هل أتاك حديث الانتخابات؟

هل تعلمون أن المجالس إنما أقيمت من أجل الجلوس فيها، وأن الوصول إليها، رهين بنيل المقاعد التي أصلها من القعود، ومرجعها إلى القعود، وما أدراك ما القعود، قعود عن الجد حين الجد، وقعود عن المواجهة حين المواجهة، وتلك هي مصيبة المجالس التي لما تعرف حقيقتها، وتعلم دورها، فيما حولها من الوجود.؟

هل تعلمون أن نيل هذه المقاعد إنما يكون بالاقتراع، وهو من القرع، قرع الرؤوس بالشعارات والوعود، حتى إذا جد الجد لم يكن من هذه الوعود وتلك الشعارات، شيء، وكانت القارعة.؟؟

هل تعلمون أن كتابة كلمة (الإنتخابات) بهمزة القطع إنما كان من أجل القطع مع الماضي، بل من القطيعة التي تبدأ من الأول، حتى إذا أدت هذه (الإنتخابات) مهمتها وكانت المجالس، وكان الجلوس، بل كان القعود،عادت ( الإنتخابات) مرة أخرى ولا قطع ولا قطيعة.؟؟؟

هل تعلمون أن الانتخابات إنما كانت من أجل اختيار النخبة الصفوة والصفوة النخبة، لتدبير شؤون البلاد والعباد، فلا مجال في هذا المقام لتضيع المصلحة العامة، وقد دعا إليها المنتَخِبون، وخذلان الأمانة، وقد حملها المنتَخَبون. فليتق من وكل إليه أمر هذه الأمانة، وتلك المصلحة، في لحظة حاسمة من لحظات الاختيار والاختبار فليتق الله ربه وليكن من الصادقين.؟؟؟؟

هل تعلمون أن فعل اقترع من فعل قرع، وأن مقلوب قرع هو عقر وقعر؟؟؟؟؟.

. هل تعلمون أن الانتخابات، من رفع العقيرة بالصياح كسبا للأصوات، ونيلا للدرجات العلى في مجال الأصل فيه، خدمة

البلاد والعباد بالذي وقع عليه الاتفاق من وجوب القيام بالواجب، فإن كانت المخالفة عن هذا الواجب، كانت الخيانة التي تؤدي بصاحبها إلى قعر الهاوية والعياذ بالله.؟؟؟؟؟؟

 وصلى الله على محمد وعلى أبويه إبراهيم وإسماعيل وسائر النبيئين وسلم تسليما.

وسوم: العدد 652