دعوة إلى المشاركة في فعاليات الاحتجاج العالمي ضد العدوان على الشعب السوري

المجلس الإسلامي السوري

 قال الله تعالى : [وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَاتَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ] {آل عمران:187} .

خمس سنوات مرت على انطلاقة الثورة السورية ، قدم فيها الشعب السوري من أجل الحصول على حريته وكرامته كلَّ أنواع  التضحيات ، وتحمل فيها من الأذى ما تنوء بحمله الجبال، حيث وصل عدد الشهداء ما يقارب (500000) شهيداً، وضعفه من المعتقلين والمفقودين، وأضعاف أضعافه من الجرحى والمعاقين، وهجر ما يزيد عن عشرة ملايين سوري من وطنهم ، واستخدمت الأسلحة المحرمة دولياً ، وهذا عدا عن تدمير البلد فوق رؤوس ساكنيها، حتى لم ينج من الدمار، دور العبادة والمشافي .

وما زالت جرائم القتل والإبادة الجماعية والتهجير مستمرة .

إنها فضيحة العصر لكل الدول الكبرى ، ولكل من يدعي حماية حقوق الإنسان من مجلس الأمن والأمم المتحدة ، ومنظمات حقوق الإنسان ، نعم إنها الفضيحة الكبرى لأنها داست على كل المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.

أمام هذه الحرب القذرة التي يشنها النظام السوري على شعبه متعاوناً مع دولتي الاستكبار والطغيان (إيران ، وروسيا) و إزاء هذا الصمت العالمي الرهيب،

فإن المجلس الإسلامي السوري يستصرخ ضمائر العرب والمسلمين وأحرار العالم شعوباً وحكومات ، ومنظمات حقوقية ، وأحزاباً أن يتفاعلوا مع الشعب السوري في أسبوع التضامن تحت شعار (الثورة مستمرة) ، وذلك بإقامة كلِّ الفعاليات التي تعبر عن نصرة الشعب السوري حسب المتاح في كل دولة ، من وقفات احتجاجية ، ومظاهرات شعبية وإقامة ندوات ، وخطب جمعة ، وتوجيه رسائل استنكار للبرلمانات والحكام، ومهرجانات لفضح المجرمين والإرهابيين الحقيقيين الذين يقتلون شعباً بأكمله ، ويدمرون بلداً عريقاً في الحضارة والرقي بأكمله.

ونطالب كلَّ الهيئات العلمائية في العالم الإسلامي والمنظمات الحقوقية أن تساند فعاليات هذا الاحتجاج ، وذلك باصدار بيانات مساندة وتحريك الشعوب للتفاعل مع قضية الشعب السوري على أن تستمر هذه الفعاليات أسبوعاً كاملاً.

وفي الختام فإننا نحيي صمود الشعب السوري البطل الذي سطر في هذه الثورة أروع البطولات وأسمى آيات العزة والكرامة وهو يتصدى لجيوش عظمى حيث لم تلن له قناة ولم يستسلم ولم يخنع ، لأنه يستشعر أنه يدافع عن الأمة العربية والإسلامية بأكملها ، وفي الختام : [وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ] {الحج:40} .

 

المجلس الإسلامي السوري

إسطنبول، الأربعاء 29 جمادى الأولى 1437هـ  الموافق 9 آذار 2016م

وسوم: العدد 659