حتى يصيرَ الحرفُ خُطوَة

كُلُّ الحَواجِزِ لَن تَصُدَّكَ إن وعَيتَ...

وإن ثَبَتَّ لما تُريدْ

تُخفي الليالي ظِلَّها لَكِنَّما...

نورُ النّوافِذِ ظَلَّ يُشرِقُ مِن بَعيدْ

#

لم يَسقِني صَمتي سوى ما خَلَّفَتهُ رُؤى السَرابْ

في أَرضِ مَن أَلِفوا السُّكونَ تَموتُ حَبّاتُ النّدى

سِرًّا ... ويَشتَعِلُ السَّحابْ

#

لا شَمسَ في كَفّي لِأُشهِرَها بوَجهِ الرّيحِ

أو حتى شُموعْ

ضَيَّعتُ دَربي مُنذُ صارَت شُعلَتي من نارِ غَيري

وَاكتَفيتُ أَنا بِأحلامِ الرّجوعْ

#

سابَقتُ أَحلامي فَصارَت لا كَما أَهوى حُروفي

وتَبِعتُ حَرفًا لَيسَ يُشبِهُني فَصارَت

رِحلَتي وَجَعي... وَأَوقاتي نَزيفي

#

يا حيرَتي لو تَعلَمينَ كَمِ الزُّنودُ

يخافُها زَرَدُ الحَديدْ!

لَتَرَكتِني لِأَعيشَ أَقداري طَليقًا

مِن سَرابِكِ والجُمودْ

#

لا عُمرَ يَبقى للحِكايَةِ حينَما

تَمضي لِأَحضانِ الصَّدى

لا وَزنَ يا دُنيا لِحَرفٍ لا يَصيرُ لِخُطوَتي أُفقًا...

لِإِنساني مَدى

وسوم: العدد 867