رحلة المبتدا

محمد فريد الرياحي
mohammadfaridarriahi@gmail.com

بين مد وجزر

يرحل البحر في سرب

من هدير العواصف لا ملجأ اليوم من غضب

في المواكب وقدته

أيها المستجير من الجمر بالنار لا

ردة اليوم عن جبهات الشهادة لا

وجهة اليوم في عنفوان المنية إلا لهذا الهدى

إنه من عيون البلاغة صوت بهي الندى

يستبيك ويلهمك الحرف في همسات الصدى

فترى ليلك العنبري وقد

عبرته سحائبك الغاديات وأنت على

رفرف من بهي الكلام ترقش ما

أنت فيه من المد والجزر يا

 أيها الشاعر الوجدوي توهج فإنك مرتحل

هل تطيق وداعا وأنت من العشق مشتعل

والمواسم في وجدة من عيون المها

أيقنت أنها

أنت أنت وقد لبستك وما

 لك عن وهجها ردة

أيها المستنير بنور القصيد تبلج

فإنك في بهجات الردى

 أنت صوتي وأنت الصدى

بين مد وجزر

يرحل البحر في عجب

من تماويجه الموحيات أنا أنت يا قدري

 في عيون القصيد وأنت أنا

نحن في زمن الحرف نركب بحرا تفاعيله

أيقنت أننا

في زمان الندا

قد عجلنا إلى رحلة المبتدا

وسوم: العدد 780