إلى شباب الغرب

الإهداء

في إطار الحوار بين الحضارات والأديان نتقدّم بهذه الأهزوجة إلى شباب الغرب 

الحائر ندعوه فيها إلى حوار جادّ تتمثل معالمه في : العقيدة ، الأخلاق ، 

الحضارة.

***

يَا شَبابَ الغَرْبِ هُبُّوا

لندَاءِ العَقلِ لُبُّوا

إنَّمَا الإسْلامُ حُبُّ

أَقبِلُوا فَالعُذْرُ يُقبَلْ

***

اقْرَؤُوا القُرْآنَ حَيَّا

تَرْجِمُوا أَوْ عَرَبِياَ

وَافْهَمُوا وَحْياً نَقِياَ

عَنْ إلهِ الكَوْنِ أُنْزِلْ

***

اسْمَعُوا الوَحْيَ الصَّوَابْ

لاَ يُضَاهَى أو يُعَابْ

كُلُّ مَنْ عَادَاهُ خَابْ

مُعْجِزٌ لِلحَقِّ يَحْمِلْ

***

اطْلُبُوا الدِّينَ القَوِيمْ

وَالطَّرِيقَ المُسْتَقِيمْ

فَالعَمَى خَطْبٌ عَظِيمْ

فَوْقَ أَرْضُ اللهِ يَحْصُلْ

***

أَصْلِحُوا الظَّنَّ بِعِيسَى

ابْنُ (مَرْيَمْ) كاَنَ إنْسَا

كَانَ يَمْشِي كاَنَ يَنسَى

كَانَ مِثْلَ النَّاسِ يَأكُلْ

***

دِينُنَا بَرَّأَ مَرْيَمْ

مَنْ رَمَاهَا غَيْرُ مُسْلِمْ

كَافِرٌ بِالشَّرْعِ يُحْرَمْ

عَن جُمُوعِ الحَقِّ يُعْزَلْ

***

قَدْ أَطَعتُمْ مِن عَمَاكُمْ *

جَاهِلا ًصَدَّ هُدَاكُمْ

فِي قَذَى الغِلِّ رَمَاكُمْ

ساَرِقٌ باِلدِّينِ يَخْتِلْ

***

اسْمَعُوا قَوْلَ الأمَانْ

فِي هُدَى الوَحْيِ المُصَانْ

لاَ صُكُوكَ لِلغُفْرَانْ

إنَّ رَبَّ النَّاسِ يَعْدِلْ

***

إنَّ دِينَ اللهِ حَقُّ

وَالهَوَى وَالكُفْرُ رِقُّ

كَمْ رُؤوسٍ سَتُدَقُّ

يَومَ نَجْمَ الكَوْنِ يَأْفَلْ

***

انْهَضُوا نَحْوَ المَكَارِمْ

وَاتْرُكُوا تلكَ المَآثِمْ

سَوْفَ يُخْزَى كُلُّ ظَالِمْ

كُلُّ نَفْسٍ سَوْفَ تُسْألْ

***

أَعْمِلُوا نُورَ العُقُولْ

كُلُّ مَخْلُوقٍ يَزُولْ

وَإلى اللهِ نَؤولْ

بَعدَ حِينٍ سَوفَ نَرْحَلْ

***

اذْكُرُوا عَصْرَ القَذاَرَةْ

مَنْ أتَاكُمْ باِلحَضَارَةْ

لاَ تَسُبُّونَا احْتِقارَا

شَأنُناَ أَسْمَى وأفْضَلْ

***

قَدْ هُدِيتُمْ لِلْمَعَارِفْ

بِهُدَى آيِ المَصَاحِفْ

قَدْ دَعَتناَ لِلتَّعَارُفْ

فَسَرَى النُّورُ وَأَذْهَلْ

***

كَمْ أَخَذتُمْ مِنْ كِتَابْ

يَحْتَوِي العِلْمَ الصَّوَابْ

ثُمَّ حَافَ الإنتِسَابْ

سَارِقُ الأفْكاَرِ أَنذَلْ

***

بَدَلَ الشُّكْرِ نَقَمْتُمْ

فَاعْتَديتُمْ وَاسْتَبَحْتُمْ

رُغْمَ ذاَ وَالغَيْظَ نَكْتُمْ

عِندَمَا الأَحْقاَدُ تَرْحَلْ

***

دِينُناَ دِينُ التَّسَامُحْ

وَالتَّعَارُفْ وَالتَّصَالُحْ

وَالتَآلُفْ وَالتَّناَصُحْ

اعْقِلُوا فَالإنْسُ يَعْقِلْ

***

وَضْعَناَ الحَالِي رُكَامْ

مِن قُرُونِ الانتقام

كَمْ جَلَبْتُمْ مِنْ ظَلاَمْ

قَدْ دَجَى فِي كُلِّ مَنزِلْ

***

سَوْفَ نَسْمُو لِلقِمَمْ

نَعْتَلِي مَجْدَ الأُمَمْ

دِينُنَا يُحْيِ الهِمَمْ

إنَّهُ أَهْدَى وأكْمَلْ

***

سَوْفَ تَنفَكُّ القُيُودْ

سَوْفَ تَنهَدُّ السُّدُودْ

إنَّناَ حَتمًا نَعُودْ

عِندَمَا نُجْلِي العِلَلْ

وسوم: العدد 880