حصاد 34 يوم من انتفاضة القدس

مركز القدس

عمليات فردية متنامية، ومواجهات شعبية أقل حدة  في ظل بيئة قابلة للاستمرار برغم ارتباك الفصائل

مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي: علاء الريماوي

أظهرت الإحصائيات الشاملة التي يجريها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني الذي يرأسه علاء الريماوي  "لحصاد المقاومة" حتى الرابع من الشهر الجاري، تراجعا على صعيد الأحداث اليومية وزيادة في عديدة في العمليات المتقنة.

وبين المركز في إحصائيته الشاملة لكافة ساحات المواجهة، في فلسطين التاريخية"من الأراضي المحتلة عام 1948 مرورا بالقدس والضفة وغزة " حضورا مقاوما معتبرا ، على الجانب الشعبي، حيث بلغت حصيلة العامة من الإعتداءات الإسرائيلية " 74" شهيدا منهم واحد في المعتقل ، بالإضافة إلى 9008 إصابة.

وعلى صعيد حصيلة أعمال المقاومة على الأرض، فبلغت بحسب إحصائيات مركز القدس  "11" قتلى إسرائيليين، وإصابة 264 إسرائيلي، بالإضافة 1423 حادث القاء حجارة، و44 حادث اطلاق نار، و66 عملية طعن ومحاولة، و568 زجاجة حارقة وعبوة ناسفة، وإعتقال 1382 في الأراضي الفلسطينية.

الحصاد المقاوم منذ بداية الموجة الثورية "انتفاضة القدس"

الإعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني

أولا : عدد الشهداء

أوضحت دراسة احصائية اعدها المركز، أن عدد شهداء "انتفاضة القدس" التي انطلقت في الأول من الشهر الماضي أكتوبر لعام 2015 قد ارتفع ليصل الى74 شهيداً.

 وأشارت الدراسة إلى أن محافظة الخليل تصدرت قائمة المحافظات في عدد الشهداء، ثم مدينة القدس وغزة .

وأوضحت الدراسة الصادرة عن المركز إلى أن مدينة الخليل تصدرت المحافظات في عدد الشهداء وحلّت مدينة القدس ثانياً حيث ثم محافظات القطاع .

إصابات في صفوف الشعب الفلسطيني   

وعن عدد الإصابات بينت إحصائيات شاملة لمركز القدس في فلسطين التاريخية "الضفة، غزة، القدس، المناطق المحتلة عام 1948"  :فبلغت 9008، منهم 23 % بالرصاص الحي، 35 % بالرصاص المطاط وما تبقى بالضرب وحالات الإختناق.

إعتداءات المستوطنيين على الشعب الفلسطيني

بينت إحصائيات مركز القدس حول إعتداءات المستوطنين في فلسطين التاريخية 238  إعتداء ، توزعت على النحو الآتي:  مهاجمة 138 سيارة فلسطينية، 47 إعتداء بالضرب أو بالتهجم، حالة قتل مباشرة في مدينة الخليل، حالة طعن في منطقة ديمونا، والباقي مهاجمة منازل وعقارات.

الإعتقالات الإسرائيلية في فلسطين التاريخية

وعن الإعتقالات في الضفة والغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، أظهرت إحصائيات مركز القدس من خلال متابعة، بلاغات الشرطة الإسرائيلية، ورصد مركز القدس أن عدد المعتقلين في الأراضي الفلسطينية خلال انتفاضة القدس، 1382 فلسطينيا، بالإضافة إلى اعتقال 459 عاملا من داخل الأراضي المحتلة عام 1948 .

 

 

الخسائر الإسرائيلية في " انتفاضة القدس "

بينت الإحصائيات، على مدار الساعة لطواقم "  مركز القدس الطوعية"  ، لحصاد المقاومة ، على صعيد الخسائر الإسرائيلية .

أولا : قتلى إسرائيليين منذ "انتفاضة القدس" : قتل 11 من الإسرائيليين، في 6 عمليات اثنتين في الضفة وثلاثة في مدينة القدس، إثنتين نفذتا على يد مقاتلين من حماس في القدس وشمال الضفة الغربية، وواحده على يد كادر من الجهاد الإسلامي، وآخر مستقل، بالإضافة إلى عملية بئر السبع التي قتل فيها جندي إسرائيلي وأرتري على يد شاب من فلسطينيي من مدينة النقب .  

 

ثانيا : الإصابات بلغ عدد الإصابات في صفوف المستوطنين والجيش الإسرئيلي في الأراضي الفلسطينية بحسب الإحصائات الإسرائيلية 264 إسرائيليا.

ثالثا : عدد أحداث إلقاء الحجارة في الأراضي الفلسطينية يشمل غزة والمناطق المحتلة عام 48 : بلغت أحداث الحجارة في الضفة الغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، ما يقارب  1423 حادث، حيث بلغت 19 نقطة مواجهة يوم امس كان أعنفها  رام الله، طولكرم، مدينة القدس: العيسوية، أبو ديس، العيزرية الخليل.

رابعا : القاء الزجاجات الحارقة والعبوات محلية الصنع : بلغ عدد الزجاجات الحارقة والعبوات نحو 568 عملية القاء، كان أهمها في مدينة القدس حيث أصيب 2 من المستوطنيين، بالإضافة إلى بيت لحم، رام الله.

خامسا : إطلاق نار : وقع 44 (تصحيح لرقم أمس) حادث كان أهمها في رام الله ، مخيم شعفاط ،الخليل، شمال الضفة الغربية، وغزة .

سادسا : إطلاق الصواريخ : تم إطلاق 6 صواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، على جماعات غير رئيسية في قطاع غزة، 3 قذائف هاون من الحدود السورية .

سابعا عمليات الطعن : 

نفذ الفسطينيون وشرعوا في تنفيذ، نحو 42 وزعم باحباط 24 عملية أخرى ،  بالاضافة إلى 4 عمليات دهس.

وأظهرت دراسة لمركز القدس أن الخسائر الإسرائيلية بلغت في هذه العمليات 8 اسرائيلين و11 إذا اضيف لها عمليات اطلاق النار.

كما تجازوت  مدينة الخليل مدينة القدس في عدد عمليات الطعن التي نفذت خلال الأيام الماضية .

وفي تحليله لمجريات الأحداث حتى يوم ال 35  قال مدير مركز القدس علاء الريماوي إن الشهر الثاني للأحداث جاء أقل حدث في أحداث الإنتفاضة.

وأضاف الريماوي هذا مرده إلى مستوى التنظيم للانتفاضة، ووتيرة مشاركة الاطر الطلابية.

وأشار الريماوي" برغم توفر البيئة السياسية لمواصلة الأحداث إلا أن هناك جملة من المتغيرات لازالت تحكم تمدد الحراك على الارض".

أولا: حجم مشاركة فتح، هذا الحجم من المشاركة ظل مرتبكا من مدينة إلى مدينة، ومحجما في مدن رئيسية خاصة في شمال الضفة الغربية.

ثانيا: عدم قيام حماس، بتفعيل التظاهرات الكبرى، في مدن الحشد التي تستطيعها، خاصة نابلس، رام الله، بيت لحم واعتمادها على العمل الطلابي في الجامعات.

ثالثا: غياب واضح لقدرة اليسار الفلسطيني، على التواجد، والتأثير حتى في معاقل اليسار السابقة (سوى في بعض ضواحي القدس).

رابعا: سجل في الأيام الماضية حضور متقن لبعض العمليات الفردية،خاصة التي نفذت في مدينة الخليل والداخل الفلسطيني.

وختم الريماوي" بيئة الضفة الغربية، مثقله بإرث، سلوكي للسلطة الفلسطينية، أـثر على قدرة الفصائل والحالة التنظيمية فيها، الأمر الذي يحتاج إلى زمن واضح للتغيير.

وسوم: 640