يا ويحكم .. يا ويلكم

كيف كنا .. وكيف صرنا 

نداء ورجاء

قبل خمس سنوات .. عندما كانت ثورتنا بعيدة عن الدعم الخارجي والمشروط كانت مناطقنا تتحرر البلدة بعد البلدة والمدينة بعد المدينة والمجاهدون كلمتهم واحدة وخطواتهم معروفة محسوبة 

كان علم الثورة يجمع الكل . والسلاح لا يعرف الا صدر العدو 

جاءت الرايات ولبست لبوس الاسلام تحت جنح الظلام .. وبتمويل وصناعة مخابراتية عالمية .. 

استطاعت ان تجذب تحت راياتها الافا من الشباب الطيب المخلص لدينه ووطنه 

دعمتهم بالمال والسلاح واصبح لهم امتداد وشوكة حتى اذا بسطوا نفوذهم في اغلب الاراضي السورية المحررة 

اظهروا للعلن منهجهم وفكرهم المتشدد وخرج من تحت هذه العباءة من حارب اخوانه ورفاق سلاحه بل كفره واهدر دمه 

داعش كانت البداية .. طعنت الثورة في حاصرتها ومن خلفها واعطت المبرر للعالم اجمع ان يحارب ثورتنا بحجة داعش واصبح ثوارنا  يواجهون بسببها الخطر من كل جانب داخليا وخارجيا .. داعش ..والكرد .. والنظام ...وشذاذ الافاق من الشيعة الانجاس.. والروس والامريكان ومشاريعهم ومصالحهم التي استباحت الوطن وشعبه

اقترب دور داعش على الافول بعد ان انتهت مهمته بنجاح وسلم الارض والعرض للنظام وشوه صورة الاسلام والمسلمين 

ولكن لم ينته الدور الاكبر في اجهاض ثورتنا في سوريا واطفاء شعلة الحرية في ربوع عالمنا الاسلامي 

فكان لابد من انتزاع عقيدة الجهاد الحق من صدر كل مؤمن بتشويه صورة الجهاد والمجاهدين 

وكان لابد ان يكشر الخوارج في الصف الثاني عن نواياهم واهدافهم في احتواء الجهاد والمجاهدين تحت رايتهم المشبوهة والتي ستؤدي بالنهاية الى تبرير اجرام العالم و اعلان النظام العالمي الحرب والقضاء  على ما تبقى من مجاهدينا وثورتنا بحجة الانتماء للارهاب والنصرة 

وفي الوقت الذي يحاول فيه الجميع الحفاظ على ما تبقى من ارضنا 

خرجت النصرة لتقاتل الاخ وتحشد له كل الامكانيات لقتله وتركيعه وكان كافيا ربع ما تحشده من جنود وسلاح وعتاد لتمنع به سقوط القرى والمدن واهمها حلب

نعم ... النصرة ... وللاسف وجهت كل امكانياتها لسحق كل من عداها 

ريف ادلب كان بالامس مسرحا للقتل والارهاب ..

امتزج دم الاخوة اشقاء الامس واعداء اليوم .. بتراب وطننا الاحمر 

فلا عدنا نعرف القاتل من المقتول ولا الظالم من المظلوم ولا المقتول لم قتل

اخوة السلاح والجهاد ( جنود النصرة ) 

كيف سولت لكم أنفسكم قتل اخوانكم 

من افتاك بسفك دماء اخوتك ورفاق دربك 

من افتاك بقتل اخوة بينكم عهود الشهادة ومواثيق الايمان وطريق الحق  امام الله 

من افتاك بقتل من شاركك الصلاة والاعتكاف والمعارك وكنت تفتديه بروحك وجسدك 

شبابنا في فتح الشام ... انقلبوا على من يفتيكم بقتال الاخوة فوالله ما يحصل الان قد نبهت عليه منذ ان بدأت الباصات الخضر تنقل اخوانكم الذين خذلتموهم في قتال الاسد واعوانه واسلمتموهم لمصير القتل والتهجير 

ضعوا يدكم بيد اخوانكم ووجهوا سلاحكم للعدو الوحيد .. الاسد واعوانه

اكسروا كل الرايات وارفعوا علم الثورة الذي كان ظلنا ومظلتنا والجامع بيننا 

ضعوا الاية الكريمة وتوجيهاتها في صدوركم ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )  . ( ان تنصروا الله ينصركم ) 

( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ )

اللهم اني قد بلغت  اللهم فاشهد 

حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل 

اليس فيكم رجل رشيد 

وسوم: العدد 730