مهازل برلمانات العرب

الى المتهافتين على الكراسي ، المتجاهلين لما تتخبَّط فيه الشعوب العربية من مآسي ، وأعني اكثر المحسوبين على الاسلام والوطنية في البرلمانات العربية

 

صَوِّتْ وقاطعْ إنَّ شأنكَ هَيِّنُ = وضياعُ حقِّكَ في المجالسِ بيِّنُ

لا يخدعنَّكَ طامعٌ مُتحايِلٌ = في رسم لوحات المنى يتفنَّنُ

قد جاء يهذي بالمكاسب حالماً = لأوان ضربة حظِّهِ يتحَيَّنُ

نهبٌ غزيرٌ فالحلوب مُدرَّةٌ = مالٌ وجاهٌ والمظاهر تَفتنُ

من أجل صوتك يرتمي مُتذلِّلا =بجوار دارك ضارعا يتمسكنُ

الكلُّ يسعى للوصول محاولاً = خَتلَ المواطن للمنافس يَلعنُ

هذا فصيحٌ بالكلام مراوغ ٌ = والغيرُ أخرقُ بالرَّكاكة يرطنُ

يا قوم مهلا ليس يُلدغ دائما = من صار يدري .. بالحقائق يُؤمنُ

تا الله لولا دينُنا وبلادُنا = وقلوب حبٍّ للتَّصالح تُحسنُ

ومُكنُّ غِلٍّ للأذى مُتربِّصٌ = ودماءُ شعبٍ بالوُرَيْقَةِ تُحقنُ

ما هبَّ ساعٍ للنِّداء ملبِّياً = إلا غبيٌّ غافلٌ أو أرعنُ

يا قوم ماذا قدَّمتْ أحزابُكم ْ= غيرَ الغطاء لظلم شعبٍ يُغبنُ ؟؟؟

ماذا فعلتم والمكاسبُ كلُّها = بِيعتْ برخصٍ للصَّهاينِ تُرهنُ ؟؟؟

ماذا فعلتم والمواطنُ مُمْلِقٌ = يَحْيَ المآسيَ فالوقائع تُحزنُ ؟؟؟

ماذا فعلتم والمصانع أغلقتْ = والشعب أضحى في البطالة يُطحنُ ؟؟؟

ماذا فعلتم والرُّيوعُ تسرَّبتْ = وابنُ العروبة في المقابر يَقطُنُ ؟؟؟

ماذا فعلتم والعدالة ألغيتْ = فالظلم يُحمى والضَّحيَّةُ تُسجن ُ؟؟؟

ماذا فعلتم للشباب وقد سعى = نحو الهروب ، على المخدِّر يُدمنُ ؟؟؟

ماذا فعلتم والطفولة ضُيِّعتْ = نحو الدَّعارة كالبضاعة تُشحنُ ؟؟؟

ماذا فعلتم والرَّذائلُ قد طغتْ = بين الخلائق في المسالك تُعلنُ ؟؟؟

ماذا فعلتم والخمور مباحة ٌ = والرَّهطُ في هَتْكِ الحدود تفرعنوا ؟؟؟

ماذا فعلتم والشريعة أقصيتْ = والضَّادُ يُردى في المعاهد يُدفنُ ؟؟؟

ماذا فعلتم والصَّليبُ مُسلَّطٌ = في عُمْقِ أكباد المداشر يَطعنُ ؟؟؟

ماذا فعلتم والمفاسد جمَّة ٌ = والوضع في أرض الهدى يَتعفَّنُ ؟؟؟

ماذا فعلتم فالصِّراع يلوكُكمْ = والغدر فيكم راسخٌ مُتمكِّنُ ؟؟؟

* * *=* * *

يا قوم قد خاب الذي ينسى الهدى = والى السَّفاسف والتَّوافه يركَنُ

قوموا الى نور الورى بتجرُّدٍ = فالكلُّ في خِرَقِ الرَّدى سيكفَّنُ

وتوحَّدوا وتعاونوا كونوا يدا = في صدِّ من يبغي الشِّقاق ويُمعنُ

وإذا جَنحتُمْ للهوى بعنادكمْ = كلُّ النُّفوس بما أرادت تُرهنُ

مهما كسبنا في الحياة فإنَّنا = في قعر شَقٍّ من تراب نسكنُ

خوضوا وغرُّوا واختلوا وتغالبوا = يوم التَّغابنِ كلُّ ساهٍ يفطنُ

وسوم: العدد 904