صاحب العذبة: دمعات على شهداء مسجد سعد الأنصاري بحلب

الشيخ حسن عبد الحميد

قال تعالى : 

( ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار 113)  هود .. صدق الله العظيم .

ليس له من الإسلام سوى هذه العذبة البيضاء .. ويزعم أنه يقتدي بصاحب العمامة العظيم ذات العذبة صلى الله عليه وسلم .

هو كما سماه الداعية منير الغضبان رحمه الله ( المفتي الضال ) وهو ضال حقا ..

 حيث يقول : ( لو طلب مني محمد أن أكفر بالمسيحية واليهودية لكفرت بمحمد ) 

وماذا تقول عمن يمسح جوخ الفراعنة ويفتي حسب الطلب ..كفتواه التي أباح فيها للطغاة تدمير أحياء المعارضة في حلب .

تجده مرة مع المطارنة يحدثهم عن سماحة الإسلام ويحضر أعيادهم في كنائسهم ..

 ومرة مع النساء المتبرجات السافرات يحدثهم عن مرونة الإسلام .. 

ومرة على مائدة المفطرين في طعام إفطار في رمضان..

 أبدا لاينتسب إلى مفاتي عظام .. 

كمفتي تونس الذي أبى أن يفتي لأبي رقيبة بجواز إفطار العمال في رمضان وصعد المنبر وقال صدق الله وكذب أبو رقيبة وسيق للسجن

 وليس كمفتي الديار المصرية حسنين مخلوف لجأ إليه هارب من الطغاة أمنه وخبأه في بيته سنتين وهذا جرم يطيح برقبة صاحب البيت صاحب كتاب ( فتاوى عصرية ) ..

وليس كأبي حنيفة الذي ضرب مائة سوط ليلي قضاء بغداد فأبى ..  

وليس كمالك الذي ضرب على فتوى ليس على مستكره بيعة حتى خلع كتفه رضي الله عنه .

صاحب العذبة  مفتينا الحسون كان عندي في البيت وكان يغمز بالمعارضة لأنها لم تسجب لسعيه في الصلح وسمى أبو أنس البيانوني وذكر أنه قابله .. كنت في جدة فاتصلت بلندن بأبي أنس حفظه الله قال الشيخ يكذب أنا لم اره منذ أكثر من ثلاث سنوات .

كنت أسمعه على المنبر يتلو بلسان طري قول الحق تبارك وتعالى ( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون 15) الجاثية ..

 فأقول في نفسي هل يفكر تلميذنا في هذه الآية أم أضله الله على علم ..    

 وكم أخجل من نفسي عندما يشير إليّ أمام الجماهير أستاذي ..

كان طالبا في الخسروية وكنت أدرس أصول الفقه ولم يحضر لي درسا واحدا لأنه مشغول مع شبية الثورة من طلاب العلم الصغار كانوا يرددون بقيادته :

 أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة  وحدة حرية اشتراكية قلت للشيخ الجليل عبد الوهاب سكر رحمه الله ألا تسمع .. فقال لاحول ولاقوة إلا بالله .

صاحب العذبة جرفه التيار .. تيار الفساد .. ولاآمل برجوعه إلى تيار المشيخة .. 

هو الآن رمز للفساد في خدمة الطغيان .. 

وقد خسر المنبر وخسر الإمام الشافعي الذي كان كالشمس للدنيا والعافية للبدن ..

 وصاحب العذبة شافعي المذهب ونقشبندي .. وسرّ به الفراعنة فهو صيد ثمين ولعبة نافعة .

أنا أبرأ إلى الله من كل فتاويه ..

 وكذا من فتاوي مفتي الدولار بحلب العكام زميل صاحب العذبة بدمشق ..

 وعوض المولى المسلمين عنهم خيرا ..

 لقد حذرنا نبينا العظيم من كل منافق عليم اللسان .. 

وحذرنا في القضاء ممن هو ألحن بحجته من الآخر .. 

ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء من طلابنا

 ممن زين لهم الشيطان أعمالهم ..

فرأوها حسنة .. وهيئ لنا من أمرنا رشدا وأصلح أعمالنا وطلابنا وولاة أمورنا .

قلت لصديق مرح لماذا لاتربي لحيتك ..

وهو في الخمسين من العمر فقال كي لا أبهدل المشايخ ..      

وصاحب العزبة .. بهدلنا وبهدل نفسه 

وحسبنا الله ونعم الوكيل .

تباركت يامن قلت : 

( إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا 29  وماتشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما 30 يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما 31) الإنسان .

سيدي صاحب العزبة ..

 لتظهر تقدميتك وتصافح النساء العاريات الكاسيات ومحمد عليه السلام بايع النساء بالكلام لا بالمصافحة ..

 أنت تحب مجالس النساء ..

فالجو معهن أرطب ..

 وأقول لك .. أنت فين والإسلام فين

 لوثت العمامة فما قيمة العذبة .. 

سود الله وجهك ..

 حين ألقيت التحية باللغة العبرية 

قائلا شالوم في مقر الاتحاد الأوربي 

آيها المفتي الضال ..

سود الله وجهك على الفتوى الأخيرة المجرمة التي أبحت فيها للطغاة تدمير حلب وقتل أهلها فقتل الآلاف .. وشرد الملايين ومسح من الخارطة العديد من الأحياء ..

سود الله وجهك ..

فشهداء جامع سعد الأنصاري في رمضان وعند الإفطار وفي صلاة المغرب

  الصف الأول شهيد وكذلك الصف الثاني .. 

سود الله وجهك..  فتلاميذ مدرسة سعد وأشلاء المعلمات المتناثرة على الكتب المدرسية في رقبتك ..

 سود الله وجهك ..

كما سودت وجه محبيك وعارفيك .. 

وحسبنا الله ونعم الوكيل .

وسوم: العدد 655