أعلن براءتي

حسن تقي الرشيدي

العراق - الموصل

[email protected]

أثناء تصفحي في شبكة الأنترنت ومتابعتي لبعض المواقع وجدت بعض المقالات السياسية قد نشرت باسمي ( حسن تقي الرشيدي ) منها (السلفيون وقواعد اللعبة السياسية) و( صراع مكتوم :أمريكا والإخوان والحكومة المصرية ) و(مصر إلى أين) و(تفتيت الأمة بين الواقع والخيال) و(الحراك ضد مرسي ، الدوافع والأسباب) و..  بعضها قد نشرت في موقع المختار وبعضها في موقع البيان فلا أدري هل هذا تطابق بالأسماء ؟ أم أن هناك من يتعمد الكتابة باسمي ! ففي الحقيقة أنا العبد الفقير لله بعيد عن السياسية كل البعد كبعد المشرق عن المغرب ولم أكتب يوما مقالا سياسيا ولن أكتب أبدا  فأنا خادم في بيت من بيوت الله والذي كتبته سابقا هو بعض القصائد الشعرية وبعض الأدبيات وكلها من باب الهواية والتجربة ليس إلا ، فأنا لست شاعرا ولا كاتبا والقصائد التي كتبتها ونشرت بعضها لا تساوي شيئا عند بعض الشعراء جزاهم الله خيرا ، لذا فأنا بريء من هذه النصوص كبراءة الذئب من دم سيدنا يوسف عليه السلام والله على ما أقول شهيد.

  إذا كان هناك تطابقا بالأسماء فأقول لهذا الكاتب أنت حقيقة كاتب مبدع وأصيل وأتمنى لك النجاح في الدارين من كل قلبي فإني كتبت لك الكثير من الرسائل لتلافي الإشكالات ولكن لا جدوى فسأقوم أنا بتغيير اسمي أو لقبي حتى نتخلص من الإشكالات ، والله إني متوقف عن الكتابة وقد ماتت الموهبة التي كنت أمتلكها وتعرضت إلى كثير من المساوئ التي لا يعلمها إلا الله تعالى بهذا السبب ، وإذا كان الأمر مقصودا من شخص يتعمد الكتابة باسمي فأقول له يا أخي العزيز حقا أنت تعرفني جيدا وعندك الأسباب التي دفعتك إلى هذا الشيء، ولكن مهما كانت الأسباب فهناك حلول أخرى للتفاهم غير هذا الحل فهذا الشيء يؤدي إلى الفتنة والله تعالى يقول ( والفتنة أكبر من القتل)البقرة / 217 وأقول لك هذه الدنيا أيامها معدودة وهي ممر إلى الآخرة ونحن سنلتقي إن شاء الله يوم القيامة فما جوابك إن قلت لك اعطني حقي ،هل تريد أن تكون من المفلسين؟ هل تريد أن تفرط بحسناتك ؟ اقرأ حديث المفلس إن شئت فأنا لا أتمنى لك هذا المصير أبدا بل أتمنى أن نكون على سرر متقابلين في جنة عرضها السموات والأرض مع سائر إخواننا وأحبتنا في الله وهذه أمنيتي للجميع  ، وأقول لك يا أخي العزيز باب التوبة مفتوح لا يغلق أبدا حتى تطلع الشمس من مغربها والتوبة طريق إلى الله يوصلنا إلى رحمته ورضوانه  فكل بني آدم خطاء ولكن الخير فيمن إذا أخطأ تاب وأناب واستغفر قبل أن يأتيه الموت بغتة فلا يجد إليها سبيلا  ، عن أنس رضي الله عنه أن النبي r قال : ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) رواه البيهقي ، وإني أقول لك يا أخي العزيز سامحتك لوجه الله تعالى شريطة أن تكف عن هذه الكتابات فكل كلمة نقولها أو نكتبها تدوّن عند الله تعالى وسنحاسب عليها قال تعالى : (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ق/ 18  فالقلم أمانة عند كل من يعرف القراءة والكتابة فلنحافظ على هذه الأمانة، والقلم المبدع يكتب باسم ربه الذي خلقه فالكلمة التي يخطها كلمة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، لا يتهم أحدا بكلمته ولا يجرح أحدا بل العكس فهو بكلمته الصادقة يدافع عن المظلومين والمضطهدين ويفرج عن كرباتهم ما استطاع فبهذا يملك قلوب الآخرين ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله r : ( من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ..) رواه مسلم ، وأختم قولي بهذين البيتين للشاعر أمين الجندي رحمه الله وهما رسالة إلى كل صاحب قلم ، مع تمنياتي للجميع بالتوفيق    

وما من كاتب إلا سيفنى

         ويبقي الدهر ما كتبت يداه

فلا تكتب بكفك غير شيء

         يسرك في القيامة أن تراه