"دُعاءٌ (و) ثَناء" "في غَيْهَب الوَباء"(1)

المناسبة: نشبت آفة وباء (كورونا) من الصين من منطقة غير مناطق المسلمين فيها ، فهبت كل دول العالم للاحتراز منه ومقاومته ، واستعمل الحجر الصحي في كل الدول ، وكان الاردن اسبق الدول وانشطها في هذا الامر بشهادة امريكا التي قالت : (الاردن كان النموذج الذي يقتدى به في المقاومة والالتزام ) . عطلت – في الاردن – الدوائر الرسمية واغلقت المدارس والمحلات التجارية ، وأوفقت السيارات ، واغلقت المساجد وفرض الحجر على الناس في بيوتهم ... وفي غيهب هذا الظرف قلت :

شرح المعاني والمفردات:

الغَيْهَب : الظلمة

الواجد : اسم من اسماء الله الحسنى

الحق المبين : هو الله وفق الآية الكريمة (وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ)النور25

الفضل من الله ان هدانا لهذه الشهادة أولًا وينجينا بها من النار مستمد من الآية الكريمة (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ)الاعراف43

خلة الانسان : اهل مودته ، لحدو : لحدوني يحذف المفعول به بلاغةً

اللّها : التي لها (وهذا جائز شعرًا)

أدرَّ فلان حاجته : الح في طلبها وعالجها حتى تيسرت له فالذنب هو الذي يستدر العفو ، النجد : العرق وهنا العرق من الخوف من مغبة الذنب

غمَّ : السحاب لم يكن فيه فرجه ، الغم : الكرب

ارغمهم : الصقهم بالتراب قسرًا واذلالا ( كورونا ) هو الوباء الذي غم العالم

نشبت : نشب الشيء : ثار وعلق ، أوجلت : من الوجل وهو الخوف والمعنى: انه كم من شدة ثارت وعلقت بنا واخافت فصرفها الله وانجلت

الفذ : المنفرد في مكانته وكفاءته

مَلْكا : مَلِكا ، النُجُد : جمع نجيد وهو الشجاع الماضي فيما يعجز غيره

الضنى : المرض ما اضنى : ما امرض وهنا كاف ضمير محذوفة مفعول به ومن البلاغة حذف الضمير اذا كان في محل نصب مفعول به اي التعب الذي اضناك سعدو به

لمحت : لمح أبصر بنظر خفيف كناية عن المعلومة الأولية بانتشار كورونا في الصين الأفق النائي البعيد ، سواد ردى : الردى : الموت والسواد هو ما يرى من الشخص في الظلام من بعيد قال صلى الله عليه وسلم : (اذا رأى أحدكم سوادًا بليل فلا يكن اجبن السوادين فانه يخافك كما تخافه)

الحرد : الغضب والزعل والمعنى في الشطر الثاني من البيت لمر الدواء لا يعذر الحرد احجر فالدواء هو لهم والحجر لهم رأفة بهم فان وجد في هذا الحجر مرارة وضيق فلا يزعل منه ولا يعذر الغاضب من الحجر لأنه دواء والدواء لمصلحة المريض

المعنى مستمد من الآية الكريمة (وَعَلَامَاتٍ ۚ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)النحل 16

وسوم: العدد 873