إدانة واستنكار التفجير الإرهابي الذي ضرب المدينة المنورة

تصريح صحفي

بسم الله الرحمن الرحيم

بالتفجير الغادر في محيط حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم؛ ينزع الإرهاب الدنيء عن عورته آخر ورقة توت كان يستتر بها ليلبّس على الناس دينهم وأمرهم، أما الآن وقد تجرأ هؤلاء المجرمون على حرم رسول الله وفي مدينته وبقرب قبره عليه الصلاة والسلام؛ فقد كشف هؤلاء بهذا الفعل أن وراءهم أعدى أعداء المسلمين، وأخبثهم مكرا، وأقبحهم جنسا.

غير أن هذا الفعل الذي تجاوز كل الحدود، إضافة إلى ما شهدته المملكة العربية السعودية من تفجيرين آثمين في جدة والقطيف خلال أقل من أربع وعشرين ساعة، وكذلك ما شهدته تركيا والأردن خلال شهر رمضان الكريم، وغير ذلك من أعمال لوثت القارات الخمس؛ فإن هذا جميعا يدفع العرب والمسلمين، بل الإنسانية جمعاء إلى تدارك الخطر الآخذ بالاتساع والتمدد قبل فوات الآوان.

إن على عقلاء العالم اليوم أن يجتمعوا على هدف واحد فحسب، وهو إيقاف الأسباب المنشئة لهذا الإرهاب الخطير، ولعل واحدا من أهم هذه الأسباب المنشئة لهذا الداء الفتاك هو ما يحدث في سورية الجريحة النازفة منذ خمس سنين، وإننا على يقين أنه إذا تم التعاون من قبل الفاعلين في المجتمع الدولي لإنهاء الأسد وإسقاط نظامه، وإيقاف نظام الجريمة الإيراني عند حدوده، فإن المنطقة والعالم برمته سينعم بالأمن والرخاء.

أما أنتم أيها المعتدون على حرم رسول الله وعلى الأبرياء من المسلمين، فبشراكم لعائن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال (الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا).

قال الله تعالى: "والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم".

كل التعازي للأشقاء في المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، والعزاء لذوي الشهداء والشفاء للجرحى، وحفظ الله بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء.

المكتب الإعلامي

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

٥ تموز ٢٠١٦

وسوم: العدد 675