمط بالسرير في سوريا وبقيه عالمنا العربي فان
ادعاء النظام السوري ببراءه الذمه في مايتعلق بسلسله الاغتيالات المذكوره هو باطل
يراد به حق ولن تنفع معه القفزات البهلوانيه من شعارات وتحرير المغتصب عبر قصف
وتخدير العالم بحسنات النوايا
المهم وان كنا نحن العرب أكثر شعوب العالم تعرضا للمراقبه والبصبصه فلا يسعنا الا
أن نكون سعداء لأننا موضع اهتمام من البشريه ليس حبا فينا بطبيعه الحال انما تحسبا
لردات فعل المساكين والمعترين عندما يرون أرزاقهم وثرواتهم وتاريخ بلادهم تتلاشى في
العدم وخشية من انتفاضات وهبات موازية لهبة وانتفاضة الحذاء المظفرة التي جعلت من
بوش مسخرة وحولت صناعات الأحذية في مضاربنا الى مفخرة
فلايسعنا
هنا الا أن نبتسم لاهتمامهم فينا تماما كابتسامه الطفل البريء عندما يطلب منه
المصور أن يبتسم لتخرج صورته جميله
وان
كان شر البليه مايضحك فلا يسعنا الا أن نضحك ونبتسم وجها وقفا لأنهم يصوروننا
وبالألوان فلم لانشكرهم بالبسمه والعرفان
هذا
والله أعلم.
![]()
*حركه كفى