ديكتاتورية مجلس الأمن

هل مازال هناك من يصدق بأن الدول العظمى تدافع عن حقوق الإنسان  ؟ ؟

هل تعلمون ماهي أكبر ديكتاتورية في العالم  ؟ ؟ ..هي بالتأكيد ديكتاتورية مجلس الأمن  .. حيث أن 5 دول عظمى تحكم أكثر من 193 دولة  .. من دون إجراء أي انتخابات دولية منذ أكثر من 60 عاما  !!

على أي أساس يكون لهذه الدول حق الفيتو والتحكم في مصير كل الشعوب  ؟ ؟ ... هل لأنها دول حضارية ساهمت في رقي البشرية  ؟ ؟ .. أم لأنها دول عسكرية تمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة  ؟ ؟

اليابان دولة ساهمت وماتزال في تطوير الكثير من الاختراعات والمنجزات البشرية وحقوق الإنسان  .. ولكنها ليست من الدول الخمس  ..لأنها دولة هزمت عسكريا في الحرب العالمية الثانية  .

إذن أن النظام الدولي الحالي مبني على القوة وحدها !! ..وبقدر ماتملك من قوة تكون لك مكانتك واحترامك بين الأمم  .. أليست هذه هي شريعة الغاب ؟ ؟ ..والتي ليس فيها مكان للضعفاء  !! .. إذن عن أي حقوق إنسانية يتكلمون ؟ ؟

أقول بكل صراحة للذين ينتظرون الحلول من هذه الدول الخمس الظالمة :

هذه الدول تسيرها مصالحها الأنانية... وكل شعاراتهم واعلامهم حول الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان  .. يتم توظيفها في خدمة مصالحهم حتى إذا كانت على أشلاء الشعوب الفقيرة والمظلومة  !

نعم هم وراء كل مايحدث في العالم... هم يدعمون الإرهاب والأنظمة الاستبدادية والقمعية  .. ولذلك ليست من مصلحتهم حل المشاكل والقضاء على الإرهاب والاستبداد  .. بل من مصلحتهم الامساك بخيوط المشاكل والارهاب وتحريكها حسب مصالحهم  .. هذه الدول متفقة فيما بينها على نهب خيرات الشعوب ولكنهم قد يختلفون فيما بينهم على توزيع الحصص .

حان الوقت لكي نتوحد  ونقول  :

كفاكم نفاقا  .. ياأيتها الأمم الظالمة  ... كفاكم تدمير ماتبقى من الحضارات  !!

السلامة لأرواح الشهداء الطاهرة  .. الموت للأنظمة الاستبدادية والظالمة وتجار الحروب  .. الحياة للشعوب الواعية والمناضلة  .. تحيا سورية الحضارة لانها تتسع للجميع وبدون إقصاء أحد  .

يسعد ايامكم اصدقائي وصديقاتي الأعزاء والرائعين

وسوم: العدد 700