عتاب لشعبٍ ضائع

يا أهلَ ليبيا لقد بِيعتْ كرامتكمْ

في سوق ذلٍّ لخوَّان وسمسارِ

يا أهل ليبيا لقد ضاعت مآثركمْ

ما بين نذْلٍ وطمَّاع وخوَّارِ

يا أهل ليبيا لقد خنتم عقيدتنا

لمَّا خنعتم لفُسَّاقٍ وكُفَّارِ

حُثالة الخلق يا أغرار تحكمكمْ

فالأمرُ يُعزى لأنذالٍ وأشرارِ

أسلمتمُ الفحلَ للأعداء فاحتملوا

عيشَ المذلَّة والإملاق والعارِ

لقد خذلتم أبياًّ حاذقا أنِفاً

قد هبَّ يحمي الهدى والعرضَ في الدَّار

فالبعضُ ولَّى أطاع الكفر من طمعٍ

والبعضُ يرقدُ في الأنفاق كالفارِ

أين الرُّجولة في أرض الرُّجولة ما

عُدْنا نراها على أحفاد مُختارِ

الغدرُ يَحرُمُ في دين الهدى أبدًا

فكيف يغدرُ جارُ اليوم بالجارِ ؟؟؟

تعلَّموا العزَّ من أهلِ الفرات فهُمْ

قد زحزحوا الكفرَ بالإقدام والنَّارِ

وسوم: العدد 907