قُتِلَ الخراصون في الإعلام المعادي

عبد الله بن عبد العزيز السبيعي

قُتِلَ الخراصون في الإعلام المعادي!!

عبد الله بن عبد العزيز السبيعي

المؤمن يجب عليه أن يكون على وعي وإدارك وعلم بما يُبث له ويكتب إليه حتى يأخذ ما يوافق دينه ومعتقده وخلقه وينبذ غيره مما لا يمت لهذا الدين بصلة  , ولا إلى أخلاقه ومبادئه السامية النبيلة , وليحذر من ذلك حتى يقي نفسه ودينه وخلقه من أوبئة فتاكة قاتله ومن الآراء والمعتقدات الغريبة الحالقة . تلك الحالقة التي لا أقول تحلق الرأس بل تحلق الدين كما قال الرسول صلى الله عليه  وسلم . وقد قال الله تعالى (( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ولاتستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )) سورة فصلت , وقال تعالى ايضاً (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) سورة النمل . فأصل الدعوة إلى الله تبارك وتعالى على بصيرة والنصيحة الحكيمة التي يجب أن تصدر من قبل من يعتلون المنابر الصحفية ويجب ان يستقوا ذلك من هذا المنبع الصافي ألا وهو الكتاب الكريم والسنة الشريفة , وليس وفق معتقدات وأهواء غريبة ليست من الدين في شيء !!  اللهم اجعلنا هداة مهديين لا ضالين ولا مضلين وانصر اخواننا المرابطين على الحدود  انصرنا وانصرهم على المعتدين اصحاب الافكار المنحرفة الضالة – قال الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل " قُتِلَ الخراصون * الذين هم في غمرة ساهون "  والخراصون هنا هم الكذابون الذين يشككون الناس في معتقدات دينهم أو المرتابون .. وقد كان معاذ رضي الله عنه يقول في خطبته – هلك المرتابون – وقال قتاده رحمه الله : الخراصون أهل الغرة والظنون – وقال ابن عباس رضي الله عنهما : الذين هم في غمرة ساهون . أي ساهون في الشك وغافلون لاهون , إن هؤلاء وأمثالهم ممن يشككون الناس في أمور دينهم ومبادئه هم والله في خطأ وخطر عظيمين ليس إلا لأنهم يضلون أنفسهم ويريدون إضلال الناس معهم . بل ويذهبون مذاهب شتى ليست من هذا الدين في شيء , وهذا نجده في سائر الحياة ومناحيها ومجالاتها ... سواء كان ذلك في عاداتهم وتقاليدهم أوكتاباتهم وآرآئهم و في شؤون حياتهم الأخرى !!   لذاً فإنه يتحتم على الجميع عدم الانصياع لمثل ذلك سواء ما يبث من خلال الكتابات المختلفة أو من خلال القنوات  والتي لا هم لها إلا العبث بأفكار الناس وعقولهم . حتى يضلوهم بغير علم ولا بصيرة .. فالأحرى بمن يوجه الناس أن يتصف بهاتين الصفتين الهامتين – العلم والبصيرة , فقد قال جل وعلا : " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين "  يتوجب علينا جميعا خاصة في هذه الظروف والأحداث الجديدة الا نكون ممن ينقل أية أخبار وأمور وأسرار تخصنا لأي سبب كان , كما أنه لا نصدق أية اشاعات وأخبار من هنا أو هناك خاصة من وسائل اعلامية معادية ممن يريدون زعزعة الامن ونقل الاشاعات الباطلة المرجفة التي قد تسبب مشاكل داخل الصف الاسلامي وداخل المقاتلين الأيطال..