حاجة أمْ دناءة نفس !؟

( ليس عن حاجة ، ولكنها بعض آثار تربية الهالك حافظ وابنه وحزبه لهم !؟ )

أحزنني ماكتبه أخي الصديق أحمد تيسير كعيد عما يفعله بعض مٓن يدّعون أنهم متضررون من الأحداث  داخل سورية  وخارجها  ، ومُهجّرون  ، فكان هذا التعليق ، وهذه الذكريات  : 

  قالت العرب قديماً : تجوع الحرة ، ولا تأكل بثدييها !؟ 

وقد حذّر النبي - نبي الكرامة - صلى الله عليه وسلم أنهم يأتون يوم القيامة ، وليس في وجوههم مزعة لحم !؟ 

ورحم الله الشهيد الحاج عبد القادر الزنك من قرية الكندة ، وهو ممن آووا ونصروا في انتفاضة الثمانين مخاطرا بنفسه وأهله ، فقد رفض بعزة وإباء أن يقبل من إخواننا أي مقابل لقاء تفرغه لخدمتهم و قضاء مصالحهم ، ولا تزال كلماته ترن في مسمعي بعد مرور أكثر من خمسة وثلاثين عاماً : ( ياإخواني ، نحن نخدمكم نبتغي وجه الله ، لأني أرى فيكم أشرف الناس وأفاضلهم ، وما يصيبكم يصيبنا !! 

وحين كانوا يعذبونه في قبو المخابرات العسكرية بإدلب ويبالغون في ذلك ،  وفي رِجله شيء من العرج ، وقد تقدمت به السن ، يشتمونه بألفاظ تليق بهم ويقولون : لماذا تعاملت مع هؤلاء وآويتٓهم ؟ فكان يرد بكل صلابة : لوجه الله ! واللهِ لا تضربونني ضربة إلا سأضربكم عشرات مثلها يوم القيامة !؟

وسوم: العدد 724