إلى العقلاء في الشرق الليبي

إلى إخواننا في شرق ليبيا الذين انحرفوا عن جادَّة الحقِّ والرِّفقِ، فسقطوا في أتون الفتنة والمحنة، بسبب أهواء رهط عميل، على خيانته الصّادمة ألف دليل

ألا ما أقبحَ الخائن

ألا ما أبشعَ المسكونَ بالأحقادِ والفتنهْ

ألا ما أخبثَ الموبوءَ بالطّبعِ الذي يوهي الهنا والعزَّ والأمنَ

ألا يا أهلَ بَنْغَازِي...

وأهلَ العقلِ في دَرْنَهْ

بَدَا المخبوءُ والمحبوكُ فاشْتدُّوا

وكفُّوا الجيلَ عن سَفهٍ يبثُّ الموتَ والحُزْنَ

ألا إنَّ العمى يُردي

ستغدو أرضُكم سِجناَ

ستجنونَ الرَّدى والبؤسَ والغِبْنَ

ألا كفُّوا الألى خانوا

أباحوا الأرضَ للغازي

وسُنُّوا الغدرَ والوهْنَ

نذيرُ العقلِ يدعوكمْ

وصوتُ الشَّرع يرجوكمْ

وانتم أهلُ إيمانٍ ونورٍ يورثُ الفِطْنَهْ

فداوُوْا الوضعَ بالحكمهْ

وداوُوْا الغلَّ بالحُسنى

ولا تَهْدُوا بلادَ الخير للغازي

ببثُّ الكُرْهَ والفتنهْ

فأهلُ الغدرِ قد بانُوا

ومالوا للعِدَى هَوْناَ

أرادوا أن تكونَ الأرضُ في كفِّ العِدَى رَهْناَ

أرادوا الصَّيدَ في فوضى الهوى والزَّيغَ والمحنهْ

*******

ألا يا أهلَ بنغازي

وأهلَ العقل في دَرْنهَْ

رعودُ الفتنة العمياء تُردي العزَّ واليُمنَ

ألا إناَّ نحذِّركمْ لأنَّا في الرَّدى كناَّ

لأنَّا في أَتُونِ الكُرْهِ والأحقادِ مُرِّغْناَ

لأنَّا بالهوى والجهلِ مُزِّقنا

لأنَّا من أذى الغلِّ الذي أذكاهُ أهلُ الغربِ عانيْنا

فقدنا الأمنَ أعواماً

وصار العيشُ آلاماً

وضاعَ العِرضُ والإسلامُ باسم الشَّرع والسُّنَّه

ألا عودوا إلى الحبِّ الذي يَحْمي...

من الأعداءِ والأرزاءِ والهَرْجِ الذي يقضي على الإيمانِ والجنَّهْ

*******

ألا يا أهلَ بنغازي

وأهلَ والعقلِ في دَرْنَهْ

بدا المخبوءُ وانكشفتْ

نوايا الخائنِ الماكرْ

أذى الخوَّانِ أدهى مِن عمى الحُكاَّم فانتبهوا

فمشروعُ العِدى ظاهرْ

كَرَازِاي جديدٌ في الحِمى يُبنَى

ألا هبُّوا إلى رَدْعِ الخيانات التي شاعتْ

فإنَّ اللهَ سائلُكمْ

وأوهامُ الدُّنا تفنى

وسوم: العدد 907