الفقر والتهجير للأحوازيين والتوظيف للمستوطنين الفرس

جبهة الأحواز الديمقراطية

الفقر والتهجير للأحوازيين

والتوظيف للمستوطنين الفرس

منذ انتهاء الحرب الإيرانية- العراقية وسياسة التطهير العربي من الأحواز اخذت مناحي متنوعة اكثر واكثر خشونة واقل رحمة حيث وصلت الى ارزاق الأحوازيين الذين لم يحصلوا عليها حتى بالعمل الشاق حتى اصبحت الهجرة للخارج بعد بيع كل ما يمتلك الأحوازي هي السمة الشائعة وبالنهاية طلب اللجوء، والبعض طبعا يستمربالبحث عن العمل في العمق الإيراني والدول المجاورة والإنتقال لها، وهذه هي الحلول الباقية للأحوازيين لتأمين حياتهم اليومية حيث حتى العراق بهذه ظروفه المؤلمة اصبح مكانا يبحث فيه الأحوازي عن عمل.

وتشير التقارير الواردة من الأحواز الى وقاحة النظام في تنفيذه لهذه الخطة الإجرامية حتى خرجت الإعتراضات من انصار النظام انفسهم ومن جلاوزته من المحسوبين على الأحوازيين، لكن النظام ومسئوليه في المنطقة لم يلتفتوا ولم يكترثوا لهذه الإعتراضات وهم مستمرين بسياسة التطهير العرقي العربي واستقدام واستخدام الأجانب في الأحواز.

في ما يخص هذه السياسة الإجرامية، وصل للمركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية، جاد، وصل خبر موثق أن أحد الموظفين الأحوازيين في شركة النفط الذي لم يحصل على قرض بنكي لشراء منزل شخصي لمرحلة التقاعد لعائلته في الأحواز وهو يعمل في الأحواز ويسكن في منازل شركة النفط الحكومية، اضطر ان يقبل بقرض لشراء بيت في اصفهان في قلب المناطق الفارسية، وبعد ما استكمل اجراءات الشراء في اصفهان، أراد أن يؤجر البيت، لكنه قبل الحصول على مستأجر استغرب من صدور حكم انتقال له من الأحواز الى اصفهان دون انذار مسبق، بحجة ان شركة النفط بحاجة لخدماتك وانت تمتلك منزلا حديثا وستحصل على زيادة في راتبك، وبإمكانك ان تعمل في شركة توزيع المحروقات التابعة لشركة النفط في اصفهان، الأمر الذي تسبب لمشكلة عائلية للأحوازي وإلى الأن لم يتمكن من معالجتها!

ونشر أمس موقع بروال الإلكتروني  الذي ينشر من الداخل ، نشرتقرير وشكوى من المسئولين في الأحواز وفي مدينة الباوية الملاصفة لمدينة الأحواز العاصمة شمالا والتي اعلن عن اعلانها مدينة قبل أشهرحيث كانت تابعة للعاصمة، نشر الموقع اعتراضا وتسائل حول ان لماذا الجهات الرسمية لم يستخدموا موظفين ومتخصصين من المدينة والمنطقة للوظائف الشاغرة لدوائر المدينة الفتية واستخدموا جميع الموظفين بما فيهم عمال النظافة من غير العرب مع وجود بطالة واسعة في هذه المدينة العشائرية اصلا وهي تضم حسب ما اعلن الموقع عشرات بل والمئات من خريجي الجامعات الأحوازيين الذين يملتكون كل المؤهلات اللازمة لإشغال الوظائف التي تأمنت كوادرها من خارج المدينة.

وهناك تقارير اخرى وصلت للمركز الإعلامي لجاد تشير إلى ان تجفيف نهر كارون وتقليل مياه المزارعين الأحوازيين تسببت هي الأخرى لهجرة الفلاحين للمدن الأحوازية الكبرى بحثا عن عمل وعندما يصطدمون بالبطالة الموجودة في المدن، يضطر كثير منهم للهجرة لأي مكان يوجد فيه عمل في ايران، في الحال ان النظام الإحتلالي يستقدم آلاف من رجال التعبئة =البسيج سنويا ويقسم عليهم اراضي احوازية للزراعة ويعطيهم ما يحتاجون من المياه للري حتى اصبحت مزارع الفرس تحيط بمعظم المدن والقرى الأحوازية من حدود الفكة الأحوازية- مقابل محافظة واسط العراقية الى حد الفاو و مصب شط العرب، وهذا بالإضافة الى أن السوق الحرة التي جاء بها النظام الإحتلالي على الساحل الشرقي لشط العرب معظم تجارها وعمالها من غير الأحوازيين حتى اصبحت الحدود العراقية اليوم تبعد عن المواطنين الأحوازيين في معظم الأماكن 20 كيلومتر ويحول بين الأحوازيين والحدود المستوطنين القادمين من كل انحاء ايران بعد ما تأمن لهم السكن وتأمنت الأرض والمياه وكل وسائل الحياة والدراسة والرفاهية لأبناءهم.

ونظرا لكبر ووسع المأساة فبالتأكيد هذا التقرير يبقى مشلول عن نقل كل الحقيقة، لكن المركز الإعلامي لجبهة الاحواز الديمقراطية سيستمر بنشر تقاريره عن الفقر والبطالة في الفترة القادمة.

المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية( جاد)

‏14‏/05‏/2014