آسرن تقيم البنية التحتية للبحث والتعليم في الوطن العربي

clip_image002_a5fcf.jpg

شلالات فكتوريا، زمبابوي – 7 حزيران 2016 – شاركت شبكة الدول العربية للأبحاث والتعليم (ASREN) والتي يرأسها سعادة الدكتور طلال أبوغزاله ممثلةً لعشر دول عربية في القارة الأفريقية، في ندوة متخصصة حول عمليات رصد الأرض من أجل أفريقيا.

وتأتي الندوة التي عقدتها مبادرة تعزيز نظام مراقبة الأرض الأفريقية (AfriGEOSS)، والتي استضافها مجلس البحوث في زيمبابوي نيابة عن حكومة زيمبابوي، في شلالات فكتوريا بهدف لتوسيع التعاون بين الباحثين ومنظمة البحث التي تُعنى برصد الأرض في هذه الدول مع بقية المجموعات التي تزوّدها بالبنى التحتية الإلكترونية الضرورية.

وأكد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله أن مشاركتنا في هذه الندوة من منطلق مسؤوليتنا في ASREN في السعي إلى تزويد أي جهة في العالم العربي بالبنى التحتية الخاصة بالأبحاث والتعليم، مضيفا أننا في نسعى إلى تحسين الاتّصال والتواصل مع المجتمعات الأوسع نطاقاً.

وانضم أكثر من أربع وعشرين دولة أفريقية لمجتمع رصد الأرض للمساهمة في تنفيذ سياسة واستراتيجية الفضاء في أفريقيا، والتي تبنّاها رؤساء الدول الأفريقية في قمة الاتّحاد الأفريقي السادسة والعشرين في كانون الثاني لعام 2016. ومثّلت هذه واحدة من المخرجات الأولية للندوة الأولى.

وتشكّلت AfriGEOSS، كمبادرة لفريق رصد الأرض الحكومي الدولي، عام 2014 لتنسيق الوصول إلى واستخدام عمليات رصد الأرض – من الأقمار الصناعية والأنظمة المحمولة جواً أو أرضاً أو بحراً – عبر قارة أفريقيا. ويركّز أعضاء هذه المبادرة، وعددهم 27، جهودهم على الوصول إلى البيانات ونشرها، وإدارة الغابات، والأمن الغذائي، والتخطيط الحضري وإدارة الموارد المائية، فضلاً عن المساهمة في تحقيق جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 في أفريقيا.

وعقدت الندوة وهي الأولى التي تعقدها مبادرة AfriGEOSS، تحت عنوان "عمليات رصد الأرض من أجل أفريقيا التي نحلم بها"، وركّزت على ضمان استجابة نشاطات المبادرة لجداول الأعمال والأهداف الأفريقية الأوسع نطاقاً، بما في ذلك جدول عمل الاتّحاد الأفريقي 2063.

وقد بدأ السفير الوزير س.ك. مويو في زيمبابوي الفعاليات قائلاً: "يوفّر رصد الأرض وعلم المعلومات الجغرافية أدوات كافية لمعالجة القضايا التي تتعلّق بالتنبؤ بالكوارث الطبيعية كالجفاف والفيضانات والاستجابة لها." وذكر مويو تقييمات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، والتي صنّفت أفريقيا على أنّها الأكثر عرضة لتغيّرات المناخ، مضيفاً أنّ "رصد الأرض ذو أهمية كبيرة بالنسبة للكوكب."

وتشمل المخرجات الإضافية للندوة التزاماً بتأسيس آليات وطنية لفريق رصد الأرض في دول المبادرة للاستفادة من استثمارات رصد الأرض القائمة، فضلاً عن تعزيز استخدام عمليات رصد الأرض في تشكيل السياسات القائمة على الأدلة وعملية صنع القرارات. ويتعهّد المشاركون أيضاً بتحسين الاتّصال والتواصل مع المجتمع الأوسع نطاقاً حول قيمة ومنافع عمليات رصد الأرض لحياة الناس اليومية عبر القارة. وقد قالت مديرة فريق رصد الأرض، باربارا ج. ريان: "أنّ مستوى العمل الجاري على يد دول وشركاء المبادرة أخجلها،" وحثّت جميع المؤسسات الوطنية والإقليمية على المساهمة بمصادر بياناتهم في البنية التحتية العالمية للبيانات التي تعود للفريق "لتوسيع نطاق الوصول الأفريقي إلى بيانات رصد الأرض المهمة ونشرها."

وأشار الدكتور فِليمون مجواران، المدير العام لإدارة العلوم والتكنولوجيا في جنوب أفريقيا، قائلاً: "باعتبارنا أفريقيين، أثبتنا أنّ الشغف، قد يصنع المستحيل، حتّى دون توفّر الموارد المالية،" وتعهّد بأنّ قيادة المبادرة "ستذهب للخارج وتؤمّن الموارد المالية، حتّى تحقّق الأفكار التي خرجت بها الندوة وحتى تُنفَّذ مبادرة AfriGEOSS."

وفريق رصد الأرض (GEO) هو شراكة طوعية للحكومات والمنظمات التي تتصور "مستقبلاً حيث تتشكّل القرارات والأفعال التي تخدم مصلحة البشرية من خلال عمليات رصد منسّقة وشاملة ومستدامة للأرض". وتشمل عضوية فريق رصد الأرض 102 حكومة عضواً و95 منظمة مشاركة تتألّف من الهيئات الدولية ذات الولاية في رصد الأرض. ومعاً، يشكّل مجتمع فريق رصد الأرض النظام العالمي لنظم مراقبة الأرض العالمية (GEOSS) والذي سيربط موارد رصد الأرض على مستوى العالم عبر المجالات المتعدّدة للمنفعة المجتمعية – التنوع البيولوجي واستدامة النظام الإيكولوجي؛ والصمود في الكوارث؛ وإدارة الطاقة والموارد المعدنية؛ والأمن الغذائي؛ وإدارة البنية التحتية والنقل؛ ومراقبة الصحة العامة؛ والتنمية الحضرية المستدامة؛ وإدارة الموارد المائية – وإتاحة هذه الموارد لتوجيه عملية صنع القرارات.

وسوم: العدد 671