عصفور والنمنم.. والحرب على الإسلام

محمود القاعود

[email protected]

"آن الأوان أن يخرج ما يُسمي تيار الإسلام السياسي من اللعبة .. إذا ما خرجش يبقي معملناش حاجة..احنا بنكذب ونقول مصر بلد متدينة بالفطرة ..أنا بقول مصر بلد علماني بالفطرة .. خلونا نتكلم بصراحة ونبطل الرومانسيات .. مفيش ديموقراطية .. ومفيش مجتمع انتقل إلى الأمام بدون دم ..فيه دم نزل ودم هينزل وهينزل "

هذه هى الكلمات العنصرية الدموية الوحشية التى تحرض على سفك دماء الأبرياء وتعلن مصر دولة علمانية بلا دين  ..  هى كلمات الصحفي حلمي النمنم الذى عيّنه جابر عصفور وزير الثقافة الانقلابي ، رئيساً لدرا الكتب والوثائق القومية ..

هكذا فى غفلة من التاريخ والزمن .. صار معيار تولى المناصب هو "الدموية" و "الوحشية" و"العنصرية"  و العداء للإسلام والترويج للعلمانية القبيحة التى تهدف لخراب النفس والبشرية ..

لقد تعاقب على دار الكتب والوثائق القومية العديد من الشخصيات .. برغم الاختلاف الشديد معها إلا أنه تبقي مسافة من الاحترام .. كونهم ينتمون لحقل الأدب والنقد والفكر .. أما هذا النمنم فبأى معيار تم اختياره ؟ هل هو معيار طول اللسان والتطاول على عباد الله ؟

إن إنتاج هذا النمنم الدموي هى كتابات رديئة صفراء كلها سب وطعن فى الإمام الشهيد حسن البنا والشهيد سيد قطب ونسج الأكاذيب حولهما والادعاء الباطل عليهما .. بالإضافة للترويج لفصل الإسلام عن الدولة والدعوة لقتل من يعارضون "علمنة" مصر ..

إن مثل النمنم لو كنا فى دولة تحترم الإنسانية لتمت محاكمته على دعوته الفاشية لإراقة الدماء وإبادة من يعارضون الانقلاب الصليبي .. تأمل فى قوله " فيه دم نزل ودم هينزل" .. ما كل هذه الدموية النازية ؟

ما هى مؤهلات هذا الشخص لتولى هذا المنصب ؟

إن تعيين حلمي النمنم رئيسا لدار الكتب والوثائق القومية ، يعني باختصار شديد أن أى صحفي من الدرجة العاشرة – فاشل مهنيا وعمليا - يحقد على الإسلام ويدعو لقتل من يعارضون العلمانية يمكنه أن يتولى منصبا هاما !

أذكر  قبل الانقلاب ببضعة أسابيع .. كنت يوميا فى مكتب وزير الثقافة علاء عبدالعزيز .. لبحث تطوير الوزارة التى سيطر عليها شبيحة اليسار والعلمانية على مدار عقود .. لم يكن يمر أى قرار للوزير دون احتجاج واتهام بـ"الأخونة" والطعن فى القيادات الأكاديمية  التى يُعينها الوزير بزعم أنها لا تستحق المنصب وأن الإخوان يُريدون " سرقة الوثائق" وتهريبها لدولة قطر !! أى والله هكذا ادعى الأفاكون الدجالون ..

الآن خرس الشبيحة .. لا أحد يجرؤ على الكلام .. لم يثر استغرابهم تعيين هذا العنصري الدموي الذى لم يقدم شيئاً فى مجال الأدب والفكر والثقافة .. اللهم إلا إذا اعتبروا الشتائم وقلة أدب مؤهلات للمنصب ..

إن ما يفعله جابر عصفور من عبث  ومعاداة للإسلام بضوء أخضر من الانقلاب الصليبي .. الذى أخذ على عاتقه محاربة الإسلام الذى يُطلق عليه "الرجعيه" ..

إن مصر الآن تمر بفترة حالكة السواد من تاريخها .. لكننا على يقين فى وعد الله .. ونصره لعباده المستضعفين .. والانتصار لدينه ..