أبو غزاله يؤكد تأثير السياحة على الاقتصاد العالمي

في الاجتماع الثاني والعشرين للهيئة العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة المنعقد في تشنغدو في الصين

أبو غزاله يؤكد تأثير السياحة على الاقتصاد العالمي

clip_image001_55c3d.jpg

clip_image002_0ab8e.jpg

تشنغدو، الصين – شدد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس مجلس إدارة مجموعة طلال أبوغزاله والسفير الخاص للسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية 2017، على التأثير الهائل للقطاع السياحي على باقي القطاعات والمجالات في جميع أنحاء العالم.

وفي خطابه الرئيسي في الاجتماع الثاني والعشرين للهيئة العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة والذي عقد في تشنغدو في الصين، قال الدكتور أبوغزاله "إننا نعلم جميعا أن تأثير السياحة يتجاوز هذا القطاع ليمتد الى جميع قطاعات الاقتصاد والمجتمع. وبعيدا عن قيمته المباشرة في مجال الترفيه، فالسياحة تعتبر تجربة تعليمية وتعلمية في ذات الوقت. فهي تفتح آفاقا جديدة للتعرف على ثقافات ولغات وديانات أخرى وتجعل من فهم تاريخ الشعوب الأخرى وأسلوب حياتها أكثر سهولة."

وأضاف "إن السياحة تكسر الحواجز وتعمل على إقامة جسور التواصل والتفاهم، وتؤدي الى التسامح مع الآخرين. ولا عجب أن أعظم الكتابات الأدبية في العالم قدمها رحالة جابوا العالم أمثال ماركو بولو وابن بطوطة."

وأشار أبوغزاله الى أن التأثير الشمولي للسياحة يجعل منها استثمارا طبيعيا يمكنه المساهمة بشكل حيوي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

وقال أبوغزاله: "ان الاهتمام بالسياحة بشكل مسؤول وبطريقة مستدامة، سيعمل على إنعاش النمو الاقتصادي الشامل وخلق فرص العمل وعلى وجه الخصوص للشباب والنساء وجذب الاستثمارات في كل من البنية التحتية والتكنولوجيا، وانشاء الأعمال الصغيرة وايجاد أسباب المعيشة والرزق في المجتمعات المحلية وكذلك التخفيف من الفقر والعمل على حماية البيئة."

وأضاف: "لكن جميع هذه الآثار الإيجابية لا يمكن أن تحدث من تلقاء نفسها. يتعين على الحكومات أن تجعل من قطاع السياحة واحدا من أهم أولوياتها ضمن استراتيجياتها للتنمية الوطنية، وأن تضع إطار سياسات تفضيلية وان تعمل على بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص والتي تعمل على اشراك جميع أصحاب العلاقة والوصول الى نتائج."

وناقش الاجتماع نصف السنوي، والثاني الذي تستضيفه الصين، والرابع في آسيا والمحيط الهادئ، سبل مساهمة السياحة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحديد الإجراءات التي ستتخذها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة للفترة 2018-2019.

وقال أبوغزاله الذي أقام علاقات ممتازة مع الصين وتم تكريمه من قبل الرئيس الصينى شي جين بينغ بمنحه جائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية: "أود أن أعرب عن عميق شكري للبلد المضيف، الصين، التي أصبحت في فترة وجيزة أكبر سوق للسياحة الصادرة في العالم، وتعد رابع بلد ضمن البلدان الأكثر زيارة في العالم، ويعود ذلك بسبب تحديد الحكومة الصينية السياحة كدعامة استراتيجية للاقتصاد الوطني ومنحتها أولوية عليا كمحرك للتنمية، وهذه قصة نجاح يتعين على العديد من الدول الأخرى أن تحذو حذوها."

وقدم الدكتور أبوغزاله شكره الجزيل للأستاذ طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة والذي سينهي فترة ولايته بعد أن خدم منظمة السياحة العالمية لمدة ثمان سنوات: "أود أن أشيد وأحيي الأستاذ طالب الرفاعي لقيادته النموذجية للمنظمة بصفته الأمين العام للمنظمة طوال السنوات الثمانية الماضية والتي اكتسب خلالها احترام وإعجاب عالمي، وقد حول منظمة السیاحة إلی منظمة عالمیة تعد فخرا ليس للأمم المتحدة فحسب، بل للمجتمع الدولي بأسره، وسوف يستمر بلا شك في توجيهنا بحكمته وحماسته في السنوات القادمة ".

وشهد الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم للشراكة بين مجموعة طلال أبوغزاله ومنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة لإنشاء مركز دولي للسياحة الذكية. وسيعمل المركز، الذي سيتم تصميمه ليكون شبكة تتكون من أصحاب العلاقة المتعددين على مستوى الدول والمناطق، على نشر الحلول التكنولوجية لتعزيز دور السياحة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال استخدام الابتكارات والتكنولوجيا لجعل الوجهات السياحية أكثر ذكاء، وبالتالي المساهمة في التوصل الى نتائج أفضل.

وختم أبوغزاله بالقول: "أدعو جميع الدول وأصحاب العلاقة الى الانضمام الى هذه المبادرة العالمية للمساهمة في نجاحها."

وسوم: العدد 739