لقاء بين عروسين

إبراهيم زنان الزهراني

رائعة شعرية

في أول لقاء بين العروسين، كانت المصافحة لإذابة الجليد..

ويا لها من كفٍ لامست كفا!!! 

لامست كف عروستي ذاك المساء

فجرت دموعي في الخدود كسيل ماء/

فسألتها مابال كفك هكذا

خشن تمزق.. أين ناعمة النساء/

أنا ماعهدت كفوفهن جريحة

كلا وليس على ظواهرها العناء/

فتبسمت ثم انثنت لكنها

قالت وفي نبراتها كل الحياء/

أنا ياحبيبي كل يومي حافلٌ

من حين أصبح في العناء إلى المساء/

حينا تراني بالمحش نشيدتي

أو عند بئر في يميني دلو ماء/

أو قد ترى فأسي بكفي شامخاً

بحثا عن الحطب البعيد مع الشقاء/

أو حول أبقاري لأحلب ضرعها

أوعند طاحوني أعد لنا الغداء/

أو حول تنوري لأخبز خبزةً

من بعد عجن كان فيه من العناء/

أو في مزارعنا لأحصد قمحها

تحت الهجير وفي الغبار بلا غطاء/

هذي حياتي ياحبيبي كلها..

ليست لها بين النعومة من لقاء/

لكن كفي إن يكون ممزقاً

فالقلب مملوء بفيض من صفاء/

أجد السعادة في القناعة والرضا

فالله قد قسم العطايا في السماء/

أنا إن أويت إلى فراشي لم أجد

في ليلتي أرقاً ولا هماً وداء/

ليس الملوك بنومهم مثلي ولا

أهل التجارة والنعامة و الثراء/

فأجبتها: ياليت كفي مزقت..! 

لكن قلبي مثل قلبك في النقاء/

علمتني درسا سأنقشه على 

قلبي ولن أنساك يوما من دعاء/

إن السعادة في القلوب مكانها

حتى وإن يبدو بصاحبها البلاء/

.………… لله درها ودره ……….

انها تحكي حياة امهاتنا رحم الله من مات منهن وأحسن الخاتمة للأحياء..

امين وأباءنا يارب العالمين

وسوم: العدد 801