لِكٌلِّ ربوعِ سوريَّا

محمد كفرجومي الخالدي

١-لقد أصبحتُ منفيَّا 

          بهذا الكون مَنسِِيَّا..

٢-وقلبي غابَ عن وعيٍ

        وامسى ميِّتاً  حيَّا..  

٣-أياربِّي.. لأعوامٍ

          أنا  مازُرتُ سوريَّا..

٤- وأشواقي مؤجَّجَةٌ

      وحُبِّي ليس مَخفِيَّا..  

٥- متى سأعود ياوطني 

        إلى أحضانِ داريَّا؟!

٦- إلى حمصٍ إلى حلبٍ

          إلى درعا  وغارِيَّا..

٧- إلى جسرالشغور،بها

          خيالي يرتوي رِيَّا..

٨-اجابوني: فلاترجع

        وكن عن ذاك مَنهِيَّا..

٩- فإنَّكَ لن ترى أهلاً

      ولن تحظى بذي الرُّؤيا:

١٠- فمنهم مَنْ قضى نحباً

      ومنهم هامَ في الدُّنيا..

١١-و إنَّكَ لن ترى بيتاً

        يقولُ  لغائبٍ : هيَّا..  

١٢- مرابعنا غدت أثراً

          ولن تلقى بها شَيَّا.. 

١٣- سوى دورٍ مُهدَّمةٍ

        وكانَ الأمرُ مَقضِيَّا.. 

١٤-فَإنَّ الحربَ ما أبقت،

        سَعَت بربوعِنا سَعيا.. 

١٤-ألا فاصمُت ولاتنبَس

            فلا عَوْدٌ ولا لُقيا..

١٦-أجبتُ: أحبَّتي صبراً

          هُناكَ  إرادةٌ  عُليا..

١٧- هُناكَ إرادةُ المولى

            بإيمانٍ بها  نحيا..

١٨- سيقضي الله مايقضي 

      ويمهلُ مَن بغى بغيا..

١٩-ولكن بعدُ  يأخُذُهُ

      وليس بِأخذِهِ يعيا..

٢٠- فلا نلقى لَهُ أثَراً

      بكلِّ الأرضِ أو نَعيا..  

٢١- ألا لا تقنَطوا، ربِّي

        نهى عن يأسِنا نَهيا..  

٢٢-لسوفَ نعودُ يا وطني

        و إن دارت بنا الدُّنيا..

٢٣-حنيني فاضَ في صدري

          لكُلِّ رُبوعِ  سورِيَّا...

وسوم: العدد 781