"كلنا شركاء" تكشف طاقم الطائرة التي سقطت بدرعا
"كلنا شركاء"
تكشف طاقم الطائرة التي سقطت بدرعا
نفذ مجزرة دوما عام 2012
عقاب مالك
مدينة دوما، كانت صوتا عاليا من اصوات ثورة الحرية والكرامة فأراد النظام ان يسكت ذلك الصوت العالي فدس بين صفوف المتظاهرين رجال امن وضباط قاموا بجمعهم لدعم قوات الامن من المطارات، وقطعات الدفاع الجوي من اجل اخماد صوتهم، فما كان من قوات الامن الا ان استقدمت وحدات من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، ووضعت قناصين في نقاط حاكمة لإطلاق النار على قطعات الجيش حتى يخيل لقطعات الجيش ان المتظاهرين في دوما يطلقون النار على الجيش فيطلق الجيش النار على المتظاهرين وتغرق دوما بالدماء.
كانوا يريدون ان يظهروا للعالم ان هناك مسلحين وعصابات وامارات وما عفا عنه الزمن من ترهات لكي يبرروا استخدام القوة بكل انحاء القطر ومنها دوما، لأنهم كانوا يعلمون ان اصوات الشعب فقط هي التي تسقطهم فقرروا ان يخمدوها بأية وسيلة حتى لو انتقل الصراع الى صراع مسلح فهذه كانت غايتهم، كان لدوما وقع رهيب في نفوسهم كانوا يكرهون شعب دوما ويحسبون لها ألف حساب ربما لأنهم كانوا يعلمون ان هذا الشعب الابي عندما يقوم لانتزاع حريته لن يقعد حتى ينتزعها بعد ان طفح الكيل وقد طما الخطب حتى غاصت الركب، ولما بدأوا باستخدام الطيران الحربي في الشهر الثامن من عام 2012، كان لدوما في الغوطة الشرقية حصة الأكبر من طلعاتهم الجوية، وقد اسندت للواء 17السرب 696 سوخوي 24 مهمة انزال ضربة جوية مؤلمة في دوما ظاهرها قصف العصابات المسلحة وباطنها قتل الأبرياء تؤدي الى قتل اكبر عدد من اهالي دوما وتكسر ظهرهم، وتجعلهم يرفعوا الرايات البيض للنظام.
الطواقم الجوية الحربية التي هاجمت مدينة دوما:
تم انتقاء طواقم الطيران التي ستنفذ الضربة وهم: الطاقم الأول، ويضم “العميد الطيار الركن محمد حبيب ديبو، من الطائفة العلوية، ينحدر من مصياف، يشغل منصب رئيس اركان اللواء 17، والمقدم الطيار الملاح وائل كامل حداد، من الطائفة العلوية، وينحدر من حرف المسيترة”.
ويضم الطاقم الثاني، العقيد الطيار الركن “يوسف غانم حسين” من الطائفة العلوية، وينحدر من مصياف-فندارة، ويشغل منصب قائد السرب 696، والرائد الطيار الملاح نضال صالح، من الطائفة العلوية الشيخ بدر-درتي
نوع القنابل التي استخدمها النظام في مهاجمة أهالي دوما
تم اختيار الذخيرة الجوية، وهي القنبلة FAB-500 ومن المعروف ان هذه القنبلة تستخدم لتمير التحصينات ونقاط الاستناد والدشم والحصون المعادية وذات وزن 500 كغ وكل طائرة تحمل عشرة قنابل من نفس النوع، وتم اختيار الأهداف في مدينة دوما، والأهداف هي “ساحة البلدية للطاقم الأول، وساحة الغنم للطاقم الثاني”.
وفي صباح يوم 2/11/2012 كانت اجنحة الطائرتين تحمل تحتها الموت والخراب وهي جاثمة على ارض المطار، وكان اهل دوما على موعد مع القتل والدمار والخراب، حيث اقلعت الطائرات من مطار “السين” في الساعة 7.24 ووصلت الى دوما بعد دقائق معدودات، حيث القى كل من هؤلاء الطيارين حمم قنابل على الابرياء في مدينة دوما بشكل اجمالي على كل من ساحة البلدية وساحة الغنم، وغطت القنابل مساحة واسعة حول الساحتين.
فرحة قوات النظام بمجازر دوما:
ثم عاد هؤلاء الطيارون، وكأنهم قد قصفوا تل ابو الندى او تل الفرس في الجولان المحتل، واستقبلوا استقبال الفاتحين بعد هبوطهم في المطار، ولكن الحقد الطائفي لم يتنه عند قادة هؤلاء المجرمين فامروا بطلعة ثانية لنفس الطاقمين وبنفس الذخيرة والعدد وعلى نفس المدينة، ولكن كانت التعليمات ان تكون مساحة التدمير أكبر من الطلعة الأولى، وتم تجهيز الطائرات وتذخرها بينما كان اهالي دوما يلملمون جراحاتهم نتيجة الغارة الأولى، حيث اقلع الطيارون من نفس المكان خلف بعضهم الى نفس الهدف ولكن مع اختلاف الزمان يحملون اصلاحات السيد الرئيس المعتوه الى اهالي دوما حيث وصلت الطائرتين الى اول دوما من الشرق سعت 9.30 صباح يوم 2/11/2012 وكان القصف على وضع تسلسلي، أي سقوط القنابل بفوارق زمنية متباعدة حتى لا تسقط بنفس المكان، وبدأوا بقصف دوما عشوائيا قاطبين المدينة من اولها الى اخرها، واحدثوا دمارا كبيرا جدا وقتلى وجرحى في صفوف المدنيين عصي على الاحصاء
وعند عودة الطيارين إلى مطار السين العسكري، رفعت لهم الرايات وشربت المسكرات على ما قاموا به حيث اجتمع الطيارون على مشاهدة نتائج اجرامهم على شاشة العرض منتشين بهذا الإنجاز، بينما كان اهل دوما قد غرقوا بدمائهم نتيجة ذلك العمل الوحشي الذي استحت اسرائيل علانية ان تفعله بالمدنيين في بلاد الطوق منذ قيامها.
مقتل العميد ديبو .. والطيار الملاح وائل حداد بدرعا
نفذ هؤلاء الطيارون الاف الطلعات على كل مدن السنة في سوريا، وبطشوا وقتلوا ما لا يستطيع المرء ان يحصيه، والجدير بالذكر ان المجرم العميد محمد ديبو قد سقطت طائرته، ومعه نفس الطيار الملاح وائل حداد في 11/6/2015 جنوب شرق بصر الحرير بعد تعرض طائرتهم لنيران ثوار درعا فقذف الطاقم من الطائرة ونجا المجرم محمد ديبو وقتل الطيار وائل حداد وطويت بذلك صفحة أحد الطيارين.
الطائرة التي نفذت الهجوم على مدينة دوما
تعتبر الطائرة سوخوي 24 الطائرة الاكثر اهمية في سلاح الجو النظام، حيث يعتمد عليها في اغلب عمليات القصف الجوي لكل المدن والقرى السورية، وهي الطائرة الاكثر جاهزية حتى الان في سلاح الجو، وان لكل شيء نهاية.
فقد سقطت واحدة منها قبل يومين فوق ثرى حوران، حيث أصيبت بنيران المضادات الأرضية أثناء اغارتها على مناطق الثوار بين “الكرك وناحتة”، وسقطت جنوب شرق “بصر الحرير” باثنين كيلو متر، حيث قتل أحد الطيارين وفر الاخر الى الشرق باتجاه قرى الدروز بريف السويداء الشمالي.