سقيا حُب

حوريَّةَ الحلمِ إن قلبي تَغَشّاهُ

ليلٌ فحلّي بِهِ روحًا لمَحياهُ

.

كوني ارتِعاشي إذا ما الحُلمُ أسكَرَني

وباتَ نَبضي صَدى شَوقي ونَجواهُ

.

وَلَملِمي الشَّفَقَ الغافي بأورِدَتي

لونًا لفجرٍ نأى، تُقنا لِلُقياهُ

.

هيّا انفُخي الروحَ في حَرفِ يُساكِنُنا

نَحيا رُؤاهُ... ونَنسى كيفَ قُلناهُ

.

وكَحّلي الأفقَ من راقي مَدامِعِنا

علَّ الذي بالنوى أجراهُ يُسقاهُ

***

حورِيَّةَ الحُلمِ إنَّ الصّبرَ فارَقَني

مُذْ باتَ قلبي وما أشقاهُ مَهواهُ

.

زوري جفوني ولو طيفًا يؤانِسُني

بردًا لقلبي فجَمرُ الصَّدِّ أضناهُ

.

شُقّي جُنونَ الدّياجي أيقِظي وَعيًا بالنّورِ يَكشِفُ عَن حُبِّ كَتَمناهُ

.

وَجَمِّعي الحِسَّ قَطرًا واسقِنا غَدَقًا

يزهو ربيعُ الوَفا فينا وُنُهداهُ

.

لَحنًا شجِيًّا تَسامى في مَشاعِرِنا

حُبًّا أعادَ صفانا إذ حَضَنّاهُ

وسوم: العدد 854