فن العار!

نحن، العرب، متخصصون في فن العار. اي شيئ فيه عار لنا وعلينا فنحن أهله وأربابه. دولة الإمارات تزين برج العرب بألوان العلم الفرنسي تضامناً مع احداث وضحايا فرنسا. ياللعار، الآلاف من الفلسطينيين تم قتلهم على يد العدو الصهيوني والذي ينحدر الكثير منهم من أصول يهودية فرنسية، الآلاف من الاجساد الفلسطينيين مزقتها اشلاءً رصاصات وقنابل اسرائيل ولم تزين دولة الإمارات عماراتها الشهاهقة بألوان العلم الفلسطيني!  والبارحة فقط سقط عدد من اللبنانيين في انفجار ولم نشاهد ألوان العلم اللبناني تزين حتى مبنى دائرة الصرف الصحي في دولة الإمارات ناهيك عن مبنى برج العرب.

نحن شعوب تتعمد تعميق جرح النفس وتحقير الذات، من أين اتينا وممن تعلمنا ان نكون بهذه الحقارة؟ ما الذي تقدمه فرنسا او ما هو الذي قدمته فرنسا لدولة الإمارات لتتفاعل وتتعاطف معها دولة الإمارات بهذا الشكل المؤثر والذي يحسبه المشاهد من بعد، لوهلة، ان إمارة كان الفرنسية هي التي تتفاعل مع الأحداث الفرنسية وليست دولة الإمارات العربية المتحدة!

كلومبيا و فينزويلا تفاعلتا مع الفلسطينيين واللبنانيين وكست الاعلام اللبنانية معظم المباني الحكومية في كلومبيا وفي فنزويلا تم رفع علم فلسطيني ضخم على مبنى البرلمان في فنزويلا. كلومبيا وفنزويلا تتفاعلان اما دولة الإمارات الشقيقة تتفاعل مع فرنسا!  دولة زايد العرب تتفاعل مع فرنسا ولا تتفاعل مع لبنان وفلسطين! اتشاهدون معي مدى حرفيتنا كعرب في ممارسة فن العار؟

كم من عامل فرنسي او معلم مدرسة فرنسي ساهم في بناء وتعليم دولة الإمارات؟ والمشكلة الأعظم هنا ان الاسم الكامل لتلك الدولة هو دولة الإمارات ( العربية ) المتحدة، دولة الإمارات ( العربية ) وليست دولة الإمارات الفرنسية او دولة الإمارات البريطانية، ولكن اتعلمون ربما هي حقاً دولة الإمارات الفرنسية او دولة الإمارات البريطانية وليست دولة الإمارات العربية المتحدة.

وسوم: 642