افتتاح الدورة 13 لمؤتمر القمة الإسلامي في إسطنبول وإصدار البيان الختامي والإعلان غدا

بيان صحافي

إسطنبول (جمهورية تركيا)، 6 رجب 1437 ـ 14 ابريل 2016

انطلقت في مركز إسطنبول للمؤتمرات، صباح اليوم الخميس 14 إبريل 2016، أعمال الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي التي تستضيفها جمهورية تركيا خلال الفترة 14 و15 من الشهر الجاري تحت شعار: الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام.

وبدأ المؤتمر بكلمة رئيس الدورة الثانية عشرة رئيس جمهورية مصر العربية، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ألقاها نيابة عنه معالي وزير الخارجية، السيد سامح شكري. وأكد أن مصر بذلت خلال ترؤسها مؤتمر القمة الإسلامي كل الجهود الممكنة بالتعاون مع الدول الأعضاء وبالتنسيق مع الأمانة العام لمنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة مشكلات العالم الإسلامي.

وثمن فخامة الرئيس المصري في كلمته إلى المؤتمر الدور المهم والبناء الذي تضطلع به منظمة التعاون الإسلامي نحو تعزيز العمل الإسلامي المشترك، ودعم المجتمعات المسلمة المحلية في الدول غير الأعضاء، داعيا إلى أهمية تفعيل دور المنظمة.

وقال إن القضية الفلسطينية لاتزال دون حل مشددا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، مشيدا بدور المنظمة التي دعت إلى عقد قمة مخصصة لهذه القضية استضافتها إندونيسيا في مارس الماضي.

بعد ذلك، ألقى معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد إياد أمين مدني كلمته التي أكد فيها أن شعوب العالم الإسلامي تعلق آمالا عريضة على أن تتوصل هذه القمة لنتائج تعزز من مسيرة التضامن الإسلامي في مواجهة تحديات المرحلة، مشيرا إلى أن المنظمة تتطلع إلى أن تعتمد القمة خطة عشرية استراتيجية جديدة تتضمن أولويات محددة وآليات للتنفيذ والقياس.

وقال إن القضية الفلسطينية لاتزال هي القضية الأم التي تتصدر ملفات منظمة التعاون الإسلامي، موضحا أن القمة الاستثنائية في جاكرتا تمكنت من إعادة القضية لواجهة الاهتمام الدولي وأيدت دعوة فخامة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام، و"نأمل ونعمل على الإعداد لعقد هذا المؤتمر بطرق مدروسة".

وأشار مدني إلى أن التحديات والتطورات المتسارعة التي يعيشها العالم الإسلامي، تدعو للتفكير مليا في اتخاذ خطوات عملية وبناءة من أجل تجاوز بعض الخلافات ودراسة أسبابها وتقديم حلول بشأنها، مشددا على أن الحوار والتفاوض واحترام الطرف الآخر منطلقات أساسية لتجاوز النزاعات والانقسامات.

تلا ذلك كلمة رئيس الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي رئيس جمهورية تركيا، فخامة الرئيس رجب طيب أوردغان شكر في بدايتها مصر على جهودها والأعمال الناجحة خلال الدورة السابقة. كما شكر إندونيسيا على استضافة القمة الاستثنائية الخاصة بفلسطين والقدس، مطالبا بدعم القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

 وأكد على أهمية التنمية في تعزيز الروابط بين الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن العالم الإسلامي يمر في مرحلة تستدعي الوحدة والتضامن وتحقيق مفهوم العدالة والسلام، ومؤكدا أن معظم المظلومين والمقهورين والمتضررين في العالم مسلمون، ويتطلعون إلى أن تخرج هذه القمة بنتائج إيجابية.

كما تطرق إلى قضية اللاجئين في العالم وجهود تركيا لإيوائهم وإنقاذ حرس حدودها وقواتها البحرية نحو 100 ألف لاجئ من الغرق في بحر إيجه.

ودعا فخامة الرئيس التركي إلى إعادة هيكلة مجلس الأمن في ضوء التغيرات العرقية والدين حتى يكون للعالم الإسلامي تأثير فيه.

وشهدت الجلسة الافتتاحية أيضا كلمات شكر من المجموعات الإفريقية والعربية والآسيوية.

وتحتوي الملفات التي سيناقشها قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في القمة على 12 وثيقة تشمل: قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، حالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، وضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، الإسلاموفوبيا، الوضع الإنساني في العالم الإسلامي، برنامج الخطة العشرية لمنظمة التعاون الإسلامي، تعزيز التعاون العلمي في مجالات: الصحة والتعليم العالي والبيئة بين الدول الأعضاء، تعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي، القضاء على الفقر وتطوير البنية التحتية، المسائل القانونية والتنظيمية، وتمكين منظمة التعاون الإسلامي من الوفاء بولايتها.

وتختتم أعمال القمة غدا باعتماد قرار بشأن فلسطين، واعتماد برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي: 2016 ــ 2025، واعتماد البيان الختامي وإعلان إسطنبول.

وسوم: العدد 664