أذان في بلاد الطرشان
مصطفى العلي
إلى من ختم الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم أحفاد أبي رغال إليكم يا قادة السوء يا جرذانا سمنت على مزابل ابرهة يا أعمى الله قلوبكم وطمس على بصائركم فقرأتم القيادة قوادة والسياسة دياثة
دماء أطفال الشام تقطر من أشداقكم ونظرات البغاء تشف من أحداقكم أكرمتمونا لا أكرمكم الله بنقل وقائع المباراة الساخنة بين أوداجنا وسكين الجزار ألبستم بها أوفر ثياب عار لاتبلى ما تعاقب الليل والنهار.
أرغم الله أنوفكم وعفر معاطسكم وقبح الله طلعاتكم اللابهية يالقاماتكم القميئة وأنفسكم الدنيئة لاشك أن الطمأنينة راودت دواخلكم النتنة أن لا ربيع عربي يضع حدا لخريفكم وخرفكم بعد اليوم خاب فألكم وضل سعيكم طريق الحرية قد عرفناه وسلكناه وثمنه الباهظ قد دفعناه سنخرج لكم من بين الصخور ربيعا يتحدى صقيعكم , أزهارا يقتل أريجها نتنكم ومن خلف شواهد القبور أشباحا تقلق راحتكم .....لا عاصم لكم اليوم من سيل دماءنا ستبلغكم مهما علوتم على خوازيق جشعكم وتشبثكم متوهمين أنها ستعصمكم من غضب شعوبكم...
لعنة الله عليكم من يبرود تجتاح كل السدود وتقتلع من طريقها كل عقبة كؤود تحرق كل من شارك في حفر الأخدود من صليبين ومجوس ويهود..ومن تعلق بأذيلهم من خونة وساقطين وقرود. ....
لعنة الله عليكم من حلب تنصب على رؤوسكم براكين غضب.... لعنة الله عليكم من حمص المحاصرة تفضح كل دسيسة ومؤامرة .....لعنة الله عليكم من كل شبر من المباركة أرض الشام فؤوسا تحطم كل الأصنام وتجلو ما جثم على صدر هذه الأمة من ليل وظلام.... وسيعلم القمامة الساقطون في أي مزابل التاريخ يصبحون!!
