الشجرة

( شجرة جازورينا قي فناء البيت الأمامي قطعتها لإعادة ترتيبه )

قطعتها  لغاية لا قسوة وحشيهْ

عذراً لكل طائر يأتي لها عشيه

يبت في أحضانها مبيتة هنيه

ليس يخاف رميةً مصيبةً عتيه

وفي الصباح يغتدي بهمة قويه

يروم رزقا سائغا  في أيكة  قصيه

حتماً سيلقى غيرها وتغتدي منسيه

لكنها في خاطري حكاية شجيه

الله _ جل قدره _ لحكمة عليه

حبا كياني مِنة ، خليقةً وفيه

تُصْفي  الوفا لإلفها ، ترى به  مزيه

لا فرق في ميزانها ، لا فرق في السويه

الطير والأشجار كالأنام في الهويه

إن الوجود واحد في الصنعة الرَبِيه

الكائنات كلها مخلوقة بَرِيه

والله شاء بينها علاقة رضيه

من غالها بغدره نأى عن الفِطْريه

وبث في ما بينها عداوة عصيه

هيهات تُطفا نارها ، فما لها طَفِيه

وسوم: العدد 886