أحسِنْ فالمنصبُ يَفنى

ترَقَّـى فــي مــنـاصـبـه تـَــرقـَّـى

وكــان يظـنّــها أبـــداً ســتبـقـى

ولم يــقــبلْ مشـاورةً ونُصــحــاً

وظــنَّ بــأن كـــلَّ الناس حَمْقى

وســربَـلَه الـغـرورُ وقـال تِـيْـهــاً: 

أنا الأقـوى وفكـري بــات أرقـى

وغاصَ بِجُـــبٍّ أوهـامٍ وعُــجْـبٍ

ألم يرَ مـن قضَوْا بالجُبّ غرقى؟

فمن لبس المـناصب ثـوبَ خُلْقٍ

وإن ذهبت سيبقى الثوبُ أنقـى

أمَـا غـرس المحبّة في قلـوب ؟ٍ 

أمَـا أهدى الورى طيباً وصدْقا ؟ 

ومــن لبـس الغـرورَ ثيــابَ زورٍ

وأُبعــدَ عــن منــاصـبه سيشقى

وسوم: العدد 822