مع هيمنة النسبية على الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية، احتج البعض على عرض المجلات الإباحية في الأسواق، وبيعها للقُصّر، بينما لم ير آخرون بها بأسًا، فوقع القضاء في حيرة، وانتهى إلى أن معيار تحديد الإباحية يرجع لكل جماعة محلية أو ولاية على حدة، فترتّب على تحديد المعايير وفق النسبية مشكلة أخرى، فالقادم من نيويورك التي تسمح بذلك إلى نيوجيرسي التي تمنعه، كيف سيتعامل معه القانون؟ هل سيحاكِم القانون والدَ القاصر باعتبارها مخالفة لقوانين نيوجرسي المانعة؟ أم سيعفو لأنه اشتراها من نيويورك المُبيحة؟

إن هذه الحادثة تشير إلى ضرورة وجود مرجعية نهائية تحدد معايير الحسن والقبيح، وهي الفكرة المركزية التي تصيغ الأفكار، وترتكز عليها النظرة إلى الكون في مجتمع ما، وإليها يرُدُّ كل أفكاره، ويؤسس عليها أنظمته الحياتية، سياسية كانت أو اجتماعية أو اقتصادية. فالمرجعية النهائية سابقة على كل عقد اجتماعي، تُستمد من النسق الحضاري والقيمي للمجتمع، وليست نتاج التجربة أو قوانين العقل والماد، لكن النسبية كما اتضح من المثال غير صالحة، وأي تحديد للمرجعية النهائية على أساس العقد الاجتماعي منفردًا سيحدث فيها الشيء نفسه، فماذا لو انضم ابن مجتمع ما إلى مجتمع آخر؟ كيف سيحدد مرجعيته النهائية؟ هل ستكون وفقا للمجتمع، الذي أتى منه؟ أم المجتمع الذي ذهب إليه؟

وماذا لو قُسِّم هذا المجتمع أو الدولة، أو صار لكل من شطريه حكمٌ ذاتي، هل ستختلف المرجعية النهائية لكل منهما؟ وماذا لو كانت بيوت العائلة الواحدة موزعة في الشطرين؟ هل سيجعل كل منهم مرجعيته النهائية باعتبار الجغرافيا؟ أم التراث والقيم التي نشأ عليها مع عائلته؟

لذلك يؤكد العالم الموسوعي عبد الوهاب المسيري رحمه الله ـ وهو من أبرز من تناول المرجعية النهائية بحثا وتحليلا ـ أنه لا يمكن لأي مجتمع أن يُحدد وجهته واتجاهاته وأولوياته من دون تحديد المرجعية النهائية، ومن دونها سيفتقد المجتمع المعايير التي يمكن أن يحكم بها على ما يحيط به من ظواهر، وما يقع له من أحداث. وليس تحديد المرجعية النهائية مهمًا من أجل تسيير حياة المجتمع وتحديد معايير الحسن والقبيح فحسب، بل هي تحدد للمجتمع أو الأمة العدو من الصديق، فعلى سبيل المثال: في الصراع العربي الإسرائيلي – الذي لم تعد تصلح له كلمة صراع حاليا- المرجعية النهائية وحدها هي التي تحدد، هل الكيان الصهيوني عدو أم لا؟ فلو كانت مرجعيتنا في مواجهة الصهاينة مرجعية اقتصادية، فلا يكون هناك جدوى ومبرر للصراع، طالما كانت هناك علاقات اقتصادية بين العرب والصهاينة، لكن الأمر سيختلف حتما إذا ما كانت المرجعية إسلامية، حيث سيتم التعامل مع الكيان الإسرائيلي على أنه كيان لقيط مُحتل لقطعة من أرض المسلمين، ما يستوجب نصرة كل البقاع الإسلامية للفلسطينيين، باعتبارهم جزءًا من نسيج الأمة الإسلامية. لكن قد يقال، لماذا لا تكون المرجعية النهائية للأمة فكرة أخرى غير الفكرة الإسلامية، العلمانية مثلا أو الليبرالية؟ لأنه كما أكد علماء الاجتماع قامت معظم الحضارات على أساس الدين بشكل أو بآخر، أرنولد توينبي مثلا يقول في مختصر دراسة التاريخ: «إذا ما ألقينا ببصرنا على الحضارات، التي ما برحت قائمة حتى يومنا الحاضر، نجد أنه يكمن وراء كل منها نوع من العقيدة الدينية العالمية، وعلى هذا النحو تصبح العقيدة الدينية جزءًا من نظام الاستيلاد الحضاري».

خصوصية الأمة العربية بكافة مللها مستمدة من الإسلام الحضاري، فهو بالنسبة للمسلمين مرجعية دينهم

ويؤكد في كتابه «التحديات الكبرى» على أن أسلوب الحضارة إنما هو التعبير عن ديانتها، وأن الدين هو القوة الروحية التي جعلت كل مجتمع متحضر متماسكًا زمنًا. فكل حضارة تنبش في أصلها ستجد أنه الدين، إما وحيًا من السماء، أو على الأقل التوجه إلى معبود غيبي حتى وإن كان معبودا لا يستحق العبادة، كحال الحضارة الفرعونية التي قامت على أساس ديني، والحضارة البوذية التي كانت التعاليم البوذية هي بذورها. أما العلمانية أو الليبرالية وغيرها، فهي لا تصلح أن تكون فكرة مركزية، لأنها لا تنبع من النسق الحضاري والقيمي للأمة، وليست متوافقة مع منظومة القيم الإيجابية المترسخة في الوجدان العام للمجتمع، وكونت هويته الثقافية، بل إن هذه الاتجاهات قد استوردت الفكرة المركزية من بيئة خارجية مناقضة تماما لتاريخ وثقافة وقيم وهوية أمتنا، وكان ظهورها في أوروبا نتيجة سيطرة الحكم الكهنوتي الثيوقراطي، الذي يختلف تماما عن صورة النظام الإسلامي الذي هو في أصله حكم مدني بمرجعية إسلامية. ثم قد يرد تساؤل آخر، ولماذا الإسلام تحديدًا؟

الجواب أن الحضارة الإسلامية هي الهوية الثقافية التي انتهى إليها الإنسان العربي، وتشبّع بها، وصبغت تاريخه وحياته وتكوينه، بعدما انصهرت فيها جميع الحضارات السابقة، علمًا بأن القول بوجود راية حضارية إسلامية جامعة لكل أبناء الأمة، بمن فيهم غير المسلمين، ليس كلامًا نظريا، وإثارة اللغط حول ذلك هو قضية معاصرة، فخصوصية الأمة العربية بكافة مللها مستمدة من الإسلام الحضاري، فهو بالنسبة للمسلمين مرجعية دينهم، الذي يدينون به لخالقهم، وبالنسبة لغير المسلمين فهو مرجعية الحضارة التي تميزت بها أوطانهم. إن قضية تعيين المرجعية النهائية ليست ترفًا ولا بدعًا من القول، والمجتمع الذي لا يحدد مرجعيته النهائية، حتمًا سيتبنى المرجعية النهائية لغيره، أدرك ذلك أم لم يدركه، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

عن دار ضفاف :

صدور الجزء الأول من كتاب "أمريكا ومحارق (هولوكوستات) الإبادة البشرية منذ نشأتها حتى الوقت الحاضر"

*محرّر دار ضفاف

clip_image002_36926.jpg

عن دار ضفاف صدر مؤخرا الجزء الأول من كتاب "أمريكا ومحارق (هولوكوستات) الإبادة البشرية منذ نشأتها حتى الوقت الحاضر" (321 صفحة) للباحث الدكتور حسين سرمك حسن.

جاء في مقدمة الكتاب:

(في هذا الجزء (الثالث والثلاثون) والأجزاء الثلاثة المقبلة من موسوعة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية، سوف نستعرض بتفصيل ضروري جرائم الولايات المتحدة في مجال الإبادة البشرية باوجهها الثلاثة المهمة : الجماعية والثقافية والجنسية والتي تكبّدت البشرية من جرائها - كما سنرى - عشرات الملايين من القتلى على يد دولة تعتبر نفسها اليوم - ويا للعجب - المدافعة الأولى عن حقوق الإنسان.

ويتناول هذا الجزء ، والجزء الذي سيليه – ما اصطلح المؤرخ الأستاذ "منير العكش" على تسميته ب "الهولوكوست الأمريكي" في كتبه الثلاثة المهمة جدا: أمريكا والإبادات الجماعية ، أمريكا والإبادات الثقافية، وأمريكا والإبادات الجنسية. وهو تعبير دقيق جدا لأننا سنرى أنّ جرائم الإبادة التي اقترفتها أمريكا تفوق من حيث حجمها وعددها ووحشيتها واستمراريتها الزمنية الهولوكوست النازي بمئات المرات فهي – أي الأمريكية – قد شهدت قطع الرؤوس وجز فرواتها وسلقها والتمثيل بفروج النساء وتمزيق الأرحام وغيرها من الأهوال التي لم يجرؤ النازي على اقترافها على الأقل علنا والاحتفال بها جماعيا ووضع المكافآت في الصحف مقابلها.

تبدأ مسيرة الهولوكوستات الأمريكية بالهولوكوست الأمريكي ضد الهنود الحمر (الفصل الأول) وهو الأول والأبشع في التاريخ والذي اقتفى آثاره وسار عليه الهولوكوست النازي والذي أدّى إلى إبادة 112 مليون مواطن أصلي كما يشير المؤرخ العكش (و 65 مليون حسب دراسة المتحف الأمريكي لسنة 2015) ، وشهد أبشع الممارسات الوحشية مثل : قطع الرؤوس وجز فرواتها، اللعب بالرؤوس المقطوعة كرة قدم في الشوارع، سلق الرؤوس وأكلها، طبخ البطاطا بالشحم البشري وأكلها، التمثيل بفروج النساء وحملها على سروج الخيل أو على قضيب أمام البيوت رمزاً للتفاخر، عمل أكياس تبغ من قضبان الذكور، سلخ جلد الضحية من الخصر إلى أسفل لعمل قطع لشحذ أمواس الحلاقة أو سراويل حمر redskin pants (تمّت تسمية فريق واشنطن لكرة القدم على اسم هذا الطقس) .. وغيرها من الممارسات التي تقشعر لها الأبدان. وبالنسبة لجزّ فروات الرؤوس فقد ثبت أنّ المستعمرين الإنجليز هم أوّل من مارسها وليس الهنود الحمر المسالمين (الفصل الثاني). ولأنّ نفس المستعمرين الإنجليز قاموا بـ "فتح" القارة الاسترالية وإبادة المواطنين الأصليين التي امتدت حتى السبعينات من هذا القرن ، فقد استعرض الفصل الثالث الهولوكوست الاسترالي الذي أودى بحياة 67 مليون مواطن أصلي هناك عوملوا بنفس أساليب الإبادة الجهنمية السابقة.

وهكذا يمضي هذا الجزء في العرض التفصيلي لباقي الهولوكوستات الأمريكية مثل الإبادة الجماعية للمواطنين الأفارقة الأحرار من خلال العبودية المقيتة التي مات فيها بين عامي 1661م - 1774م فقط 9 ملايين أفريقي ناهيك عن الذين كانوا يموتون بسبب الجوع والمرض ويلقون إلى سمك القرش أثناء نقلهم إلى أمريكا.

ثمّ يأتي لهولوكوست الفلبيني (إبادة الشعب الفلبيني) الذي قتل الأمريكان فيه مليون مدني و16 ألف جندي فلبيني ، الهولوكوست الألماني (إبادة الشعب الألماني) في الحرب الثانية وبعدها والذي يكفي أن نقول عنه أن الهولوكوست الألماني بعد الحرب والذي قادته الولايات المتحدة الأميركية قضى على 9-15 مليون مواطن ألماني . كما أنّ محرقة أسرى الحرب الألمانيين على يد إيزنهاور أدت إلى مقتل مليون أسير ألماني. وبرغم هذه الإبادة سوف يندهش السادة القراء بالتأكيد حين يطالعون الفصول الأربعة التالية (10، 11، 12، 13) عن التطابق بين امريكا والنازية وكيف تأثر هتلر بالتجربة الأمريكية واقتبس منها مفاهيم ونظريات الإبادة البشرية والانتقاء العنصري والتعقيم القسري لتحسين (قطع) النسل والمجال الحيوي وغيرها الكثير ويكفي القول إنّ هتلر الذي اقتبس الكثير من أفكاره في كتابه الشهير "كفاحي" من المفكرين الأمريكيين قد عبر عن امتنانه لهم برسائل منه. كما سنرى – وهذا ما غيبته الدعاية الأمريكية طويلا عن عقول البشر – كيف ساعدت الولايات المتحدة وبريطانيا هتلر على الوصول إلى الحكم في ألمانيا وطوّرت قواته العسكرية وقواته الجوية وقدراته الصاروخية والأدهى من ذلك كيف زودته بالغاز السام وباستمارات إحصاء الضحايا قبل نقلهم إلى معسكرات الاعتقال) .

ضمّ محتوى الكتاب تسعة عشر فصلاً هي:

(1)- الولايات المتحدة الأمريكية وجرائم الإبادة البشرية: الهولوكوست الأمريكي ضد الهنود الحمر هو الأول والأبشع في التاريخ وسار عليه الهولوكوست النازي

(2)- مَنْ ابتكر سلخ فروات الرؤوس وقطعها : الأمريكان أم الهنود؟

(3)-الهولوكوست الاسترالي: إبادة 37 مليون من السكان الأصليين في استراليا

(4)- والآن: هل تغيّر الحال في القرن الواحد والعشرين؟ - الهولوكوستات من أمريكا إلى فلسطين

*(5)- هولوكوست إبادة الأفارقة الأحرار (9 ملايين قتيل خلال 13 عاماً فقط)

(6)-الهولوكوست الفلبيني (إبادة الشعب الفلبيني): إبادة مليون مدني و16 ألف جندي فلبيني

(7)- الهولوكوست الألماني (إبادة الشعب الألماني) في الحرب الثانية وبعدها

(8)- الهولوكوست الألماني بعد الحرب قادته الولايات المتحدة الأميركية فأبادت 9-15 مليون مواطن ألماني

(9)- محرقة أسرى الحرب الألمانيين على يد إيزنهاور أدت إلى مقتل مليون أسير ألماني

(10)- التطابق بين أمريكا والنازية

(11) آل بوش روّاد الإبادة البشرية الذين اقتدى بهم هتلر (القسم الأوّل)

(12)-آل بوش روّاد الإبادة البشرية الذين اقتدى بهم هتلر (القسم الثاني)

(13)- كيف أوصلت أمريكا هتلر إلى الحكم في ألمانيا وزوّدته بالغاز السام لإبادة اليهود (القسم الثالث)

(14)- الهولوكوست الياباني (إبادة الشعب الياباني)

(15)- تمثيل جنود الولايات المتحدة الأمريكية بجثث قتلى الحرب اليابانيين

(16)- جرائم الاغتصاب التي ارتكبتها القوات الأمريكية في الحرب العالمية الثانية

(17)- الهولوكوست الإندوتيسي: أكثر من مليون قتيل حسب منظمة العفو الدولية

(18)- الهولوكوست الفيتنامي (إبادة الشعب الفيتنامي): أمريكا قتلت 4 ملايين فيتنامي من أجل الديمقراطية

(19)- الإبادة البشرية الكيمياوية الأمريكية للشعب الفيتنامي

القرآن الكريم

الدكتور غاري ميلر

كان يتوقع أن يجد القرآن كتابا قديما مكتوبا منذ 14 قرن يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك … لكنه ذهل ممّا وجده فيه …. بل واكتشف أن هذا الكتاب يحوي على أشياء لا توجد في أي كتاب آخر في هذا العالم … كان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده … لكنه لم يجد شيئا من ذلك

بل الذي جعله في حيرة من أمره أنه وجد أن هناك سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليها السلام . لا يوجد مثيل له في كتب النصارى ولا في أناجيلهم !!

ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنهم …

وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذكر بالاسم 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمد صلّ الله عليه وسلّم لم يذكر إلا 4 مرات فقط فزادت حيرة الرجل

أخذ يقرأ القرآن بتمعن أكثر لعله يجد مأخذاً عليه … ولكنه صعق بآية عظيمة وعجيبة ألا وهي الآية رقم 82 في سورة النساء :

افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ”

يقول الدكتور ملير عن هذا الاية ” من المبادىء العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء أو تقصي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها Falsification test … والعجيب أن القران الكريم يدعوا المسلمين وغير المسلمين الى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا …

يقول أيضا عن هذه الآية ” لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتابا ثم يقول هذا الكتاب خالي من الأخطاء ولكن القرآن على العكس تماما يقول لك لا يوجد أخطاء بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد

أيضا من الآيات التي وقف الدكتور ملير عندها طويلا هي الآية رقم 30 من سورة الانبياء :

“او لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شي حي أفلا يؤمنون”

يقول “ان هذه الاية هي بالضبط موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل في عام 1973 وكان عن نظرية الانفجار الكبير وهي تنص أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب ”

فالرتق هو الشيء المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك فسبحان الله …..

نأتي إلى الجزء الآخر من الآية وهو الكلام عن الماء كمصدر للحياة …..

يقول الدكتور ملير ” ان هذا الامر من العجائب حيث ان العلم الحديث اثبت مؤخرا ان الخلية الحية تتكون من

السيتوبلازم الذي يمثل 80% منها والسيتوبلازم مكون بشكل اساسي من الماء ……

فكيف لرجل امي عاش قبل 1400 سنة ان يعلم كل هذا لولا انه موصل بالوحي من السماء

الدكتور ملير اعتنق الاسلام ومن بعدها بدا يلقي المحاضرات في انحاء العالم ……وكذلك لديه الكثير من المناظرات مع رجال الدين النصارى الذي كان هو واحد منهم

إسهامات الدكتور غاري ملير

قام الدكتور غاري ملير بكتابة الكثير من المؤلفات عن الإسلام، مثل: القرآن المذهل، الفرق بين القرآن والكتاب المقدس، نظرة إسلامية لأساليب المبشرين.

إضافةً إلى ذلك أسلم على يديه الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، وأيضًا كان لديه الكثير من الخبرات في أسلوب الدعوة، وقد استفاد الكثير من الدعاة من خبراته مثل الشيخ أحمد ديدات، الذي دعاه إلى جنوب إفريقيا في الماضي لإلقاء بعض المحاضرات، وإقامة بعض المناظرات(1).

المصدر: كتاب (عظماء أسلموا) للدكتور راغب السرجاني.

clip_image002_ee53c.jpg

صدرت عام 2019 رواية "عند بوّابة السّماء" للأديب المقدسيّ جميل السلحوت،  عن مكتبة كل شيء الحيفاويّة، وتقع في 206 صفحات من الحجم المتوسّط، صمّم غلافها ومنتجها شربل الياس.

" عند بوابة السماء "رواية للأديب جميل السلحوت أهداها لزوجته الكاتبة حليمة جوهر التي شاركته رحلة الحياة بحلوها ومرها.

عند بوابة السماء اجتمع كل حرّ أبي من الوطن الأكبر.. الوطن العربي .. كل مواطن يغار على أقرب نقطة الى السماء؛ ليدافع بشرف وأمانة عن المدينة المقدسة، مؤكدا أنه على استعداد أن يقدم الشهيد تلو الشهيد؛ كي لا تقع اسيرة بيد العصابات الصهيونية التي تخطط للسيطرة عليها وتدنيسها وحرمان أصحابها منها. ابتدأت أحداث الرواية في إربد الأردن .. وعرج الكاتب على عاداتهم وتقاليدهم في قريتهم فأطلعنا على علاقاتهم الاجتماعية فيما بينهم، وعلى دور المرأة فيها التي لم تكن أكثر من وعاء، رحمها يحمل الجنين وينمو فيه؛ ليصبح بعد ولادته ملك أبيه وعائلة أبيه، الرجل يتزوج أكثر من زوجة يجمع بين أربع نساء بالحلال، ويبدل بينهن وفق حاجاته ورغباته، يطلق واحدة ويتزوج من أخرى أصغر سّنّا وأكثر جمالا دون أن يكون هناك اأيّ اعتراض، فهو السلطان الذي يحكم ويرسم دون أن يسمع كلمة "لا". من هناك تحركت الأحداث تدريجيا حتى وصلت إلى فلسطين، التي كانت أكثر تقدما وحضارة.

دخلوا القدس للصلاة في المسجد الاقصى المبارك، وتفاعلت مشاعرهم واحاسيسهم الدينية والقومية، خاصة بعد أن شعروا بنية الإنجليز تقديم فلسطين هدية لليهود لتكون لهم وطنا قوميا.

ابدوا الاستعداد للتعاون مع عبد القادر الحسيني لتزويده بالسلاح من الشام، وقاموا بمهمتهم خير قيام.

زخرت الرواية كما هي عادة الكاتب في معظم رواياته بالمعلومات التوثيقية التي شعرنا أنها تقريرية في بعض المواقع، فهو يسعى أن يقدم للقارىء أكبر قدر ممكن من المعلومات والتي جاءت كثافتها على حساب الجانب الفني الذي أثر سلبا على عنصر التشويق في جزء منها.

إلا أنه يعود ويشدّنا ببعض الأحداث للمضي بقراءة ما يتبع.

وتنتهي الرواية باستشهاد ابني الشيخ الإربديّ فالح؛ ليدفن مسعود في القدس وحسان في عمواس.

بث الكاتب رسائل عديدة من خلال روايته منها السياسية والوطنية والتربوية والأخلاقية، وزخرت بالقيم التي تناول بعضها بشكل مباشر وأخرى كانت ضمنية.

عند بوابة السماء توحد الشعب العربي؛ لينقذ القدس من براثن الاحتلال.

كانت دعوة من الكاتب لأشقائنا العرب أن يشمروا عن سواعدهم ويتقدموا نحو القدس، كانت رسالة واضحة وصريحة أن القدس ليست للمقدسيين وحدهم، وليست للفلسطينيين وحدهم.. هي للأمّتين العربية والإسلامية، وها هي تضيع على مرأى من العالمين العربي والإسلامي، وليس هناك أي تدخل حقيقي لإنقاذها من براثن الصهيونية التي تسعى للنيل منها وتزوير وتشويه كل ما فيها.

ملخص كتاب

حارة اليهود وحارة المغاربة في القدس القديمة

التاريخ والمصير ما بين التدمير والتهويد

تأليف: نظمي الجعبة

clip_image002_698d0.jpg

صدر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية ومؤسسة التعاون كتاب "حارة اليهود وحارة المغاربة في القدس القديمة: التاريخ والمصير ما بين التدمير والتهويد"، تأليف نظمي الجعبة.

تتعدد أشكال السيطرة على المشهد الحضاري في الشطر الشرقي من القدس بعد حزيران/يونيو 1967، لكن التغيير الأكثر درامية هو جرف حارة المغاربة، وبعد ذلك في سنة 1969 مصادرة مساحة واسعة من البلدة القديمة لتشييد حارة لليهود. وما زالت هذه المنطقة الممتدة من حارة الأرمن غرباً إلى الجدار الغربي للمسجد الأقصى شرقاً تشهد حركة حثيثة تهدف إلى إيجاد حيز متكامل من ناحية المشهد والمحتوى والسكان، وذلك في محاولة لتقديم رواية مغايرة لتاريخ القدس.

يُعتبر الوجود المغاربي الذي أزيح بالجرافات في حزيران/يونيو 1967، غنياً بتاريخه وإفرازاته الحضارية والإنسانية، ويُعبر عن عمق العلاقة بين القدس والمغاربة، كما شكل الوجود اليهودي المحدود جداً منذ أربعة عشر قرناً في القدس أيضاً جزءاً لا يتجزأ من تاريخ المدينة.

يعرض هذا الكتاب كلاً من الوجودين من ناحية تاريخية وثقافية ودينية، وما تحتويه هذه المنطقة، حارة اليهود وحارة المغاربة، من معالم تاريخية ودينية، كما يبين الأملاك العقارية في المنطقة المصادرَة وما جرى عليها من تغييرات حتى الآن.

المؤلف:

نظمي الجعبة: أستاذ التاريخ في جامعة بيرزيت. تخرج من جامعتي بيرزيت وجامعة توبنغن في ألمانيا. وكان مديراً للمتحف الإسلامي – المسجد الأقصى، ومديراً مشاركاً لرواق - مركز المعمار الشعبي. شارك في أغلبية مشاريع توثيق التراث الثقافي في فلسطين، ويُعتبر خبيراً في هذا المجال، وفي شؤون القدس والخليل. ونشر عدداً كبيراً من الكتب والمقالات عن هذه الموضوعات.  

يقع الكتاب في 460 صفحة، وثمنه 20 دولاراً أميركياً، أو ما يعادلها.

المزيد من المقالات...