فضح مسرحية المحكمة الجنائية

المنصور

في مسرحية "دراماكية" "فلادية" متباكية صوت مجلس الأمن بالإجماع ضد السجناء وقتلى التعذيب وعلى رفض تحويل النظام السوري للمحكمة الجنائية الدولية ...

هذه هي النتيجة الحقيقية إذا ما وضعنا جانبا مسألة المسرحية "الهوليودية" الدنية الفلادية (فلاد دراكولا مصاص الدماء) فأن تدخل وللمرة الرابعة في تصويت تعرف نتائجه لا يعني غير أن من يدخل فيه مع علمه المسبق بفشله كذاب أشر منافق غدر ...

فأمريكا وفرنسا وبريطانيا لو أرادتا حقا لهذا المشروع الحياة لكانتا قدمتاه للجمعية العمومية ولمحكمة العدل الدولية (وليس الجنائية) التابعة للجمعية العمومية وليس لمجلس الخوف والظلم حيث نعلم النتيجة المسبقة له وخاصة أن كلا من روسيا والصين وأمريكا من الدول الممتنعة على التوقيع على ميثاق هذه المحكمة (وأيضا الدولة العبرية وكافة الدول العربية خلا الأردن وتونس) أو تقديمه للمحكمة الجنائية وعرضه على الجمعية العمومية حيث تتبع له أيضا المحكمة الجنائية ولا تتعلق قراراتها بحق الرفض الفيتو بل تعتمد على الأغلبية ويعتبر القرار نافذا (غير ملزم) بتصويت ثلثي الأعضاء وهو ما يعتقد جزما تحققه ومن ثم يتم تفويض المحكمة بعملها .ولكن هؤلاء الخبثاء استخفوا بالرأي العام وأهل الائتلاف حين قدموه لمجلس الأمن وغرروا بهم بأن النتيجة ستكون وفقا للفصل السابع !! فعقدوا الأمل عاليا فانهار وهم يعلمون ولو أنهم قدموه للجمعية وفقا لما ذكرت وتتام عملها وخرج حكمها وتأثر به الإعلام العالمي من جراء الفضيحة وذكر الحقائق عند الأحكام لكان عندئذ من السهل عليهم أن يتدخلوا باسم النيتو أو حتى لو عرضوه عندئذ على مجلس الأمن لكان محتملا بعد انتشار الحقائق وعموم الفظائع على الإعلام ولكنهم في الحقيقة أرادوا أن يقطعوا حتى على المحكمة الجنائية عملها للإبقاء على هذه الحال من التعتيم الإعلامي العالمي وستر الحقائق لتستمر الجريمة وتستطير المؤامرة وذلك بتقديم مشروعهم للمجلس دون الجمعية العمومية حتى إن الإعلام الغربي اليوم والله بالكاد ذكر نتائج جلسة الأمن من أصلها !!!؟ وقد سبق وشرحت مرارا هذه النكت للمجلس الوطني والائتلاف ولكن لا رأي لمن لا يطاع !.

وانظر وتعجب من نفاقهم :

الأمم المتحدة (رويترز) - استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) يوم الخميس لإحباط مشروع قرار يحيل الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية تمهيدا لملاحقة قضائية محتملة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت خلال الحرب الأهلية المستعرة منذ ثلاثة أعوام.

وهذه رابع مرة تمنع فيها روسيا والصين إقرار تحرك من جانب مجلس الأمن التابع للامم المتحدة بشأن سوريا 

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور إن ضحايا الصراع "يستحقون أن يسجل التاريخ من وقفوا معهم ومن كانوا على استعداد لرفع أيديهم لحرمانهم من فرصة للعدالة." أقول : سجلنا وسيسجل يا ثامنتا من وقف ضدنا ومن نافق معنا وعلينا ...

وقالت باور للمجلس بعد التصويت "سيسألنا احفادنا بعد سنوات من الآن كيف فشلنا في تحقيق العدالة لمن يعيشون في جحيم على الأرض."

أقول : سيقول إن شاء الله أحفادكم كان أجدادنا هم المنافقون حقا .

وقال دبلوماسيون .. طرح المشروع الفرنسي للتصويت رغم العلم المسبق بأن الفيتو سيستخدم. وكفى الله المومنون القتال ...

 

وأخيرا إن ما ينبغي لزاما على مجلس الائتلاف البائس الآن هو المطالبة بعرض المشروع على محكمة العدل الدولية والاستعانة بتوظيف عدد من مشاهير المحامين في أمريكا وفرنسا وبريطانيا والعمل على التواصل مع الإعلام ونشر كافة الصور التي بحوزة التيار الوطني الذي يرأسه عماد الدين رشيد والمسؤول عن الصور حسان الشلبي ... فهل يفعلون ؟