نماذج لمعاناة أُسر قطاع غزة

تحسين أبو عاصي

– غزة فلسطين –

[email protected]

بقلم منسق مبادرة التواصل بين المواطن والمسئول – حملة الإغاثة الوطنية –

بعيدا عن تضخيم الأمور ، فنحن في غزة أمام واقع طالما أنكره الكثيرون .. عائلات كثيرة تشتهي اللحم والدجاج والفاكهة ، رمضان مقبل وعائلات في غزة لا تجد ما تأكله ...

في قطاع غزة أسر فلسطينية أنهكها الحصار والفقر والمرض ، والحرمان ونقص الخدمات ، وكأننا نعيش في النيجر أو الصومال ، عائلات لا تسأل  الناس الحافا ، ويحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ... عائلات تسترها الجدران فقط ، بلا أبواب وبلا نوافذ ، لا تشكو حاجتها إلى أحد ، ولا يعلم بحالها إلا خالقها ...

هنا في قطاع غزة ... أطفال يأكلون من القمامة ، ويجمعون ما عفن من الخضار – هذا حقيقة وليس خيالا – والأسرة تتمنى أن تجتمع يوم الجمعة حول طعام جميل ، وترسل بأطفالها لجمع أرجل الدجاج لعمل الحساء ...

هنا في قطاع غزة ... يجب أن نتذكر عند تناول الطعام ، أن النعمة التي بين يدينا هي من الله ، وأنها ليست من مهارتنا ، وأن ما نلقيه على القمامة تشتهيه كثير من العائلات ..

هنا في قطاع غزة ... امرأة عجوز تطلب منا ثلاجة ؛ كي تشرب الماء البارد في حر الصيف من شهر رمضان المبارك ، وتسكن وزوجها المقعد في مئراب – حاصل - ، ولا معيل لهم ...

هنا في قطاع غزة ... عائلات كثيرة تصوم وتفطر على الخبز والزعتر ، أو الخبز والشاي ، ونحن نجلس على موائد بها ما لذ وطاب من الأطعمة ، فشكر النعمة يقتضي منا أن نتذكر فقراء الأمة ..

هنا في قطاع غزة ... أسرة تتكون من عشرة أفراد تعيش في غرفة واحدة لا تصلح للسكن ...

هنا في قطاع غزة ... أسرة بلا أبواب ولا نوافذ ، تشكو ما أصابها إلى خالقها ...

هنا في قطاع غزة ... مرضى يناشدوننا العلاج ولا نتمكن من فعل شيء لهم ...

هنا في قطاع غزة ... عشرات من المُسنين والمسنات ومن الأطفال يطلبون مني نظارات طبية

هنا في قطاع غزة ... أيتام يعيشون المعاناة لا يحصلون على شيء من المال ، ولا يحصلون على كفالة يتيم بسبب إفلاس المؤسسات الداعمة ...وأم لأيتام ضريرة ترعى أطفالا ... وأب مُقعد يطلب أطفاله منه الحاجة ...

في غزة ... عجوز كفيفة ومريضة بالضغط والسكر وتخضع لغسيل الكلية ، أدمعت عيني وقطعت قلبي من استجدائها وبكائها ، تناشد أهل الفضل أن يشتروا لها العلاج ، فقط العلاج ، وعجوز أخرى تحتاج إلى حفاضات ، وثالثة إلى دواء ......

في غزة ... امرأة مُسنة تحتاج إلى عملية تغيير مفصل في ركبتها ، وامرأة أخرى تجلس على عجلة كهربائية ، تناشد فاعلي الخير مساعدتها في تكاليف ومصروفات عملية جراحية لها ...

...

في غزة ... طفل يعاني من التبرز اللاإرادي ويحتاج إلى زراعة خلايا جذعية ، وعلاجه فقط في السعودية أو المانيا أو إسرائيل ولا يقدر على نفقة ذلك ، وأطفال مرضى كثيرون يعانون من أمراض مزمنة ...

هنا في قطاع غزة ... أيتام من جباليا يناشدون نخوتكم ، فقد غاب الأب وفقدت الأم بصرها وتخدم خمسة من أطفالها ، يعيشون في بيت من الصاج – الزينكو- ، بيت لا يصلح للسكن ...

هنا في قطاع غزة ... أسرة تسكن في بيت لا يصلح للسكن مساحته خمسين مترا، عدد الأفراد ( 12 ) فردا ، أكبرهم بنت في السابعة عشر من العمر ، الأطفال في المدارس لا يحصلون على قرش واحد ،لا عمل للأب ولا دخل له ، مريض هو وزوجته ،الأب رجل مسن ، تعرض ابنه ابن التسعة سنوات لحادث حرق جنبه الأيسر بكاملة ، ومكث ستة شهور تحت العلاج ولا يزال .. طلب الأب اليوم خمسة شواكل فقط لشراء طعام لأطفاله ، يناشد .. يستغيث .. يطلب الرحمة .. يطلب قليلا من الطعام .. أقسَم أنهم يبيتون كثيرا من الليالي جياعا ...  

هنا في قطاع غزة ... امرأة قالت لي دامعة : أرجوك ... أريد أي عمل شريف لي ، أريد الطعام فقط لأطفالي ، أريد الستر من الله ، ولا أبتغي غير الستر...

هنا في قطاع غزة ...  امرأة تستجدي عشرين شيكلا فقط لشراء خضار ، هي أم لثلاثة أطفال ، أكبرهم في الحادية عشر من عمره ، زوجها لا يعمل مريض بالغضروف ...

معاناة حرائرنا وأطفالنا وشيوخنا لا حصر لها ، ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل .

كيف لو تخييل كل منا أنه يعيش هذه المأساة فما هو شعوره !؟.

أسرة من غزة تعيش وضعا يشبه المأساة ، فالبيت بالإيجار ويسكن به سبعة عشر فردا ، وأولاده بلا عمل ، الأم والأب وبنتهم الكبرى ثلاثتهم مرضى ، ولا يقدرون على تكاليف العلاج ، لهم طالبة تركت الجامعة بسبب عدم توفر مصروفات الجامعة ، وهي صاحبة مُعدل مرتفع ،

تعرضت لوضع نفسي حاد على أثر تركها لجامعتها ، الأب مصاب بتضخم بالقلب ، ومرض النقرص ، وإفتاق وماء بعينيه ، عمره (63 سنة ) ، وزوجته رفعت الرحم ، وتعيش أوراما وتنفحا في جسمها ، ولا تتمكن من المشي ، والبنت الكبرى تعاني من صدمة نفسية من بعد الحرب على غزة ، وتعاني من ورم في رقبتها ، وهي بنت السادسة والعشرين عاما ...

هنا في قطاع غزة ...  شباب وشابات أتقياء أنقياء ، يرغبون في التحصين والحياة الكريمة ، ولا مال لديهم ، ولا مستقبل لهم ، يفتقرون إلى كل شيء ...  

هنا في قطاع غزة ... خريجون جامعيون بعشرات الألوف وعمال كذلك ، لا عمل ولا دخل ولا أمل ولا مستقبل  لهم ...

هنا في قطاع غزة ...  ابن شهيد مشهور لا يملك في بيته أجرة مواصلات ...هل تصدقون ذلك !؟ نعم هذا حقيقة .

هنا في قطاع غزة ...  نبحث عن من يكفل يتيما أوأرملة .

هنا نبحث عن من يعالج مريضا .

هنا نبحث عن من يساعد فقيرا .

هنا نبحث عن من يشارك في حل مشكلة طالب أو طالبة في الجامعة .

هنا نبحث عن من يوفر فرصة عمل لرجل معيل أسرة .

هنا نبحث عن من يوفر فتاة صالحة للزواج من شاب صالح .

هنا نبحث عن من يوفر خدمة للمسنين والعجزة .

هنا نبحث عن من يساعدنا في عمل الخير ، فيرسم بسمة ويمسح دمعة .

هنا نبحث عن جهد الخيِّرين الطبَّيبن .

هنا نبحث عن من كل محتاج لدعاء لعل الله يرحمنا .

بعيدا عن أن نستلم شيئا بأيدينا فمنك للأسرة مباشرة دون تدخلنا ....

نحن هنا نعيد الأمل المفقود من بعد غياب ؛ بسبب تراكم الأحداث الجسام التي ألمت بشعبنا ...

نحن هنا في "مبادرة التواصل بين المواطن والمسئول " – حملة الإغاثة الوطنية - نزرع البسمة ، ونمسح الدمعة ، ونجبر القلب ، ونخفف الهم ، وُنعزز القيم الأخلاقية ، ونزيل الألم ، وغير تابعين لأحد على الإطلاق ، هدفنا وجه الله تعالى فقط ، ومن خلال هذا الهدف نقوم بجزء من واجبنا تجاه أهلنا ، لا يدعمنا احد أبدا ، منطلقين من خلال اعتمادنا على الله وثقتنا به سبحانه ، ولا نبتغي من أحد جزاء ولا شكورا ، ولا نطمع بشيء غير أن نلقى الله وهو عنا راضٍ .. فشاركونا السبق على أبواب الجنة ، وحوض الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .

وما يميزنا عن غيرنا هنا في هذه المبادرة " مبادرة التواصل بين المواطن والمسئول " – حملة الإغاثة الوطنية - أننا نرفض استلام أي مساعدة بأيدينا ، ولكننا همزة وصل فقط بين فاعل الخير والأسرة المستورة ، وتصل المساعدة لأصحابها في أقل من ساعة ، ومن خلال فاعل الخير بيده وذلك بعد التأكد من شخصه الكريم ، وأن بيانات الأسرة سرية جداً ، وما نحن إلا مجموعة من شخصيات ونُشطاء المجتمع المدني ، نُشكل همزة وصل فقط بين فاعل الخير والأسرة المستورة ، نقرع أبواب الخير من خلال عرض المنشور هنا وعلى وسائل الإعلام ، وفتح تلك الأبواب على الله تعالى ، وما نرغب به فقط هو تقديم خدمة للغالبية الصامتة من شعبنا ، كجزء من واجبنا الوطني والأخلاقي ، حققنا نجاحا متميزا في مدة وجيزة بفضل الله تعالى ، عالجنا بعض المرضى ، وخدمنا بعض الأيتام والأرامل ، وقدمنا مساعدات مالية وغذائية وعينية لعدد من الفقراء ، ووفرنا فرص عمل للعاطلين ، نتواصل مع المؤسسات الرسمية والمدنية ، ورجال المال والأعمال ، ونحمل هموم الشرائح المُعذّبة من شعبنا ، نعمل تحت الشمس، وليس لدينا ما نخفيه ، ولا صلة لنا بالسياسة ، ولا بأي تنظيم أو قوة مهما كانت ، ولا نريد إلا وجه الله تعالى ، فكونوا معنا وقفوا بجانبنا ...

للمراجعة على جوالي الخاص من داخل فلسطين ( 0599421664 )  من خارج فلسطين ( 00972599421664 )  أو جوال رقم من داخل فلسطين (0597140999 ) من خارج فلسطين. (00972597140999)

منسق المبادرة : د . تحسين يحيى أبو عاصي – أبو عصام –

اميل : [email protected]

سكاي بي tahsen30

صفحتنا على الفيس بوك تحت اسم : مبادرة التواصل بين المواطن والمسئول .

في رمضان سارعوا وارسموا البسمة ، وامسحوا الدمعة ، وأدخلوا الفرحة ، وأطعموا الجياع (( رغم أنف رجل أدرك رمضان ولم يُغفر له ))

في رمضان .. الطفل الجائع هو ابننا ، والمرأة الجائعة هي أختنا وأمنا ، والشيخ الجائع هو والدنا وأخونا ، فلنسارع في عمل البر لعل الله يرحمنا ..