اشتباكات بين "قوات حماية الشعب" والفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي

وكالة سمارت للأنباء

 والجيش الحر يصد محاولات تقدم قوات النظام بريف حلب الجنوبي

التقرير المسائي

2015/11/27 19:37 +01:00

من وكالة سمارت للأنباء

دارت اشتباكات اليوم الجمعة، بين "جيش الثوار"ووحدات حماية الشعب الكردية من جهة وفصائل "غرفة عمليات مارع" من جهة أخرى قرب قرية شوارغة في ريف حلب الشمالي.

وقال الناطق الرسمي باسم "الجبهة الشامية" محمد الأحمد، في تصريح لـ"سمارت"، إن طائرات حربية روسية شنت غارات على منطقة الاشتباكات أمس واليوم، بـ"دعم وتنسيق واضح" مع "جيش الثوار" و"قوات حماية الشعب"، وسط هجوماً نفذوه أول أمس على قرى المذكورة.

وأضاف "الأحمد"، أن فصائل "غرفة عمليات مارع" استعادت قرية كشتعار ومطحنة الفيصل، بعد سيطرة "جيش الثوار" عليها أمس، في حين تستمر الاشتباكات للسيطرة على قرية شوارغة، حيث سقط قتلى وجرحى في صفوف "جيش الثوار"، كذلك جرح عدد من مقاتلي الفصائل.  

وحول أهداف الهجوم الذي شنه "جيش الثوار" على قرى ريف حلب الشمالي، أكّد "الأحمد" أن لا تواجد لتنظيم "الدولة الإسلامية" في هذه القرى "المحررة"، مشيراً أن "جيش الثوار" يسعى من خلال هجوم مفاجئ إلى "خلط الأوراق وطعن الثورة السورية، بعد فشل النظام في تحقيق إنجاز عسكري في حلب"، على حد تعبيره.  

وتابع: "مقرات جيش الثوار موجودة في مناطق سيطرة "وحدات حماية الشعب"، ولم يتقدم في ريف حلب الشمالي إلا بعد تنسيق معها"، "كما أنه لم يقاتل داعش أبداُ".

من جهته أكّد نائب وزير الأعمال الخارجية في "مقاطعة كوباني"، إدريس نعسان، في تصريح لـ "سمارت" اليوم الجمعة، أنه لايوجد دعم روسي لوحدات حماية الشعب الكردية، في معاركها بريف حلب الشمالي.

وقال نعسان، إن قصف سلاح الجو الروسي لمناطق ريف حلب الشمالي، يأتي ضمن العمليات الروسية في سوريا، ولا يمكن اعتباره دعم لوحدات الحماية التي "تقاتل بدورها جماعات إرهابية في المنطقة"، حسب وصفه.

واعتبر أن روسيا توجه ضرباتها، للجماعات الإرهابية المتطرفة كـ "جبهة النصرة" وغيرها، مشيراً لتصريح الرئيس الروسي باستمرار عمليات بلاده العسكرية في سوريا، وخاصة في ريف حلب الشمالي والمناطق الحدودية مع تركيا، كرد على إسقاط تركيا للطائرتين الروسيتين قبل أيام.

وتابع القول، أنه يوجد تنسيق عسكري بين وحدات الحماية وفصائل "قوات سوريا الديمقراطية" وبين التحالف الدولي، أما مع روسيا فهناك تواصل بشأن "إيجاد حل سياسي سلمي في سوريا"، مؤكداً أن "الوحدات" مستعدة للتنسيق مع كافة الجهات، بما فيها نظام الأسد، لمحاربة الإرهاب، حسب تعبيره.

*في الغضون، دارت اشتباكات صباح اليوم الجمعة، بين الجيش الحر وقوات النظام، قرب قرية الحميرة بريف حلب الجنوبي، إثر محاولة الأخيرة التقدم إلى القرية، حسب مراسل "سمارت" في المنطقة.

وقال مراسلنا إن مقاتلي غرفة عمليات "فتح حلب"، تمكنوا خلال  الاشتباكات، من تدمير دبابة، وعربة "بي أم بي"، ومدفع 23 لقوات النظام، إثر استهدافهم بصواريخ "تاو".

كذلك، دمر مقاتلو "لواء السلطان مراد " التابع للجيش الحر، بصاروخ "تاو"، قاعدة صواريخ "كورنيت" تابعة لقوات النظام على تلة العيس ، فيما أعلنت "جبهة النصرة"، على حسابها الرسمي في "تويتر"، مقتل عدة عناصر لقوات النظام، خلال اشتباكات دارت صباحاً، عقب محاولتهم السيطرة على قريتي الحويز والقراصي بالريف الجنوبي.

وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي لـ "حركة أحرار الشام" الإسلامية، مقتل عشرين عنصراَ لقوات النظام،  إضافة لتدميرها بصاروخ "ناو" مدفعاَ للأخيرة، باشتباكات قرب قرية خلصة، نتيجة محاولتها التقدم إلى القرية.

من جهة أخرى، شنت طائرات حربية روسية، غارة على جسر "الدادات" بين مدينة منبج وجرابلس، ما أوقع عدداَ من القتلى، دون معرفة الحصيلة النهائية حتى اللحظة.

كما جرح ستة عشر مدنياً، صباح اليوم الجمعة، جراء قصف جوي، استهدف بلدة النشابية، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حسب مراسل "سمارت".

وقال مراسلنا إن طائرات النظام الحربية، شنت غارة على أبنية سكنية في البلدة، ما أوقع ستة عشر جريحاَ بينهم ستة أطفال، نقلوا إلى نقاط طبية في البلدة.

كذلك  جرح عدة مدنيين، جراء غارتين لطائرات النظام الحربية، على بلدة الشيفونية، ولم تسفر غارات مماثلة على بلدتي دير العصافير وحاروش في منطقة المرج عن وقوع إصابات.

في الغضون، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على أحياء سكنية في مدينة معضمية الشام، أدت لدمار في الأبنية السكنية،  كما سقطت عشرة براميل أخرى على مدينة داريا، واقتصرت الأضرار على المادية، وفق المراسل.

بينما قضت امرأة اليوم الجمعة، بقصف جوي روسي على بلدة القريتين وسط اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية"، في محيط بلدة مهين ومنطقة الدوة بريف حمص الشرقي، حسب مراسل "سمارت".

وأفاد مراسلنا أن طائرات حربية روسية شنت عدة غارات، على بلدتي مهين والقريتين ومحيط منطقة الدوة ومدينة تدمر، ما أسفر عن مقتل امرأة وجرح آخرين في بلدة القريتين، كذلك سقط قتلى لقوات النظام بقصف جوي روسي لمواقعهم في محيط بلدة مهين بالخطأ.

وجاءت الغارات لدعم قوات النظام، حيث دارت اشتباكات مع تنظيم "الدولة" في ريف حمص الشرقي، تمكن خلالها التنظيم من تدمير قاعدة "كورنيت" ودبابة وعربة "بي إم بي" لقوات النظام.

على صعيد آخر، قال الناطق باسم "جيش التحرير" اليوم الجمعة، إن اشتباكات دارت بينهم وبين "جيش الإسلام"، في منطقة الضمير ، إثر محاولة الأخير اختطاف عناصر من "جيش التحرير" ،وفق قوله.

وأوضح الناطق "نورس رنكوس" ل "سمارت"، أن الاشتباكات بين الطرفين، بدأت صباح أمس، وماتزال مستمرة حتى اللحظة، مشيراَ إلى مشاركة "كتائب أحمد العيدو" في القتال إلى جانب "جيش الإسلام".

وأكد "رنكوس" أنهم يرحبون بأي مبادرة، تلزم الجميع بمحكمة مستقلة، ولا تتبع لأي فصيل عسكري، منوهاَ إلى أن "جيش التحرير"، جلس مرات كثيرة للحوار ولم يرى إي التزام من الأطراف الأخرى، كما أنه لم يستخدم السلاح إلا "دفاعاً عن النفس"، على حد وصفه.

وسوم: العدد 644