ربيكا قاهرة التمساح النهري

( ربيكا طفلة من زيمبابوي في الحادية عشرة فقأت عين تمساح ،

وأنقذت صديقتها وجارتها لا تويا التي تصغرها بسنتين )

ما انشلت لما رأت الموت

على جارتها منقضاً

وحشي العنف .

تمساح النهر يشد اللحم الغض

بنيوب تشبه حد السيف .

وثبت فوق الظهر الخشن القاسي ،

راحت تضربه بيدين

نبعِ الرقة ، نبعِ الضعف .

التمساح الوحشي يواصل قبضته ،

لا يفلت ما في فكيه .

بغتة لمعت في ذهن ربيكا فكرهْ !

فلتفقأ إحدي عينيه !

غرزت إصبعها في إحدى عينيه ،

فتراخى شد الفكين ،

وتراخى قبض الموت ،

ونجت منه الطفلهْ ،

ما فتئت في صبح العمر ،

كيف تذوب بأحشاء التمساح ؟!

ما أبسلها  ، قولوا ، ربيكا !

ما ارتجفت في لفح الموت .

ما أفقر هذا العالم لمثال ربيكا !

ليذودوا عمن فيه من أهل الضعف

أخطار تماسيح دامية القتل ،

ودامية العسف

مثل التمساح الأمريكي الأهوج ،

وتماسيح  فظاعات  أخرى

خارجة عن دائرة الوصف .

وسوم: العدد 850