أَسْــلِـــمْ، إلى رُوح مَرْوة الشربيني في عِلِّيِّين

الحساني حسن عبد الله

هَـذِي الموسـيـقا تُـزْعِـجُـنِـي، جَـنِّـبْنيها، لا تُسْمِـعْنِي

أَعْنِي، ووُجُودُكَ، كلُّ وُجُودِكَ، كلُّ وُجُودِكَ لا يَعْنِي

ومَـتَاعُـكَ ليـس مَـتَاعِـي، قلتُ لصوتٍ آخرَ أَمْتِعْـنِي

ولَقدْ أَرْضَـاكَ نَبِـيذُ الكَـرْمِ، ومَـرْضَـاتِي لَبَنُ السِّـعْنِ

وعَرَفْتُ طعامَكَ، لا يُغْنِي، فامْـنَعْـنِي مِنْهُ وجَوِّعْـنِي

لَأَرَدْتُـكَ أنْ تَـحْـيَا حُـرّاً، فاحْـطِـمْ أقـيـادَكَ واتْـبَعْـنِي

شَــمِّـرْ، هـذا أَجْـدَى، ماذا نَجْـنِي مِنْ لَعْنِكَ أوْ لَعْـنِي

والقومُ أجـادوا الطَّعْنَ، فما لَكَ تـنْـفِرُ مِنْ عِلْمِ الطَّعْنِ

تَـبّاً لِـسـلامِـكَ يـا هـذا، إنْ لَـمْ يَرْفَـعْـكَ ويَـرْفَـعْـنِـي

ما زالَ رجـائي فيـكَ- عَلَى ما فيكَ- فأَسْلِمْ أوْ دَعْنِي

وسوم: العدد 774