آهات .. وآﻻم

الشيخ حسن عبد الحميد

- آيها الحزب القائد .. لقد سرنا وراءك عميانا تحدونا المصالح .. وشعارك وحدة .. حرية اشتراكية .. 

هل تسمح لنا أن نقرأ الفاتحة على من غرقوا في البحار وصاروا طعاما للحيتان واﻷسماك .. شاوروا القيادة القطرية ثم القومية .

- أنشأت لنا اتحاد الفﻻحين .. فأين هذا اﻻتحاد ؟ . والفﻻح يحمل أرغفة الخبز وقد تلطخت بالدماء .. دماء البراميل من طيرانك المقاوم !!

أين اتحاد الفﻻحين ليدافع عنه ؟ .

- إن كثيرا من المعلمين وأصحاب الشهادات العلمية العليا مات تحت سياط الجﻻدين !! فأين نقابة المعلمين ؟؟ 

أما سمعت شكواهم !! 

ماتوا تحت السياط وسالت دماؤهم .. وكانت قبورهم حاويات اﻷقذار أومياه المجاري في نهر قويق ..

- كم معلمة قتلت على مقاعد التدريس ؟ اسألوا مديرة مدرسة سعد اﻷنصاري ..

أين اﻻتحاد النسائي لم يرفع صوتا .. المعلمات صرن مهاجرات تلقاهن في السويد وألمانيا أو في مخيم الزعتري في الخيام أو في تركيا .. في كل بﻻد الدنيا معلمات مهاجرات بائسات .. بعضهن تشحد لقمة العيش رأيت إحداهن على باب جامع في تركيا .

- أين العيش الرغيد .. أين العيش السعيد الذي كان ينادي به الحزب القائد .. عفوا الحزب الجالد ( من جلد يجلد ) .

- آيها الحزب القائد ترك حلبي داره القريبة من فرع أمني لكثرة مايسمع من اﻵهات واﻷصوات وكرمال الله وكرمال النبي .

- وهل أصحاب القمصان البيض والسماعات بمنأى عن اﻹهانة والتعذيب !! إسألوا الدكتور حسان نجار كبير أطباء سوريا ورئيس اتحاد اﻷطباء العرب في ألمانيا نام شهرين على البﻻط واغتسل بعد شهر من توقيفه في حلة كبيرة .. 

ولو لم يغادر سريعا بعد اﻻفراج عنه لكنتم تقرأون له الفاتحة اﻵن مثل زميله الشهيد مصطفى عبود الطبيب الجراح الذي استشهد تحت التعذيب وهو يصرخ الله أكبر .. وغيره وغيره من مئات اﻷطباء .. رحمهم الله .

- آيها الحزب القائد .. قوميا كنت أم قطريا .

آيها الرفاق .. إن المساجد المهدمة تلعنكم .. آيها الرفاق .. إن مئذنة الجامع اﻷموي تبصق في وجوهكم .. بل حتى الكنائس تلعنكم .. بل المتاحف لم تسلم من بركاتكم !! .

وبئس حماة الديار .. يامن دمرتم الديار .. من طيرانكم المقاوم والممانع .

وحسبنا الله ونعم الوكيل .. وﻻحول وﻻقوة إﻻ بالله العلي العظيم

وسوم: العدد 650