صلاةٌ في محرابِ الدموعِ

-إلي روح الطفلِ الفلسطيني محمد الوهبة الذي فاضت روحه البريئة لخالقها بعد أن رفضت مستشفيات لبنان استقباله لعدم مقدرته علي دفع ألفي دولار -

نمْ يا صغيري فهذا العالمُ القاسي

قد ضَنّ أنك ترجو بضعُ أنفاسِ

 نم يا صغيري وخبِّأْ شمسَ من رحلوا 

فِي كفِّكَ الغَضِّ واحزمْ بعضَ كُرَّاسِ

لمْ تقترفْ أيّ ذنبٍ غيرَ فقرِكَ يا 

 جُرْحَ الزمانِ ويا ترنيمةَ الآسِي

قفُوا نهشُّ غيومَ الآهِ مترعةً

 بالدمعِ ، لا رحمَةٌ في أنفسِ الناسِ

غدًا تزفُّكَ للجناتِ أجنحةُ الــ

ــملائكِ الطاهراتِ في سنَا الماسِ

وإنْ جفَتْكَ مشافِي الأرضِ ، تلكَ يدِي 

تأويكَ فِي حِضْنِيَ المُضْنَي بإحساسِي 

يا صاحِبَيْ وَجَعِي قُصَّا عليَّ رؤًي 

لهُ لتنزِفَ روحِي فِي دَمِ الكاسِ

وسوم: العدد 803