إلى أين أنت ذاهب يابلدي ؟!!

‏قال عمر بن عبد العزيز

” إن الله تعالى لايعذب العامة بذنب الخاصة ولكن إذا عمل المنكر جهارا استحقوا العقوبة كلهم “

سوق عكاظ وما أدراك ما سوق عكاظ والذي كان سوق تجارة وسوق سياسة وسوق أدب وشعر

سوق عُلقت به القصائد السبع الشهيرة اصبح وللاسف الأن …

تباع فيه المروءة والشيمة والحياء

تباع فية العادات والتقاليد

يباع فية الدين بغناء وعزف شيطاني وتمايل عهر وكل هذا وتُدفع الملايين من الريالات لتُباع فيه قيمنا .

مايحصل فيه لايمثل الثقافة ولايمت لها بصله بل هو قمة الرذيلة التي أرادها لنا الغرب (وماكنا مهلكي القرى واهلها مصلحون) اتقوا الله فينا ففجوركم ليس مقصورا عليكم فحسب .

عندما قامت الحرب في اليمن الشقيق ضد ثلة من المجوس الحوثيين وتدخلت السعودية بخيلها ورجلها ومالها قلنا اللهم سلم اللهم سلم

وصدحت مساجدنا بالدعاء لهم في كل صلاة تقام .واصبح الانسان في هذا البلد يلهث بالدعاء ان ينصر الله جنودنا البواسل والرحمة لمن استشهد في هذه الحرب .

بينما في الطرف الاخر أُقيمت المهرجانات الغنائية والتراقص طربا على اهازيج مزامير الشيطان وكأنهم يقولون اتركوا الدعاء وتراقصوا طربا فنحن المنتصرون .

فوالله وبالله وتالله لن نرى هذا النصر ونحن نتراقص طربا على اهازيج المزامير الشيطانية .

جاء رسول للخليفة عمر بن الخطاب من احدى الغزوات فبشره بالنصر

فسأله عمر بن الخطاب : متى بدأ القتال ؟

فقالوا : قبل الضحى

قال عمر : ومتى كان النصر ؟

فقالوا : قبل المغرب

فبكى سيدنا عمر رضي الله عنه حتى ابتلت لحيته

فقالوا : يا امير المؤمنين نبشرك بالنصر فتبكي ؟

فقال رضي الله عنه : والله إن الباطل لايصمد امام الحق طوال هذا الوقت إلا بذنب أذنبتموه انتم او اذنبته انا

نحن امة لاتنتصر بالعدة والعتاد ولكن ننتصر بقلة ذنوبنا وكثرة ذنوب الاعداء ))

مايحدث الان هو إخراج المسلمين من ادبِ الاسلام الى الهاوية التي يُراد لهذا البلد أن يقع بها .

إنهيار سريع في الاخلاق والدين هناك محاولات قوية إعلامية وخارجية لتغيير ثقافة المجتمع المحافظ وللاسف يقابله صمت رهيب من قبل علماء النخب في الدولة .

بدأناها بإيقاف هيئة الامر والنهي عن المنكر لإرضاء الغرب الصهيوني ودشير الليبرالية وسرابيت العلمانية ومرورا بالمهرجانات والرقص والغناء وتناسينا و تجاهلنا أن هناك حرب قائمة نستحث فيها النصر .

تناسينا جنودنا على الثغور ومايعانونه من جهد وبلاء .

تناسينا قوافل الشهداء من جيشنا في الحد الجنوبي ولم نذكرهم الا بخبر خجول في عمود صغير في صحيفة يومية .

هل هي إرادة حكومية في إشغال الناس بمهرجانات عن امر زلل ..

ام أنه أُريد بهذا البلد انسلاخه من عاداته وثقافته الاسلامية والولوج لسراديب العهر والمجون.

لم أعد اعلم شي !!!

تذكرت قول رسول الامة عليه افضل الصلاة والسلام

” يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر ” .

وسوم: العدد 685