نقاء

خلوت وفيّ أشواقي هواتنْ=وليلي وهو في أخراه ساكنْ وفي صدري نجاوى طاهرات=بواهر كالضحى العالي زوائن وحب نال ليلى حيث كانت=وقيساً حيث كان ونال مازن وكل المسلمين وإن تناءوا=وسل عني المصافي والمشاحن وفي خلدي محبتهم عراها=هي المسك المصفّى في الميامن أنقِّي نيتي خوفاً عليها=وإعلاءً لها والعزم صائن وأمحضها لخالقها وأنحو=سجايا الأكرمين من المعادن وأجعلها بها أعلى وأغلى=لتجعلني كأني الدهرَ سادن أريد رضا الجليل عليّ يهمي=سخياً إن أتى يوم التغابن وكان الناس في هم وغم=وذنب الناس للجانين ساجن وعرّيت الصدور فذل قوم=لما فيها من الإحن الشوائن وعز الأنقياء فهم سماء=تقاصرُ دون رتبتها الأماكن وساءل فارس زيداً وعمراً=وهند ساءلت هبة وشادن ترى كيف استتم لهم علو=ونالوا الخلد في أعلى المساكن؟ فجلجل بينهم صوت ينادي=كما صدح الأذان على المآذن أولئك أنقياءُ عصوا هواهم=ونالوا الزين من زين المحاسن فكانوا كالغمام نقاء قلب=وأنفسهم لما عزموا ضوامن وأما الشائهون فهم أسارى=لأخلاق دميمات مواجن تسير بهم كأنهم المطايا=وهم فِسْلٌ ومأفون وواهن * * *=* * * وقال الأخسرون مقال صدق=وتلذعهم مرارات كوامن نفوس الأنقياء لهم بُراق=وهُنَّ لكل طيِّبة خوازن لقد كانوا النقاء ونحن كنا=أراذل من دنيء أو مداهن فطار بهم إلى حيث الغوالي=ونحن بما اقترفناه رهائن * * *=* * * تسلحْ بالنقاء أبا معاذ=وكن فيه المُفاخرَ والمعالن وكنه إنه فرس نجيب=وصاحبه لدى الغمرات آمن